الخارجية الفرنسية: إرهابيون يساهمون في معركة طرابلس

أوج – القاهرة

أعرب مسؤول في الخارجية الفرنسية، أمس الأربعاء، عن قلقهم، من مساهمة مجموعات إرهابية في معركة طرابلس.

وأقر المسؤول الفرنسي في تصريحات لـ”العربية نت”، رصدتها “أوج” بمساهمة خليفة حفتر، الحاسمة بقتال بتنظيم داعش، حسب تعبيره.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد أشاد بـ”التقدّم الكبير” الذي تم إنجازه في جنوب ليبيا على يد خليفة حفتر، الذي أسماه “الرجل القوي في شرق البلاد”.

وأعلن حفتر، في 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”لقضاء على الإرهاب” في العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق المدعومة دوليا، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات الكرامة، بالقوة.

وكانت باريس قد استقبلت مبعوثين لخليفة حفتر يوم 4 الطير/أبريل، قبل بضعة ساعات من بدء العملية العسكرية لقوات الكرامة على طرابلس، وردت فرنسا على اتهامات دعمها للعملية العسكرية في طرابلس، بأنها مثل شركائها، تتحدث مع كلا طرفي النزاع الليبي من أجل التوصّل إلى وقف إطلاق النار. ولم يجرِ إعلامها بالعملية العسكرية على طرابلس التي أدانتها منذ انطلاقتها.

وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان قد زار ليبيا في 18 و19 الربيع/مارس الماضي، لتشجيع رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فايز السراج، وخليفة حفتر، على إبرام اتفاقٍ سياسي على أساس المبادئ التي اتفقا عليها في أبو ظبي، وليؤكد مجدداً دعم فرنسا الكامل لجهود الوساطة التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد غسان سلامة.

وقد تحدث الرئيس الفرنسي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ومع خليفة حفتر، بغية التذكير بوقف الأعمال العدائية واستئناف الحوار، ودعم وساطة الأمم المتحدة الرامية إلى إحياء العملية السياسية.

في نفس الوقت، طالب رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي فائز السراج برسالة رسمية، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، بالبدء بالتحقيق بالجرائم والانتهاكات وتقديم مجرمي الحرب الى المحكمة الدولية “وعلى رأسهم المدعو خليفة حفتر”، ولاتخاذ كل التدابير اللازمة، مضيفا ان المحكمة الليبية ستقوم بتزويد الجنائية الدولية بكافة المستندات والأدلة الثبوتية.

ونشرت صحيفة “ديلي تلغراف” مقالا افتتاحيا تحذر فيه من أن تشعل الحرب الأهلية في ليبيا أزمة عالمية.