
أوج – نيويورك
أعرب مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي، عن قلقه تجاه ما تشهده ليبيا، موضحًا أنه يخطئ من يظن أن ليبيا “تشهد ربيعًا”.
أعرب مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي، عن قلقه تجاه ما تشهده ليبيا، موضحًا أنه يخطئ من يظن أن ليبيا “تشهد ربيعًا”.
وقال المندوب الروسي، في كلمة له بجلسة مجلس الأمن، الثلاثاء، تابعتها “أوج”، إن ما يحدث في ليبيا، هو نتيجة محاولات بعض البلدان تغيير الأنظمة عام 2011م، مُشددًا على أن هذا الوضع يذكر بأن التدخلات الخارجية تقوض جهود الدولة لبناء المؤسسات.
وأضاف أنه يتوجب على المجتمع الدولي العمل مع كل الأطراف دون تحيز ودون السعي لإلقاء اللوم على طرف واحد، موضحًا أنه على بلاده مواصلة تقديم المساعدة للجميع وبشكل غير انتقائي.
وأوضح المندوب الروسي، أن موسكو تتواصل مع الأطراف الليبية للجلوس على طاولة المفاوضات، لافتًا إلى أنه يجب الابتعاد عن المصالح الضيقة، مشدًدا على أن ثروات ليبيا تعود حصرًا للشعب الليبي.
وأكد أنه لا بديل عن الحل السياسي في ليبيا، لافتًا إلى أنه يجب أن تشهد إقامة مؤسسات دولة موحدة، مُتابعًا: “القرار في هذا الشأن يعود لليبيين أنفسهم وأي محاولة للقيام بالأمر من الخارج لن تنجح”.
ولفت المندوب الروسي، إلى أن الهدف المشترك الآن هو مساعدة الليبيين على الوصول لمصالحة وطنية، مشدًدا على أن الجهود الدولية بشأن ليبيا يجب أن تكون متناغمة وليست موضع تنافس، مُستدركًا: “كما يجب أن تحظى جهود الأمم المتحدة بدعم موحد من الأطراف الدولية والليبية، ويجب تطبيق حظر الأسلحة على كل الأطراف في ليبيا”.
ويذكر أن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، طالب مجلس الأمن الدولي، بالتدخل لوقف الأعمال القتالية في ليبيا.
وشدد سلامة خلال إحاطته في جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، اليوم الثلاثاء، والتي تابعتها “أوج”، على أنه يجب على المجلس حث كل الأطراف المتحاربة، للعمل مع البعثة لضمان وقف كامل للأعمال العدائية، والعودة إلى عملية سياسية شاملة، تقودها الأمم المتحدة.
وأعرب عن أسفه إزاء الفرصة الضائعة في عقد المؤتمر الجامع، الذي كان سيتم عقده في مدينة غدامس، منتصف شهر الطير/أبريل الماضي، مشيراً إلى أن الهجوم على العاصمة تم قبل عشرة أيام فقط من تحقيق هذا الأمل.
ولفت إلى أن الشخصيات التي تم دعوتها وقبلت حضور المؤتمر بكل حماس، أصبحت الآن ترفع السلاح بوجه بعضها البعض، للهجوم على العاصمة، أو للدفاع عنها.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر سبقه عدة مباحثات بين السراج وحفتر، آخرها ماتم في 27 النوار/فبراير في أبوظبي، وهو الاجتماع السادس بينهما، والذي كان سيفضي إلى حكومة موحدة شاملة، تصل إلى عملية انتخابات تنهي المرحلة الانتقالية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.