محلي

مادي: وصلنا في طرابلس إلى نقطة اللاعودة.. ولا أحمل السيف لقتل الجويلي والطرابلسي وإن التقينا في الميدان سينفذ كل منا مهامه.


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏

أوج – الزنتان
قال اللواء، إدريس مادي، آمر المنطقة العسكرية الغربية بقوات الكرامة، إن “الجميع يجب أن يفهم أني غير مختص بالحديث عن الأعمال القتالية الموجودة، والمختص بها هو الناطق الرسمي للقيادة العامة، وأي عسكري غير هذا الشخص يعتبر كلامه غير رسمي”، وبالتالي فإنه سوف يتحدث عن المنطقة الغربية، باعتباره ضابط من ضباط القيادة العامة للمنطقة الغربية.
وأضاف عبر لقاء صوتي مباشر مع صحيفة المرصد الليبية، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تابعته “أوج”، أن “العمليات العسكرية التي قامت بها القوات، تأتي في إطار إنهاء حالة وجود الميليشيات وسيطرتها على مقاليد الأمور في العاصمة طرابلس، ورفع السيف المسلط فوق أجهزتها التنفيذية، وذلك لكي تقوم بمهامها، أو أي انتخابات، أو أي حل سياسي، أو أي اتفاق سياسي يمكن تنفيذه على أرض الواقع”.
وتابع: “يجب أن يفهم الجميع، وأنا متأكد أن الجميع يدرك أن الفرق بين القوات المسلحة، والميلشيات، هو الضبط والربط، وأن الفرق بين الفارس والصعلوك، هو الأخلاق، فأي وحدات موجودة تتبع القيادة العامة، تعمل في إطار منظومة وتُنفذ واجباتها بناءً على تعليمات صادرة من القيادة العامة، كلاً في المجال المكلف به، وبالتالي لا يوجد اجتهاد ولا توجد فزعه ولا يوجد عمل ارتجالي، أو عمل من باب التفكير الشخصي، فهذا عمل يتنفذ في إطار خطة عامة، وكل فرد ينفذ ما صدر له من تعليمات ومن أوامر”.
وأشار إلى أن المنطقة الغربية جزء من أدوات القيادة العامة تُنفذ واجباتها من أول يوم إلى آخر يوم، سواء كان موجودًا فيها إدريس مادي، أو أي ضابط آخر، قائلاً: “يكفينا شرف انحيازنا للوطن والحفاظ على وحدة ليبيا، وأن القيادة العامة متواجدة في المنطقة الغربية إلي اليوم، إلى أن وصلت إلى العاصمة طرابلس”.
وأوضح مادي، أن قصف طيران الوفاق لقاعدة الوطية والقريات ومزدة، هو نفس السيناريو الذي حدث في 2014م، ويتكرر الآن، مشيرًا إلى أن هذه هي أخلاقهم، وأنهم كانوا أول من استخدم الطيران في القصف في فجر ليبيا في 2014م، واليوم يستخدمونه في مواقع مدنية في مزده، والقرية، والوطية.
وواصل: “هم يعلمون أن الطيران موجود لدى كل الأطراف، ويمكن استخدامه، لكن لدينا خطوط حمراء نحافظ عليها، وهي عدم استخدم القوة المفرطة، وعدم استخدام الطيران، إلا في نطاق ضيق جدًا، لكنهم تجاوزوا كل الخطوط الحمراء”، مؤكدًا أنهم يحتفظون بالحق في الرد.
وكشف مادي، أن قوات الكرامة على تواصل مع العاصمة، من خلال بعض المكونات والوحدات واللجان الموجودة بها، والمنشقين من العسكريين عن المجموعات هناك، مشيرًا إلى أن كلُ يتحرك بحسب المنطقة الزمنية والدور المطلوبة منه، وبالتالي فإن إمتدادهم فيها خلال الفترات الماضية، جعل تواجدهم فيها قائم.
وحول التساؤلات عن اختفاء اللواء إدريس مادي خلال الفترة الماضية، أوضح مادي، أنه ضابط من ضباط القوات المسلحة، وأنه منذ دخوله للكلية العسكرية حتى الآن، ضابط يخضع للتعليمات والأوامر، ولا يطلب الظهور في الإعلام، ولا يطلب السلطة، قائلاً: “في فترة من الفترات، حينما لم يكن هناك ناطق للقيادة العامة، أديت دوري الإعلامي كآمر غرفة عمليات، ولما أصبحت آمر منطقة عسكرية، أؤدي دوري كآمر منطقة، وتركت الإعلام لأهله”، مشيرًا إلى أنه ليبي من 7 أو 8 مليون شخص، يؤدي دوره كما يؤدي أي شخص دوره في هذا الوطن.
وحول تكلف شخص آخر بمهام المنطقة الغربية، كشف مادي، أن هذا الامر غير صحيح على الإطلاق، قائلاً: “سواء أخذت إجازة، أو مرضت، أو دخلت المستشفي، فلم يحدث تكليف أو تغيير”، مؤكدًا أنه في فترة من الفترات كلف عسكري معاون، لإدارة المنطقة في وقت كان فيه بحاجة للراحة والعلاج.
وحول مشاركة القوة المساندة في تأمين قاعدة الوطية، أوضح أن الجيش يختلف عن الميلشيات، فالجيش يُنفذ بناءً على أوامر، فلا يمكن أن تتحرك وحدة بمفردها دون أوامر، سواء كانت وحدة أساسية أو ساندة، مشيرًا إلى أن التعليمات الآن أن يكون كل من يدخل إلي العاصمة طرابلس، من القوة النظامية، إلا في الضرورة القصوى، والتي يُترك تقديرها للقيادة العامة، بدخول القوة الساندة في نطاق ما تُكلف به من أوامر.
وأشار مادي، إلى أن الإرادة الوطنية هي الحل في ليبيا، ولا يمكن للأمريكان ولا للأمم المتحدة، ولا للطليان، ولا للفرنسيين، أن يفرضوا أي حالة من حالات الحل في ليبيا، فالحل وطني بامتياز، بمعني أن الجيش ليبي مثلاً، أداة من الأدوات الوطنية، وطالما يوجد حل فالجيش يؤدي دوره لأخر جندي فيه، حتى تستقر الحالة السياسية في ليبيا وتعود سيادة الدولة الليبية، وحتى يطمئن المواطن على رزقه وعلى عرضه.
وكشف مادي، أن المرحلة التي وصل إليها الجيش هي مرحلة اللاعودة، وتنفيذ المهام المكلف بها من تطهير العاصمة، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة لن تكون طويلة الأمد، لأن 90% من الشعب الليبي وطنيين، ومجموعات الميليشيات وأصحاب المكاسب والمؤدلجين قلة بسيطة جدًا ويمكن القضاء عليهم.
وحول موقفه من أسامة جويلي، وعماد الطرابلسي، باعتبار ثلاثتهم من مدينة الزنتان، أوضح أنه “لم يعتبر أسامة جويلي، أوعماد الطرابلس، أو كل الليبييين من الخصوم، يومًا أعداء، فأحدهم في الداخلية والآخر في الجيش، وهم من مدينة الزنتان، ومنهم من تربطنا بهم علاقات قربي، أو علاقات جيرة، ومنهم من تربطنا به المدينة، وهؤلاء اختاروا طرف ينفذوا فيه تعليمات عملهم بقناعاتهم، ونحن اخترنا طرف آخر، رأينا أنه هو الصواب، فمسألة أنهم أبناء الزنتان لا يمكننا أن ننكرها، أما وجودهم في طرف آخر، فنحن على نقيض مع هذا الطرف ولنا توجهاتنا وسيحكم التاريخ في هذا الأمر”.
وأشار مادي، إلى أن “من يعتقد أنني أحمل السيف فى الزنتان، وأبحث عن أسامة جويلي أو عماد الطرابلسي لقطع رأسهما، فهو واهم، فوحدة الزنتان كمدينة كانت داعمة للجيش الليبي من 3 و 4 سنوات، ومن أوائل المدن التي دعمها الجيش الليبي، وحافظت على وحدة ليبيا إلى الآن، ومحافظة على تواجد القوات المسلحة في المنطقة الغربية، ولا يؤثر فينا وجود أسامة جويلي أو عماد الطرابلسي، ولو تلاقينا في الميدان فسينفذ كلُ منا عمله بعيدًا عن الأشخاص، وعلى الصعيد الشخصي لا يوجد أي خلاف، فنحن نختلف فقط في وجهات النظر”.
وحول محاولات تشويه الزنتان بأن هناك حرب بين الجيش والزنتان، لوجود جويلي والطرابلس، أكد أن هذه الحملة موجودة وطبيعية وأن هذا التشوية هناك غرف مختصة بها، وأن الجهلة موجودين في كل مكان، وأن الأمر لا يقاس بما يطرح في هذه الحملات الممنهجة، فالتاريخ سيوضح دور الزنتان الوطني، الذي لا يمكن أن يتجاهله إلا أعمي، فالزنتان دورها جماعي وطني، مكمل لحالة من النضال في ليبيا ضد الطغيان والمهاترات الموجودة.
وقال، إن “الزنتان قالت كلمتها على مستوى مجالسها الاجتماعية، وعلى مستوى مجلس قبائلها، وعلى مستوى الحراك المدني”، مؤكدًا أن “الحملة على الزنتان، تأتي لأن دورها مؤثر في المعادلة، فالمناطق التي مر منها الجيش هي مناطق في نطاق الزنتان، والمطار الذي تتحرك منه طائرات القيادة العامة والمنطقة الشرقية هي من الزنتان، وقاعدة الوطية تحت تأمين وحماية الزنتان، فلا يمكن فصل الزنتان عن حراك القوات المسلحة”.
وحول ترويج البعض لضم الجيش لبعض أنصار النظام الجماهيري، أوضح مادي، أن “الغريب في الأمر أنهم صنفوا ليبيا بأن 90 أو 95% منها من النظام السابق”، قائلاً: “من المسئول عن هذا التصنيف؟ وما هي المعايير التي على أساسها يتم معرفة اتباع النظام من غيرهم؟، مشيرًا إلى أن كلامهم غير صحيح وغير منطقي، فليبيا تنهض بأبنائها من كل المدن ومن كل القبائل، وأنهم يحكمون على الأشخاص فقط وفق سلوكهم، وهذا ما يكشف إن كان سيذهب للمدعى العام أو النائب العام أو يحبس أو يُعدم أم يُستبعد سياسيًا، كل من يجعل من تبعية النظام السابق شماعة هو شخص يناقض نفسه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى