
أوج – روما
اعتبر الرئيس المشارك لقسم الشرق الأوسط ـ شمال أفريقيا في مركز (ISPI) للدراسات السياسية الدولية، أرتورو ڤارڤيللي أنه أصبحت هناك حاجة إلى البدء بالتفكير في كل ما يتعلق بحلول طويلة الأجل في ليبيا، والتفكير بدولة “فدرالية”.
اعتبر الرئيس المشارك لقسم الشرق الأوسط ـ شمال أفريقيا في مركز (ISPI) للدراسات السياسية الدولية، أرتورو ڤارڤيللي أنه أصبحت هناك حاجة إلى البدء بالتفكير في كل ما يتعلق بحلول طويلة الأجل في ليبيا، والتفكير بدولة “فدرالية”.
وقال ڤارڤيللي، في مقابلة مع وكالة آكي الإيطالية للأنباء، تابعتها “أوج” أن الفدرالية تشتمل على ثلاث مناطق: طرابلس، برقة وفزان، أو أي شكل آخر من أشكال تسليم السلطة إلى المجتمعات المحلية أو المدن الأخرى، مثل مصراتة، التي تلعب دوراً مهماً.
وأعرب عن اعتقاده أن هذه هي الطريق التي يجب سلكها، لافتاً إلى أن فكرة الفيدرالية تبرز في كل مرة ينبغي فيها التغلب على مأزق سياسي أو عسكري.
وشدد المحلل السياسي الإيطالي على ضرورة البدء بالتفكير في البلاد وتجاوز الصدام بين السرّاج وحفتر، مؤكداً أنهما لن يكونا بعد خمس سنوات، ممثلين سياسيين وعسكريين مهمين.
ووفقًا لڤارڤيللي، فإنه يمكن التفكير في نوع من الفدرالية أو نقل السلطة بشكل ما، وهذا يعني التحدث عن إعادة توزيع الموارد، أو تحديد ما يخص كل مدينة أو المنطقة، معتبراً أن حلاً كهذا من شأنه فسح المجال للتهدئة.
وأعرب عن قناعته بأن هذا الخيار يمثل السبيل الذي ينبغي للمجتمع الدولي أن يقتنع به ويؤيده، واصفاً الصدامات التي تدور في طرابلس منذ أوائل الطير/أبريل الماضي، بـ”الحرب من أجل الموارد، وحول كيفية إعادة توزيع الثروات”.
وأوضح أن خلفة حفتر قد تم عزله عن الإدارة الاقتصادية من قبل مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط النفط، التي تتخذ من طرابلس مركزا لها، ولهذا السبب شن الهجوم، بالإضافة إلى طموحاته الشخصية.
واختتم مشددا على أن بحث موضوع الفيدرالية أو نقل السلطة على الأقل، يعدّ أمراً ضرورياً، في الظرف الراهن