محلي

مُستنكرًا وقف إمدادات المياه إلى طرابلس.. مجلس قبائل ترهونة: حكومة الوفاق لا يهمها سوى الرأي العام الدولي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

أوج – ترهونة
أدان مجلس مشايخ وأعيان قبائل ترهونة، توقف ضخ المياه من حقول آبار المياه، إلى العاصمة الليبية طرابلس، عقب قيام مجموعة مسلحة باقتحام موقع الشويرف.
وذكر المجلس في بيان له، اليوم الاثنين، تابعته “أوج”، أنه اطلع على نسخة من بيان وزير داخلية حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، حول قطع المياه عن مدينة طرابلس، الذي أكد على ارتباط من قاموا بقطع المياه، بقوات الكرامة.
وأضاف مجلس قبائل ترهونة في بيانه، أنه متابع لهذا الأمر منذ 19 التمور/أكتوبر 2017م، مُبينًا أنه أصدر بيانًا وقتها طالب فيه قبائل المقارحة بعدم قطع المياه ومصادر الطاقة، أو التهديد بذلك.
وتابع، أنه يُدين جريمة قطع مصادر الحياة على المدنيين في طرابلس، تحت أي ذريعة، مُستدركًا: “لا نقبل بالمطلق أن تمارس على أهلنا في ليبيا عامة عمليات التجويع والحصار وقطع المؤن ومصادر الطاقة والمياه، فهذا سلوك الجبناء، وتصرفات الخارجين عن القانون، والعاملين بقوة على نشر الفساد في الأرض”.
وحرص مجلس قبائل ترهونة على لفت انتباه من يعنيهم الأمر محليًا ودوليًا، موضحًا أن محاولة اتهام قوات الكرامة، بالقيام بفعل قطع المياه عن مدينة طرابلس، يؤكد أن حكومة الوفاق ووازارتها الداخلية لا يعبهون بما يصاغ في بياناتهم، ولا يهمهم من قطع المياه إلا الرأي العام الدولي، بغض النظر عن السقوط الأخلاقي الذي يعيشونه، والتناقض الكبير الذي يقومون به في توجيه الاتهام لقوات الكرامة، بين تحرير الرهائن الفنيين الكورين، وبين قيامه بقطع المياه عن المدنيين، مُشيرًا إلى أن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين أعمت بصائرهم.
وأكد أن قوات الكرامة، هي من قامت بتحرير الحقول النفطية، وأمنت الحدود البرية في الجنوب، وجففت بشكل كبير منابع الهجرة غير الشرعية، ومنابع الإرهاب، وقدمت التضحيات الجسام لتحرير بنغازي ودرنة والجنوب، موضحًا أن أيضًا ساعدت بشكل كبير على التقليل من انقطاع التيار الكهربائي على المنطقة الغربية بعد تأمين محطة أوباري وغيرها، كما ساعدت على استقرار الوضع الاقتصادي، بالإضافة إلى استخدامها الأساليب التي من شأنها المحافظة على حياة المدنيين.
وواصل مجلس قبائل ترهونة، أن قوات الكرامة، قامت بكل هذه الأعمال الوطنية، وليست في حاجة إلى أن يشوه مشروعها بمثل هذه التصرفات اللامسؤلة، علاوة على كونه فعل لا ينسجم مع رسالة القوات وأهدافها.
ووجه مجلس القبائل رسالة إلى وزارة داخلية الوفاق، جاء فيها: “أين أنتم مما يعانيه أهلنا في ترهونة وغريان والنواحي الأربع وورشفانة وباقي مدن الجبل من قطع لأهم متطلبات الحياة؟”، موضحًا أن هذا يحدث بأمر وإشراف ومتابعة من حكومة الوفاق، مؤكدًا أن التاريخ شاهد عليهم، وأن حقوقهم لن تسقط بالتقادم.
وأعلن جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي العظيم، أمس الأحد، توقف ضخ المياه من حقول آبار المياه، عقب قيام مجموعة مسلحة باقتحام موقع الشويرف وإجبار العاملين على غلق كافة صمامات التحكم بالتدفق وإيقاف تشغيل آبار الحقول إلى حين تحقق مطالب لهم.
وأضاف الجهاز في بيان له، تابعته “أوج”، أن هذا الأمر سيترتب عنه انقطاع المياه على مدينة طرابلس وبعض مدن المنطقة الغربية والوسطى بداية من صباح الاثنين، بالإضافة إلى توقف إعادة ضخ المياه لمدينة غريان وبعض مدن الجبل الغربي الذي كان مبرمج ضمن خطة التشغيل .
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى