محلي

القماطي لوزير الخارجية المغربي: اتفاق الصخيرات يبقى الإطار والأساس لأي حل سياسي في ليبيا


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

أوج – الرباط
جدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، موقف بلاده الداعي لكافة الأطراف الليبية إلى تغليب المصلحة العليا والانخراط بجدية في المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
وقالت الخارجية المغربية في بيان لها اليوم الخميس، والذي طالعته “أوج”، أن بوريطة استقبل أمس الأربعاء في الرباط المبعوث الشخصي لرئيس المجلس الرئاسي، جمعة القماطي.
وقال بوريطة في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن المملكة المغربية تتابع عن كثب وبقلق عميق تطورات الوضع في ليبيا في ظل التصعيد العسكري على مشارف العاصمة طرابلس.
وأشار الى أن التصعيد العسكري بدأ قبل أيام قليلة من انعقاد الملتقى الوطني الجامع للمصالحة الوطنية والذي كان مزمع انعقاده في منتصف الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة.
وأكد بوريطة على أن الخيار العسكري ليس من شأنه سوى زيادة تعقيد الوضع في ليبيا والمس باستقرار وسلامة المواطنين، مشدداً على أن الحل لا يمكن ان يكون إلا سياسيا و من صنع الليبيين أنفسهم.
وجدد موقف بلاده الداعي لكافة الأطراف الليبية إلى تغليب المصلحة العليا والانخراط بجدية في المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة، مضيفاً أن اتفاق الصخيرات يبقى الاطار المرجعي الأمثل لاستئناف حوار تشاركي مسؤول وبناء بين جميع هذه الأطراف.
وشدد وزير الخارجية المغربي على أن الحوار هو السبيل الأمثل للتوصل إلى تسوية سياسية حقيقية تنهي حالة الانقسام والمعاناة “في هذا القطر المغاربي الشقيق”، ويساعد على تثبيت أمنه واستقراره وصون وحدته الوطنية والترابية.
من جهته، أكد جمعة القماطي على أن اتفاق الصخيرات يبقى الإطار والأساس لأي حل سياسي في ليبيا.
وأعرب عن امتنانه العميق للمغرب لرعايتها واستضافتها في السنوات الماضية لأهم محطة تاريخية والمتمثلة في حوار الصخيرات الذي شكل نقطة مفصلية لإنهاء الصراع في ليبيا ولتغليب الحوار والسلم والمصالحة الوطنية والاتفاق والتوافق السياسي.
وشدد القماطي على ضرورة وقف العنف والعودة إلى المسار السلمي واتفاق الصخيرات لإنهاء المرحلة الانتقالية بليبيا والوصول إلى مرحلة دائمة لإرساء دعائم دولة مدنية دستورية ديمقراطية.
وأضاف أن المغرب يعد دولة محورية في العالم العربي والإسلامي ويملك علاقات دولية واسعة وقوية وعميقة وأن ليبيا تعول عليه ليضطلع بدور إيجابي، من منطلق حرصه على وحدة الليبيين وعلى أن يعم الاستقرار في ليبيا.
وأشار إلى أن اللقاء كان مناسبة لنقل تحيات فائز السراج إلى الملك محمد السادس، مثمناً على “حرصه على مصلحة ليبيا كدولة شقيقة في الفضاء المغاربي”، مضيفا أن ليبيا تربطها مع المغرب علاقات تاريخية واجتماعية وسياسية عميقة وقديمة ووثيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى