مؤكدا أن المدرعات التركية وزعت على مصراتة والزنتان.. راديو فرنسا: تركيا تساند مصراتة لأنها مركز تجاري سابق للإمبراطورية العثمانية


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

أوج – باريس
قال راديو فرنسا الدولي أن تسليم تركيا لنحو 30 مركبة مدرعة عبر ميناء طرابلس لقوات حكومة الوفاق المدعومة دولياً، يثير مرة أخرى تساؤلات حول قدرة الدول الأوروبية على تنفيذ الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة في عام 2011م.
وأضاف راديو فرنسا الدولي في تقرير له، أمس الأحد، والذي طالعته وترجمته “أوج”، إنه بينما تستمر معركة السيطرة على العاصمة الليبية بين قوات الجيش بقيادة خليفة حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة دولياً برئاسة فائز السراج، وصلت حوالي 30 مركبة مدرعة يوم السبت الماضي إلى ميناء طرابلس على متن السفينة التركية أمازون جيورجولستي، لافتاً إلى إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها انتهاك حظر الأسلحة الذي أصدرته الأمم المتحدة في عام 2011م.
وأشار التقرير إلى إنه في عام 2014م تم نقل ثماني طائرات مقاتلة من طراز ميغ 21 من قاعدة تابعة للقوات الجوية المصرية إلى شرق ليبيا، لكن الأمور تسارعت في عام 2016م.
ونقل التقرير عن مصدر مقرب من المخابرات العسكرية الفرنسية، دون أن يسميه، قوله أن في سنة 2016م “نفذت ذخيرة قوات الكرامة التي كانت تحارب تنظيم الدولة الإسلامية، وحيث نفذت بشكل خاص القنابل الجوية”، مضيفاً أن “الحرب الأهلية والاتجار غير المشروع أفرغتا في بضع سنوات، ترسانات الأسلحة التي كانت مخزنة في مستودعات النظام الليبي سنة 2011م”.
وأوضح مُعد التقرير أوليفه فور، انه تم بعد ذلك إنشاء شبكات معقدة تشارك فيها شركات خاصة أجنبية لتوفير المعدات العسكرية للمحاربين.
وبيّن التقرير أن فرنسا التي خسرت في صيف 2016م ثلاثة أعضاء من وكالة الاستخبارات الفرنسية للأمن الخارجي في ليبيا، أصبحت مجبرة بدورها على الاعتراف بتورطها في الصراع إلى جانب خليفة حفتر.
كما أشار إلى الدور الروسي عام 2017م، حيث قامت موسكو بتوفير قطع غيار لمقاتلة ميغ 23 بعد زيارة حفتر لحاملة الطائرات الروسية كوزنتزوف، والتي أبحرت بعد ذلك في البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف التقرير إنه حتى وقت قريب، كانت الطائرات بدون طيار الصينية، وينج لونج، تقوم بمهام في أجواء العاصمة طرابلس وضواحيها، موضحاً أن هذه الطائرات بدون طيار المسلحة بالصواريخ تظهر في قوائم الجيوش الإماراتية والمصرية، وغيرها.
ولفت الى أن إدخال الأسلحة إلى ليبيا عن طريق البحر أصبح شائع جداً، حيث قامت سفن شحن تركية بنقل الأسلحة بشكل متكرر إلى ميناء مصراتة.
ونقل عن مصدر مطلع على موضوع السلاح التركي قوله “في الأصل، مصراتة هي مركز تجاري سابق للإمبراطورية العثمانية، وهناك تقارب حقيقي للأتراك معها والجميع يحاولون القيام بأعمال تجارية”.
كما بيّن أساطيل غريبة تراقب بعناية القوارب المحملة بالسيارات المستعملة أو الأجزاء الميكانيكية منذ صدور قرار حظر الأسلحة عام 2011م، والتي تتنقل بين ليبيا وأوروبا والتي يمكن بسهولة نقل الأسلحة من خلالها بشكل سري، لافتاً إلى أن الشحنات تزداد تدريجياً، وفي بعض الأحيان تدخل الحاويات إلى ليبيا في حاويات كاملة قبل إعادة توزيعها على الساحل.
وأشار الى أن حكومة الوفاق تلقت أسلحة صغيرة وصواريخ وذخيرة، وغالباً ما تكون من صنع تركي، ويمثل “التسليم المذهل” الأخير ما لا يقل عن ثلاثين مركبة مدرعة تركية لصالح القوات الموالية لحكومة الوفاق.
وكشف التقرير أن المدرعات التركية BMC Kirpi، المقاومة للالغام أرسلت على الفور إلى الجبهة الجنوبية من طرابلس، كما ستعمل على حماية مدينتي الزنتان ومصراتة.
ونقل عن أحد المراقبين قوله “تظهر الصور التي تم نشرها يوم السبت على شبكات التواصل الاجتماعي مركبات غير مسلحة، لكن يبدو أن البنادق رالمدافع الرشاشة كانت مثبتة على أسطح المركبات، وكانت مغطاة بقماش مشمع أخضر عندما تم تفريغ الشحنة، على أي حال، فإن هذه المدرعات تنتهك الحظر المفروض على الأسلحة لأن وصولها لم يكن موضوع إعلان مسبق للأمم المتحدة”.
وأضاف إن مهمة عملية صوفيا التي كان يجب أن تسهم منذ عام 2016م، في تنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة في البحار، بالإضافة إلى مهمتها الأولية لمكافحة شبكات المهربين، والتي تم تمديد ولايتها إلى شهر الفاتح/سبتمبر 2019م، موضحاً إنه منذ نهاية شهر الربيع/مارس الماضي لم يتم تعيين المزيد من السفن الحربية الأوروبية لذلك، مما يجعل من الناحية الفنية اعتراض سفن الشحن المشبوهة مستحيل تقريبا.
وأشار الى أن خمس طائرات بحرية أوروبية بما في ذلك طائرة بدون طيار إيطالية من طراز بريداتور تنشط بشكل دوري في الأجواء الليبية وفوق البحر، “ومن الصعب أن نتخيل أن السفينة التركية كانت قادرة على الهروب من الكاميرات وأجهزة استشعار هذه الطائرات الاستخباراتية.
Exit mobile version