محلي

جويلي: لابد من إجراء الانتخابات كي يختار الليبيون من يمثلهم وليس عن طريق التفويض في الخيم


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – طرابلس
قال آمر المنطقة العسكرية الغربية ورئيس غرفة العمليات المشتركة، اللواء أسامة جويلي، إن الأوضاع على الأرض جيدة، مشيرًا إلى أن العصابات التي تهاجم طرابلس، استخدمت سنوات من الحشد بكل أنواع الأسلحة المتطورة، من مدرعات وغيرها، وأن هذا لايخفى على أحد، وأنه منشور بوسائل الإعلام.
وأوضح جويلي، في كلمة متلفزة عبر فضائية ليبيا الرسمية، خلال مأدبة الإفطار بمقر الغرفة الأمنية المشتركة في طرابلسواجتماعه بأعيان المنطقة الغربية، تابعتها “أوج”، أنه في المقابل وعلى الجانب الآخر، فإن حكومة الوفاق المدعومة دوليًا تحت الحظر الحقيقي، الذي لا يستطيع أن يورد طلقة واحدة، وبالتالي حدث الهجوم على العاصمة.
وأضاف جويلي، كان هناك من يترقب الحل في الملتقى الجامع، والحلول السياسية وفوجئوا بالحرب، مؤكدًا أن هذا ما أوصل الأمور لما هي عليه الآن، مشيرًا إلى أنه تم استيعاب هذا الهجوم، وبدأت إزاحته في العديد من المواقع والقطاعات والمحاور إلى مسافات بعيدة، لافتًا إلى أنه في القريب العاجل ستُطوى الصفحة الأخيرة من صفحات المعركة بالمفهوم العسكري.
وتابع آمر المنطقة الغربية: “لنفترض جدلاً أن هذه الميليشيات هي المتحكمة، فالمنظر الذي شهدناه، حيث شهد شاهد من أهلها، فمقاطع الفيديو التي يتم تداولها هي مصورة من قبل العصابات التي جاءت لتطهير العاصمة من الميليشيات، ورأينا في هذه الفيديوهات كيف يتم التنكيل والتمثيل بالجثامين، وقتل الأسرى، ومن يضرب المساكن بالجراد”.
وأشار جويلي، إلى أن ما تقوم به هذه العصابات ليس حكم عسكر، لكنه حكم العصابات المسلحة، قائلاً: “إن حكم العسكر يعنى جيش منظم يتحرك وفق التعليمات ويستولي على السلطة ويزيح السلطة المدنية من الحكم، لكن الحاصل الآن لا يمكن تسميته بحكم العسكر، فهو حكم العصابات المسلحة”.
وواصل: “بينما الطرف الآخر من المدافعين عن طرابلس ولنعتبرهم ميلشيات، فلم نر منهم حتى الآن معاملة سيئة، بل نرى منهم معاملة حسنة، ورأينا الخطاب الذي أوضحه المشايخ بأن الدفاع عن طرابلس هو الحرب الحق وهو الشرعي، وأنهم يعتبرون مُجاهدين، ومع هذا يدعون لاستخدام القوة بأقل ما يمكن لتحقيق الهدف، حتي لا يضر الطرف الآخر، ذلك أنه ينظر إليه أنه ليبي”.
وأوضح جويلي، أنه قبل هذه الهجمة كانت المنطقة تمر بمرحلة طويلة من الاستقرار من نهاية 2015م كبداية لتحسن الوضع الأمني، ثم بدأت الترتيبات الأمنية والتي لم تكن مطبقة بالكامل، لكن تم البدء في انجازها، مشيرًا إلى أن المنطقة الغربية بدأت في إنجاز الترتيبات الأمنية، وأنه رغم التعثر فإنها تسير خطوة بخطوة، قائلاً: “بدأنا في التدريب وخرّجنا الدفعة التي تدربت في العزيزية، وبدأنا في تدريب قوات خاصة، ولو بأعداد محدودة للعمل على إنشاء قوة لمكافحة الإرهاب، وذلك بمشاركة دول مثل فرنسا ودول أخرى باتفاقيات رسمية مع الدولة”.
وكشف آمر المنطقة الغربية، أن عملية إعادة بناء الدولة، وإعادة مؤسسة الجيش، والمؤسسات الأمنية، تحتاج إلى استقرار، ويجب أن يتوافر الأمن أيضًا، قائلاً: “لاحظنا أنه منذ عام 2015م، لم يحدث أي نزاع مسلح واسع، إلا ما حدث في جنوب طرابلس، بمجموعات الكهني، والتي يتبنوها رسميًا باسم اللواء السابع، ورفع شعارات تطهير العاصمة من الميليشيات المسلحة”.
وقال جويلي: “لا أعتقد أنه يخفى على أحد، عدد الجرائم التي ترتكبها هذه القيادات والجماعات، وهذا من خلال كلام النائب العام ومذكراته، فكل الليبيين، قبيلة واحدة، وما يحدث في أي منطقة يعرفه المتواجد بأقصى الشرق والغرب، ومعروف ما يحدث من قتل وإبادة عائلات بأكملها، ومع هذا يتم رفع شعار الإصلاح، فعملية الاستقرار وعملية بناء المؤسسات، تحتاج إلى تحقيق الاستقرار بالدرجة الأولى، ثم إلى وقت وعملية سياسية”.
ولفت جويلي، أن ما يحدث من تعثر، هو بالأساس تعثر بالحل السياسي، مؤكدًا أن هذا ما يناشدون به السياسيين في كافة المناسبات، وكذلك أعضاء البرلمان، بأن يوجدوا اتفاق وحلول لخروج ليبيا من هذا المأزق، قائلاً: “لابد من الوصول إلى حل سياسي حقيقي، وهذا لا يتم إلا بإجراء انتخابات، كي يختار الليبيون من يمثلهم، وليس عن طريق التفويض في الخيم، وهذا أمر حقيقي وليس كذب”.
وواصل: “لابد أن تخضع صناديق الانتخابات لجهات دولية، وأخرى محلية نزيهة كالقضاء، وهذا من سيفوضوه الليبيون، أما التفويض في خيمة، و4 مليون يقولوا احكمنا، هذا الضحك غير مقبول في المجتمعات البدائية، فما بالكم بما دفعته ليبيا من ثمن في سبيل هذا التغيير .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى