محلي

داعيًا لانتفاض أهالي الجنوب.. الرئاسي: محاولة تعطيش طرابلس انتهاك غير مسبوق في تاريخ ليبيا

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

أوج – طرابلس
قال المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، إن قطع إمدادات المياه عن العاصمة طرابلس، من قبل مجموعات تتبع خليفة حفتر، عمل آخر يُضاف لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب.
وأضاف المجلس الرئاسي في بيان لمكتبه الإعلامي، تابعته “أوج”، أن محاولة تعطيش العاصمة الليبية طرابلس، وضواحيها التي يسكنها قرابة 3 مليون إنسان ودفعهم لتجرع المزيد من الآلام، بعد قصف مساكنهم وتهجيرهم القسري، يُعد انتهاك غير مسبوق في تاريخ ليبيا، مُبينًا أنه شهد على مر العصور اعتداءات لا حصر لها من قوى استعمارية وفاشية.
وحَّمل المجلس الرئاسي، المسئولية مباشرة عن هذه الجريمة، لمن قام بها وأعلن عنها وحرض عليها وللقوات المعتدية على طرابلس، موضحًا أن قوات الكرامة، تؤكد تواجدها بالمنطقة التي شهدت الواقعة في جنوب البلاد، وتدعي السيطرة عليها.
وأبدى المجلس الرئاسي استغرابه مما وصفه بـ “الصمت الدولي”، على هذا الانتهاك الصارخ للقانون الإنساني الدولي، وعدم إدانته لهذه الجريمة المُصنفة كجريمة حرب في ميثاق روما لمحكمة الجنايات الدولية، مًستدركًا: “نتوجه إلى مجلس الأمن لتذكيره بواجبه المنصوص في قراراته بشأن ليبيا، وأولها حماية المدنيين”.
وفي ختام بيانه، دعا المجلس الرئاسي أهالي الجنوب إلى الانتفاض على ما وصفهم بـ “المجرمين”، مُطالبًا إياهم ألا يعطوا الفرصة لخلق المزيد من الفتنة بين الليبيين، مُتابعًا: “كما أننا ننتظر أن يفيق مرتكبو هذه الجرائم ومن يدعمهم ويناصرهم، وأن يعودوا سريعًا إلى رشدهم، وليعلموا أنهم مهما فعلوا، فلن يركعوا شعبنا، ولن يستطيعوا النيل من إرادتنا في بناء دولة مدنية ديمقراطية”.
وأعلن جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي العظيم، أول أمس الأحد، توقف ضخ المياه من حقول آبار المياه، عقب قيام مجموعة مسلحة باقتحام موقع الشويرف وإجبار العاملين على غلق كافة صمامات التحكم بالتدفق وإيقاف تشغيل آبار الحقول إلى حين تحقق مطالب لهم.
وأضاف الجهاز في بيان له، تابعته “أوج”، أن هذا الأمر سيترتب عنه انقطاع المياه على مدينة طرابلس وبعض مدن المنطقة الغربية والوسطى بداية من صباح الاثنين، بالإضافة إلى توقف إعادة ضخ المياه لمدينة غريان وبعض مدن الجبل الغربي الذي كان مبرمج ضمن خطة التشغيل .
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى