محلي

عبر ميناء طرابلس.. تقرير إيطالي يكشف وصول عناصر داعش من سوريا لدعم الوفاق


نتيجة بحث الصور عن ميناء طرابلس ليبيا

أوج – روما
يتابع المراقبون الصراع الدائر على محاور العاصمة الليبية طرابلس، بمزيد من القلق، فالدولة الليبية ليست محور اهتمام مواطنيها فقط لكنها تمثل بعد أمن قومي لكثير من جيرانها الإقليميين والأوروبيين أيضًا.
ووفق كثير من المتابعين، فإن أبرز ما يثير مخاوف الجيران الإقليميين والأوروبيين، قضيتين أساسيتين، هما؛ الإرهاب وتواجد الميليشيات المسلحة على الأراضي الليبية، والتي أعلن قائد قوات الكرامة، خليفة حفتر، عن إطلاق عملية طوفان الكرامة بشأنها، لتطهير العاصمة من العناصر الإرهابية والميليشيات، بالإضافة إلى المخاوف الغربية من الهجرة غير الشرعية.
ووسط اتهامات محلية ودولية لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا بوجود عناصر إرهابية وميليشيات في صفوفها، جاء تقرير لوكالة أوروبية حول ليبيا تحت عنوان “وصول عناصر داعش من سوريا لدعم ميليشيات الوفاق”، ليزيد من تلك الاتهامات.
وكشف تقرير الوكالة الإيطالية “agcnews”، الذي تابعته وترجمته “أوج”، أن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الليبية أشارت إلى أنه لم تكن هناك مركبات مصفحة من تركيا فحسب، بل وصل أيضًا رجال مسلحون من سوريا في حاويات إلى ميناء طرابلس.
وأوضح التقرير، أنه لم يتم تأكيد الخبر من خلال صور، لكنها لم تكن المرة الأولى التي يُشار فيها إلى أن مقاتلين من الميليشيات الجهادية في شمال غرب سوريا، وصلوا عبر تركيا إلى ليبيا.
وتطرق التقرير الإيطالي، إلى أن قوات الكرامة أصدرت إنذارًا جديدًا للميليشيات بالاستسلام، وأنها ستطلق سراح أي شخص ييثبت عدم تورطه مع الميليشيات المقاتلة في صفوف حكومة الوفاق المدعومة دوليًا.
وأشار التقرير، إلى أنه بحسب ما ورده من معلومات، فإن معركة هذه الميليشيات القادمة من سوريا كان مخططًا لها أن تنطلق يوم السابع عشر من رمضان، حيث أُطلق تحذير لسكان طرابلس باتخاذ الاحتياطات اللازمة، وبعد ساعات قليلة من التحذير، كانت هناك معلومات مسربة وإشارات بأن قوات الوفاق ستبدأ في مهاجمة قوات حفتر.
وكشف التقرير، أن الروايات المحلية كشفت بالصور أن الميليشيات على جبهة طرابلس من القاعدة وداعش، يتمركزون في الخطوط الأمامية لقوات الوفاق بأعلامهم المعروفة، مشيرًا إلى أن قوات الكرامة دعت لانتفاضة شعبية داخل طرابلس ضد الميليشيات أكثر من مرة، مؤكدًا وجود اشتباكات عنيفة على جميع محاور طرابلس مع تقدم الكرامة، فضلاً عن اعتقال قوات حفتر لعدد من السجناء من صفوف الميليشيات، بالإضافة لعدد كبير من القتلى والجرحى في مناطق وادي الربيع وصلاح الدين والخلا.
وأوضح التقرير، أن وزير داخلية الوفاق، فتحي باشاغا، ورئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، ووزير الخارجية، محمد سيالة، التقوا في تونس بالسفير الفرنسي، الذي عرض وقف إطلاق النار دون قيد أو شرط على قوات الكرامة، وذلك قبل زيارة حفتر لباريس، مشيرًا إلى أن باشاغا لم يحصل على ما كان يتمناه في استعادة التعاون الثنائي مع فرنسا.
واختتم تقرير الوكالة الإيطالية، بأن فرنسا طلبت أو اقترحت بالتنسيق مع إيطاليا ، وقف إطلاق النار، والاستجابة للهدنة الدولية، مع عدم انسحاب قوات الكرامة، بالإضافة للتحقيق في وجود الميليشيات داخل طرابلس، والعودة إلى العملية السياسية وقبل كل شيء إلى الانتخابات، لافتًا إلى أن كل هذه المعلومات أكدها لقاء وزيرا الخارجية الإيطالي والفرنسي، في بروكسل الأسبوع الماضي، مما يؤكد تجدد الأفكار بين روما وباريس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى