مُبينًا دعمه من دول إقليمية.. مجلس الدولة: قصف “نواب طرابلس” يؤكد تطرف حفتر
أوج – طرابلس
استنكر مجلس الدولة الاستشاري، القصف الذي تعرض له مقر مجلس النواب المنعقد في طرابلس من قبل طيران قوات الكرامة التابعة لحفتر، ليلة اليوم الجمعة.
وأضاف مجلس الدولة، في بيان لمكتبه الإعلامي، تابعته “أوج”، إن مجلس نواب طرابلس، طالما كان مقرًا لاجتماعات الجهات التشريعية منذ فترة المجلس الوطني الانتقالي، مُبينًا أن هذا الأمر يُعد جريمة حرب أخرى تضاف إلى سجل انتهاكات خليفة حفتر.
وأكد مجلس الدولة، أنه يتابع بقلق الاعتداءات التي تتعرض لها العاصمة ومحيطها، من قبل خليفة حفتر، موضحًا أنه مدعوم من دول إقليمية تسعى لعدم استقرار ليبيا ورهن مصيرها بالخارج.
وأوضح أن استهداف مقر مجلس النواب في طرابلس، الذي مارسوا فيه واجباتهم الدستورية، وأدانوا فيه الأعمال الإجرامية، بمثابة رسالة واضحة تُبين حجم التطرف الذي يحمله خليفة حفتر، وسعيه لتعطيل أي عملية سياسية في البلاد.
ودعا مجلس الدولة في ختام بيانه البعثة الأممية ومجلس الأمن، إلى تحمل مسئولياتهم تجاه هذه الاعتداءات، داعيًا أيضًا أعضاء مجلس النواب إلى عدم السماح لهذه المحاولات أن تثنيهم عن أداء واجباتهم تجاه الشعب الليبي واستكمال المسار السياسي للخروج بالبلاد من الأزمة التي تمر بها.
وشن طيران حربي تابع لخليفة حفتر، الجمعة، ضربات جوية استهدفت عدة مواقع بالعاصمة طرابلس، بينها مقر مجلس النواب.
ومن بين المواقع التي استهدفها القصف، حديقة الحيوان وسط طرابلس مما تسبب في أضرار مادية لحقت بمبنى ريكسوس الذي يقع من ضمن مرافق الحديقة ويتخذه مجموعة من أعضاء مقرًا لمجلس النواب.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “المليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي، بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق .


