مطالبًا بإدانة من مجلس الأمن.. العباني: تركيا وقطر يديران الإرهاب بصورة مباشرة


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏بدلة‏‏‏

أوج – القاهرة
طالب عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، محمد العباني، مجلس النواب بضرورة قطع العلاقات مع تركيا، بسبب تقديمها الدعم للإرهابيين، في العاصمة طرابلس.
ودعا العباني، في تصريحات لوكالة “العين” الإخبارية، تابعتها “أوج”، مجلس النواب بإصدار قرار إدانة، مُطالبًا بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع تركيا، وإبلاغ مجلس الأمن والدول الكبرى بحجم الأضرار التي لحقت بالشعب الليبي، نتيجة تغول أنقرة وممارستها الإرهاب مباشرة ودعمها اللامحدود له.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن تركيا وقطر أصبحتا تديران الإرهاب مباشرة من خلال تمويله، وتسليح وتقديم الدعم اللوجستي مباشرة للإرهابيين علانية، مُبينًا أن تركيا انتهكت كل التشريعات الدولية لمحاربة الإرهاب، وجعلت من أراضيها وكراً وملاذاً للإرهابيين، وأعادت تدويرهم بين المناطق التي ينشط فيها الإرهاب، وسخرت طائراتها وبوارجها لنقلهم وتزويدهم بالأسلحة والدخائر في تحدٍ صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأوضح أنه في الوقت الذي يُدين فيه مثل هذا السلوك الشائن وهذه التصرفات الرعناء، يطالب المجتمع الدولي بوضع حد لسفاهة وحمق هاتين الدولتين ومنعهما من إلحاق الضرر بالسلم والأمن الدوليين.
وكانت قد وصلت السفينة “أمازون” التي تحمل علم جمهورية مولدوفا إلى ميناء طرابلس قادمة من ميناء سامسون التركي محملة بعربات وآليات مسلحة.
ورصد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس الماضي، عبر برامج الملاحة البحرية المختلفة تحرك سفينة من ميناء مارسين التركي ووجهتها، بحسب الموقع، كانت في البداية ميناء طرابلس بلبنان، إلا أنها اختفت عن برنامج الرصد البحري أكثر من مرة؛ ما أثار الشكوك حولها.
وبتوالي المتابعة للسفينة ظهرت مرة أخرى وهي تعبر مضيق خيوس جنوبًا من ميناء “سامسون” بتركيا، وتوقفت السفينة في مينائي “ديكيلي” و”إزمير” التركيين، لتواصل مسارها باتجاه السواحل الليبية متجهة إلى العاصمة طرابلس.
وتعد هذه الرحلة الأولى طويلة المسار التي تنفذها السفينة “amazon” منذ فترة طويلة، إذ كانت تكتفي برحلات قصيرة الأمد بين الدولة الأوروبية الشرقية التي ترفع علما ودولة آسيوية أخرى في مدد لا تزيد عن يومي إبحار.
وبالبحث عبر مواقع الملاحة البحرية المختلفة عن تاريخ السفينة البحري وما إذا كانت سبق لها الإبحار إلى أي من الدول الأفريقية أو العربية، تبيَّن أن رحلتها الوحيدة إلى هذه الأرجاء كانت عام 2017م إلى مدينة طرسوس السورية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version