تقاريرعربيمحلي

بعد 6 سنوات..حكومات فبراير تقف عاجزة عن تحرير المواطن المختطف هانيبال القذافي

بعد 6 سنوات..حكومات فبراير تقف عاجزة عن تحرير المواطن المختطف هانيبال القذافي

أكد وزير البيئة اللبناني الأسبق ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، في تصريحات تلفزيونية، أن اختطاف واحتجاز الكابتن هانيبال القذافي دون اتهام، هو أحد أبرز أسباب القطيعة بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حيث كان الكابتن هانيبال ضيفا شخصيا لدى الرئيس بشار الأسد عندما تم اختطافه.

وأشارت مصادر، إلى أن بري يحيط نفسه بحراسة غير مسبوقة على مسؤول لبناني، بعد إصراره على حبس الكابتن هانيبال القذافي، دون أي اتهام أو مسوغ قانوني.

وأوضحت المصادر، أن بري يرفض الإفراج عن الكابتن هانيبال من الحبس، وأن القضاء اللبناني لا يملك أي تهمة يوجهها للكابتن هنيبال وليس لديه أي حق في احتجازه.

وتبرز قضية اختطاف واحتجاز الكابتن هانيبال القذافي حالة الضعف والتردي التي لحقت بالدولة الليبية بعد فبراير 2011، بفعل ضعف الحكومات وارتهان قرارها للخارج، حتى في مواجهة كيانات داخل دول ضعيفة وممزقة، كانت بالأمس القريب تُجل أصغر مواطن ليبي.

ولا يمكن تفسير ذلك بمعزل عما اقترفته تلك الحكومات من أخطاء تصل حد الجرائم التي تستوجب المحاكمة، من خلال إفشاء أسرار الأمن القومي الخاصة بالدولة الليبية، بواسطة مصطفى عبد الجليل ومحمود جبريل وعبد الرحيم الكيب وعلي زيدان، وصولا إلى حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي طالما تشدق، في بداية توليه المنصب، بعزمه العمل على احترام المواطن الليبي وجواز السفر الليبي، والمعاملة بالمثل، لكنه لم يحرك ساكنا، ولم يُشر من قريب أو من بعيد إلى قضية المواطن الليبي هانيبال معمر القذافي.

كان الكابتن هانيبال القذافي وزوجته، قد تحصلا على اللجوء السياسي في سوريا، وفي 11 ديسمبر 2015، نصبت ميليشيات مسلحة تابعة للنائب اللبناني السابق حسن يعقوب كمينا لها، حيث خُطف ونُقل إلى لبنان، وتعرض للتعذيب.

وحررت قوات الأمن اللبنانية هانيبال أولاً من الخاطفين، ثم ألقت القبض عليه، وقدمته إلى القاضي الذي كان يُحقق في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا عام 1978 مع اثنين من رفاقه، الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين، حينما كان هانييال عمره عامين فقط.

وفي 11 يناير 2016 ، بعد شهر واحد من الكمين ، بثت محطة تلفزيون الجديد اللبنانية فيديو يظهر هانيبال القذافي مع آثار الضرب والتعذيب، بما في ذلك كدمات على الوجه وكدمات على العينين والجسد. وقال محاموه إن هانيبال القذافي تعرض لأسوأ أنواع العنف، بما يتعارض مع جميع الأنظمة الدولية وجميع الأنظمة المتعلقة بالحقوق الأساسية للإنسان والمواطن.

ويرى مراقبون، أنه لا يمكن لأي سلطة في لبنان الضغط على المدعو نبيه بري، حيث تتغول طائفته على كل المؤسسات اللبنانية الأمنية والعسكرية والقضائية بقوة السلاح.

ويؤكد المراقبون، أن الرئيس السوري بشار الأسد يعتبر اختطاف هانيبال القذافي إهانة له بشكل شخصي، وتعدي على الدولة السورية بشكل عام، مؤكدين أنه لن ينسى لـ “بري” هذا الموقف.

ويضيف المراقبون، أن الظروف التي واجهتها سوريا هي ما منعت الأسد من اتخاذ موقف فاعل حيال القضية، متابعون: “مع تنامي الاستقرار السياسي والأمني والعسكري، فإنه من المؤكد أن الرئيس بشار الأسد أن سيعطي أوامر قطعية بالإفراج عن الكابتن هانيبال دون قيد أو شرط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى