محلي
واصفاً قوات الكرامة بالمليشيات الإرهابية.. آمر الحلبوص: يجب محاسبة حفتر داخل ليبيا أو خارجها

أوج – مصراتة
وعد آمر مليشيا محمد الحلبوص التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى يرئاسة أركان حكومة الوفاق المدعومة دولياً، بشير عبد اللطيف، من أراد تسليم نفسه من قوات الكرامة بتوفر الضمانات اللازمة والمعاملة الحسنة، وأنهم سيعاملون كأخوة ليبيين، مشيرًا إلى أن قوات الوفاق اضطرت إلى وقف العمليات القتالية أكثر من مرة حمايةً للمدنيين وتجنبًا لتعريض حياتهم للخطر.
وعد آمر مليشيا محمد الحلبوص التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى يرئاسة أركان حكومة الوفاق المدعومة دولياً، بشير عبد اللطيف، من أراد تسليم نفسه من قوات الكرامة بتوفر الضمانات اللازمة والمعاملة الحسنة، وأنهم سيعاملون كأخوة ليبيين، مشيرًا إلى أن قوات الوفاق اضطرت إلى وقف العمليات القتالية أكثر من مرة حمايةً للمدنيين وتجنبًا لتعريض حياتهم للخطر.
وأوضح عبد اللطيف، في مقابلة مع شبكة الرائد الإعلامية التابعة لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، رصدتها “أوج”، أن تركيبة قوات الوفاق تتألف من؛ عسكريين نظاميين يحملون أرقاما عسكرية، ورتبًا منهم ضباط وضباط صف وجنود، سواءً في المدفعية أو القوات البرية، إضافةً إلى القوات المساندة، مؤكدًا أن هذه القوات المساندة احتياط، ولا تخرج إلا بأوامر من المنطقة العسكرية الوسطى، لافتًا إلى أن كل القوات التي تحارب القوات الغازية، على حد تعبيره، تابعة لحكومة الوفاق.
وأشار إلى أن العالم أجمع يشهد ويشيد بالجهود التي قامت بها قواتهم والقوات المساندة في اجتثاث الجماعات الإرهابية في سرت في عملية البنيان المرصوص، مؤكدًا أن ما سُجل من ملاحم بطولية انتهت بنهاية التنظيم في واحدة من أكبر ولاياته.
وحول ما تردد بشأن مهاجمة حفتر لطرابلس لمكافحة الإرهاب، قال عبداللطيف: “تبين لنا عكس ذلك، فقد رأينا القوات التي قطعت مئات الكيلو مترات، تتلذذ في مقاطع مصورة بتعذيب الأسرى والتنكيل بهم والتمثيل بجثتهم، وترويع المدنيين وقصفهم بالصواريخ والطائرات، وكل ذلك يرتقي ليكون أعمالا إرهابية تورطت فيها ميليشيات حفتر، ونحن سندافع عن دولتنا وحكومتنا حتى آخر جندي”.
وكشف عبد اللطيف، أن هناك ضمانات لقوات حفتر، بحسن المعاملة في حال تسليم أنفسهم، مسشيرًا إلى أن ذلك حدث بالفعل، حيث قامت مجموعة من مقاتلي حفتر بتسليم أنفسهم، وأنه تم تقديم جميع الضمانات لهم، قائلاً: “نحن لم نأت إلى طرابلس لكي نقتل، وإنما أتينا للدفاع عن العاصمة من قوة غازية وحماية أهلها، ومن أراد تسليم نفسه فنتعهد له بتوفير الضمانات اللازمة والمعاملة الحسنة كأخوة ليبيين”.
وبيّن آمر الحلبوص، أنهم ينشدون دولة مدنية، مطالبًا بالإسراع في الاستفتاء على الدستور، وأن تكون هناك انتخابات لحكومة تحت الدستور، مؤكدًا أن هذا طموح كل الليبيين، وأنهم لا يريدون حكم العسكر الذي قال إن الليبيين تجرعوا مرارته 42 عامًا، كاشفًا أن أبناء بعض المدن الليبية تورطوا في القتال إلى جانب قوات الكرامة طمعًا في المال، قائلاً: “سمعنا أن هناك إغراءات بالمال، حيث تدفع مبالغ مالية للتجنيد من أجل القتال، ولأولئك أن يسألوا أنفسهم ماذا بعد الحصول على المال؟ وهل تقبل أن تكون مرتزقًا تتحصل على المال من أجل قتل إخوانك الليبيين؟”.
وتابع عبد اللطيف: “اضطررنا إلى وقف العمليات القتالية أكثر من مرة حمايةً للمدنيين، وقبل التفكير في أي تقدم دائماً ما نفكر في مصير المدنيين لتجنب تعريض حياتهم للخطر، وقد حصل ذلك مع السكان القريبين من المطار”، لافتًا إلى أن الترتيبات الأمنية بعد تحرير جنوب طرابلس مسئولية الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية.
واختتم عبداللطبف، بأنه يُفترض أن يجهز المسؤولون خطة لهذه الترتيبات الأمنية من الآن، بالإضافة لضرورة محاسبة حفتر سواء داخل ليبيا أو خارجها على أفعاله وجرائمه وانتهاكاته ضد الإنسانية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ ةحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق .



