محلي

تقرير أمريكي: داعش يستغل الاشتباكات المسلحة الدائرة في طرابلس ليعيد تموضعه في ليبيا


Image result for ‫داعش و حرب ليبيا‬‎

أوج – طرابلس
قال موقع بريتبيرت الإخباري الأميركي أن تنظيم داعش الإرهابي يستغل الاشتباكات المسلحة الدائرة في العاصمة طرابلس ليعيد تموضعه في ليبيا ولشن هجمات إرهابية، مشيراً إلى الهجوم الأخير على منطقة الفقهاء.
وأضاف الموقع الأميركي في تقرير له، أمس الأربعاء، والذي طالعته وترجمته “أوج”، أن الآلاف من الجهاديين من تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة في ليبيا قد وسعوا مناطق انتشارهم من جديد في الأشهر الأخيرة، بعد سقوط ما يسمى بدولة الخلافة في العراق وسوريا، وفقاً لتقارير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن إرهابي داعش استغلوا الاشتباكات المسلحة “بين الحكومتين المتنافستين في البلاد” كغطاء لشن هجوم مفاجئ على بلدة الفقهاء في الأيام القليلة الماضية.
وأوضح أن داعش تستعيد عافيتها بعد أن فقدت قبضتها على مدينة سرت أمام المقاتلين المحليين المدعومين من الولايات المتحدة في أواخر عام 2016م، مضيفاً أن سرت كانت تعتبر في السابق أكبر معقل لهم خارج دولة الخلافة الإقليمية والمنكوبة حالياً في العراق وسوريا.
وفي شهر التمور/أكتوبر 2018م، أعلن فرانك كريزا من المعهد الملكي للشؤون الدولية التابع لمعهد تشاتام هاوس في مقال له، عن الخطر الكبير من أن تصبح ليبيا دولة الخلافة الجديدة لتنظيم داعش الإرهابي.
وأعرب كريزا عن رؤيته القاتمة ومخاوفه من ازالة ليبيا كدولة لتصبح دولة خلافة للتنظيم الإرهابي على شواطئ البحر الأبيض المتوسط والغير بعيدة عن إيطاليا.
وأوضح أن حال الفوضى في ليبيا جاءت نتيجة الإطاحة بالنظام الليبي، المدعومة من الولايات المتحدة عام 2011م، والتي وفرت أرضية خصبة لداعش في ليبيا، مؤكداً أن ليبيا تُعد موطن لـ “ما بين 20000 إلى 30000 من مقاتلي داعش”.
وأضاف التقرير أن ليبيا تقع على بعد بضع مئات من الأميال من ساحل أوروبا، وقد حذر بعض الخبراء من أن سرت على وجه الخصوص، يمكن أن يستخدمها تنظيم داعش كنقطة انطلاق لشن هجمات ضد الدول الأوروبية.
وأشار الى أن الاشتباكات المسلحة الدائرة في طرابلس بين “قوات أمير الحرب المدعومة من روسيا وفرنسا خليفة حفتر وبين قوات فائز السراج رئيس الحكومة المعترف بها دولياً”، قوضت الجهود العسكرية الأمريكية ضد داعش، منذ أن اعلنت القوات الأمريكية سحب قواتها مؤقتاً بسبب الاضطرابات المستمرة.
ونقل التقرير عن وكالة المصدر السورية والتي وصفتها” بوكالة الديكتاتور بشار الأسد”، قولها يوم الاثنين أن تنظيم داعش استفاد من “الفرصة الناشئة والمستمرة بين حفتر والسراج لشن هجوم مفاجئ ليلي على الفقهاء”، مضيفا أن الوكالة السورية كشفت عن قيام داعش باعتداء كبير على الفقهاء باستخدام عشرات الجهاديين والذين تم نقلهم إلى المنطقة في 13 مركبة.
وتابع، وبحسب ما ورد في الوكاله السورية، فقد قتلت قوات حفتر جهاديّ تنظيم داعش الذين شنوا الهجوم على الفقهاء، بعد أن قاموا بإعدام ضابطي شرطة محليين وقتل زوجة آمر مديرية الأمن وإشعال النار في منزله ومكتبه، كما قاموا بخطف أكثر من عشرة أشخاص قبل مغادرة المدينة، مشيراً إلى إنه وفي أعقاب الهجوم على الفقهاء، نشرت الوحدة الإعلامية لداعش عدة صور للعملية الإرهابية بما في ذلك صور الجهاديين الذين نفذوا الهجوم.
ولفت التقرير إلى إنه وبعد فترة وجيزة من طرد القوات المحلية التي تدعمها الولايات المتحدة لداعش من سرت في عام 2016م، حذر المسؤولون العسكريون الأمريكيون والليبيون من احتمال عودة الجماعة الإرهابية، مشيرين إلى أن الجهاديين يعيدون تنظيم صفوفهم خارج سرت في الصحارى والمناطق الجبلية في ليبيا.
وأضاف أن الأمم المتحدة أفادت في شهر ناصر/يوليو 2018م نقلاً عن معلومات من الدول الأعضاء أن التنظيم الإرهابي لديه حوالي 3000 إلى 4000 عنصر، لا تزال لديهم القدرة لشن هجمات كبيرة داخل ليبيا وعبر الحدود.
واختتم الموقع الأميركي بالقول ان تنظيم داعش الإرهابي لا يزال “يشكل تهديداً قوياً” في ليبيا ، حسبما ذكرت دائرة أبحاث الكونغرس الأميركي في الفاتح/سبتمبر 2018م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى