مؤكدًا استمرار دحر العدوان.. الرئاسي: استهداف “نواب طرابلس” يؤكد نهج عسكرة الدولة

أوج – طرابلس
أدان المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، القصف الذي تعرض له مقر مجلس النواب المنعقد في طرابلس من قبل طيران قوات الكرامة التابعة لحفتر، ليلة اليوم الجمعة.
وقال المجلس الرئاسي، في بيان لمكتبه الإعلامي، تابعته “أوج”، إن هذا القصف يُعد انتهاكًا جديدًا وجسيمًا للقانون الدولي الإنساني الذي يُحرم استهداف المدنيين والأحياء والمنشآت المدنية.
ولفت إلى أن مجلس النواب المنعقد في طرابلس، كان شاهدًا على ولادة أول جسم تشريعي بعد أحداث 17 النوار/فبراير، ورمزًا لبدء مرحلة التداول السلمي للسُلطة، مُبينًا أن استهدافه يوضح إصرار المُعتدي على ضرب أي معالم للدولة المدنية، ومحاولة يائسة منه لإسكات صوت نواب الأمة، وتأكيدًا على نهجه الذي يهدف قتل وترهيب وعسكرة الدولة.
وحمَّل المجلس الرئاسي في بيانه، القوة المعتدية المسئولية الكاملة، محليًا ودوليًا عن هذه الجريمة، مؤكدًا أن قوات الوفاق، والقوات المساندة لها تواصل بنجاح مواجهة المعتدين وتحقيق التقدم على الأرض في كل المحاور، مُبينًا أن هذا ما يدفع قوات الكرامة للجوء لهذه الضربات العمياء.
وفي ختام بيانه، أكد المجلس الرئاسي، على استمرار قوات الوفاق، في دحر العدوان على العاصمة طرابلس.
وشن طيران حربي تابع لخليفة حفتر، الجمعة، ضربات جوية استهدفت عدة مواقع بالعاصمة طرابلس، بينها مقر مجلس النواب.
ومن بين المواقع التي استهدفها القصف، حديقة الحيوان وسط طرابلس مما تسبب في أضرار مادية لحقت بمبنى ريكسوس الذي يقع من ضمن مرافق الحديقة ويتخذه مجموعة من أعضاء مقرًا لمجلس النواب.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “المليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي، بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.


