معيتيق: الموقف الروسي في مجلس الأمن ليس داعما لحفتر بقدر ما هو متخوف من تكرار سيناريو 2011

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

أوج – طرابلس
قال نائب رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، أحمد معيتيق، إن ما يحدث في طرابلس هذه الأيام، وليلة البارحة، له تداعيات دولية، مشيرًا إلى أن كل المجتمع الدولي راقب ماحدث من قصف همجي غير مبرر بصواريخ على مدينة آمنة يقطنها أكثر من 3 مليون نسمة، مؤكدًا أنه لا يمكن السكوت على هذا الأمر.
وأضاف في لقاء خاص له، على فضائية ليبا الأحرار، تابعتها “أوج”، بأنهم تواصلوا مع كل الأطراف الدولية، وأنهم كانوا واضحين بأن ما يقوم به حفتر والميليشيات التابعة له من الهجوم على مدينة طرابلس هو عدوان وجريمة حرب، وانتهاك لحقوق الإنسان، ليكون هذا الأمر واضحًا وجليًا أمام التزامات المجتمع الدولي، والأطراف الدولية التي كانت تدعو إلى الحوار والجلوس مع حفتر وبناء شراكة، مؤكدًا أن هذا الشخص لا يمكن الوثوق فيه، وأنهم لا يمكن بحال من الأحوال أن يبنوا معه مؤسسة.
واعتبر معيتيقة، أن حفتر شخص يبحث عن السلطة ويقوم بالعدوان على عاصمة الليبيين، وأنه قام بوضع ليبيا وطرابلس في موقف سيذكر في التاريخ بالاعتداءات والجرائم، مبينًا أنه مما يندي له الجبين أن يقوم شخص ليبي، بمهاجمة المدنيين في طرابلس بهذه الطريقة.
وأشار نائب رئيس المجلس الرئاسي، إلى أن المجلس يهمه بالدرجة الأولي الوضع الحالي للعاصمة والمواطنين، مبينًا أن طرابلس يقطنها أكثر 3 مليون شخص، فضلاً عن عدد كبير من النازحين، الذين فروا من أماكن الاشتباكات، وأن عدد كبير منهم من المنطقة الشرقية، وأنهم تركوها من آثار حرب حفتر في بنغازي ومناطق أخرى.
وأوضح معيتيق، أن حكومة الوفاق المدعومة دوليًا تتحرك في 3 مسارات، من خلال خلق بيئة ملائمة للرجوع للحياة الطبيعية للمواطنين حتي لا يكون هناك عجز في الجانب الاقتصادي والتمويني، بالإضافة للإنجاز في أزمات النازحين البلغ عددهم أكثر من 18 ألف نازح، وذلك من خلال لجان الطوارئ والأزمة، وحل أزمة الدائرة الإدارية وتغيب عدد من الموظفين في مناطق الاشنتباك، حيث تم توعيتهم بأهمية أن يعودا إلى عملهم، فضلاً عن الجانب الثالث المتمثل في التواصل مع المجتمع الدولي، لتوضيح الصورة، وإنهاء ما يتم تداولة من بعض الأطراف الدولية بأن حفتر يستطيع دخول طرابلس خلال فترة قصيرة وأنه يتم استقباله بالورود.
وبين أن المجتمع الدولي لدية التزامات أمام الشعب الليبي، بدعم الأطراف التي سعت للتوافق بين الليبيين، وكذلك يجب أن يدين ما قام به حفتر في هجومه على طرابلس، مشدداً على أنه يجب على الدول الراعية للوفاق وللاتفاق السياسي، أن تكون واضحة وصريحة وتسمي الأشياء بمسمياتها، مؤكدًا أن هناك شخص معتدي اعتدى على العاصمة، وأودى بحياة أكثر من 140 شخص، وأكثر من 500 جريح، فضلاً عن الدمار الذي شمل العاصمة.
وأشار إلى أن هناك رسالة لابد وأن تصل للمجتمع الدولي بأن ليبيا وحكومة الوفاق قادرة على دحر هذا العدوان، مع أنها ليست حكومة حرب، لكنهم قادرون على ذلك، بردعها وإعادتها لمعقلها، مؤكداً أنهم لم يكونوا دعاة حرب، وأنهم كانوا توافقيين لمدة 3 سنوات، وأن حكومة الوفاق لن تبقي دون رد فعل قوى، وحاسم، على هذا الهجوم.
وأوضح معيتيق، أن المجتمع الدولي ليس متوافقًا بالكامل على ما يحدث في ليبيا، فهناك أطراف تدعم حفتر، وأطراف ترى أن حكومة الوفاق لا تستطيع حماية طرابلس، مؤكدًا أنه طيلة الـ 14 يوم الماضية من العدوان استطعنا دحر هذا العدوان.
وكشف معيتيق، أن مجلس الأمن والأمم المتحدة غير متوافقين على الخروج بنص واضح بشأن المعتدين على طرابلس، لافتاً إلى أنه ليس كل ما يطلب من المجتمع الدولي يمكن تحقيقه، وبالتالي فإن أدواتنا الدبلوماسية يجب أن تكون أكثر فاعلية.
وأكد معيتيق، أن تقديم السراج شكوى للمحكمة الجنائية الدولية، هو جزء من الضغط الدولي الذي نقوم به، مشيرًا إلى أن هناك أطراف دولية تستطيع أن تصنع فارقًا وأنهم يقومون بالضغط عليها، واعدًا الشعب الليبي بوجود فارق في هذه العملية خلال الأيام القليلة الماضية، لافتًا إلى أن الليبيين كانوا قاب قوسين أو أدني من حل في غدامس.
ولفت معيتيق، إلى أن المجلس الرئاسي يتعاون ككتلة واحدة، ورئيسة موجود، ويقوم بدوره الرئيسي، مشيرًا إلى أن التعاون والتواصل مع القوي العسكري ضروري لتذليل كل الصعاب، وخلق اللوجستية، والمعنويات ومساندة الجرحي.
وكشف معيتيق، أن الموقف الروسي الحالي في مجلس الأمن ليس داعما لحفتر بقدر ما هو متخوف من تكرار سيناريو 2011م، موضحًا أن طرابلس قادرة برجالها وقواتها على دحر هذا العدوان.
وأشار معيتيق، إلى أنهم لديهم أكثر من تواصل مع كل الأطراف والمدن الليبية، مبينًا أن بعض المدن مجبرة لدخولهم في معادلة عسكرية فيها دمار للشعب الليبي، مؤكدًا أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تغيرات كبيرة جدًا.
وحول عدم تسمية وزير للدفاع حتى الآن أوضح معيتيق، أن رئيس الأركان والقوات الخاصة بالوفاق والمجلس الرئاسي يعملون ككتلة واحدة، وهناك انسجام بينهم وهذا يدل على أن هناك تناغم وانسجام، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيدرس في الفترة القليلة القادمة، مؤكدًا أن التغييرات أثناء الطوارئ ليست مطلوبة، بالإضافة إلى أنهم ليسوا متفقين على هذا الأمر بعد.
وحول إمكانية الجلوس مع حفتر مرة أخرى، كشف معيتيق، أنه شخص انقلابي، لا يمكن الوثوق به، وأن رئيس المجلس الرئاسي التقي به عدة مرات وأبلغه أن الاقتراب من العاصمة مرفوض، وبالتالي لا يمكن الجلوس معه مرة أخرى، وأن الكلمة ستكون لليبيين.
وكشف معيتيق، أن حفتر يحاول أن يسوق أن هناك أطراف داعمه له، وأنه صور في كثير من زياراته أنه الشخص القوي، مشيرًا إلى أن هذا غير حقيقي، مؤكدًا أن لديهم تواصل دائم مع السعودية، قائلاً: “ليس لدينا أي أدلة ملموسة على دعم الملك سلمان له”، مشيرًا إلى أن رئيس المجلس الرئاسي زار المملكة العربية السعودية، وأن السفارة الليبية هناك تتابع، وأن السعودية لم تكن يومًا داعما لحكم عسكري.
واختتم معيتيق، بأن المجتمع الدولي يعي أهمية مكافحة الإرهاب ولديه ملفات مهمة في ليبيا، قائلاً: “نستطيع تحريك هذه الملفات لخلق بيئة مختلفة وقنوات نستطيع منها أن نحدث الفارق”.
Exit mobile version