بعد إعلان الطوارئ على حدود ليبيا.. الجهيناوي يكشف تفاصيل جهود تونس لإنهاء عمليات طرابلس

أوج – القاهرة
قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، إن بلاده أجرت اتصالات مع مختلف الأطراف الليبية منذ اليوم الأول للعمليات العسكرية على طرابلس، موضحًا أنها تواصل مساعيها مع كافة الأطراف الدولية لوقف العمليات العسكرية، والعودة إلى المسار السياسي تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأضاف الجهيناوي، في حوار له مع وكالة “سبوتنيك” للأنباء، تابعته “أوج”، إن تونس بذلت الكثير من الجهود لوقف العمليات العسكرية والعودة للحل السياسي في ليبيا، لتجنيب الليبيين المزيد من الخسائر المستمرة.
وبسؤاله عن موعد التواصل مع الأطراف الليبية، قال إن الاتصالات مع الجانب الليبي بدأت منذ اليوم الأول للعملية الحالية في طرابلس، وشملت حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، مُتابعًا: “كما أجريت اتصالاً مطولاً مع خليفة حفتر، وأكدت على ضرورة الحل السياسي، وأننا مع محاربة الإرهاب بكل تأكيد، وأن عملية دحر الإرهاب هي عملية مشروعة، إلا أنه يجب العمل دون الحل العسكري”.
وتابع أن الحل الوحيد للأزمة أن يجتمع الليبيين فيما بينهم ويقرروا الحل التوافقي المناسب للخروج من الأزمة الراهنة بإشراف الأمم المتحدة، موضحًا أن بلاده تتواصل بشكل شبه يومي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، وكذلك مع الدول الفاعلة، مُستدركًا: “أجريت اتصالات مع كل من وزير خارجية فرنسا، ووزير خارجية إيطاليا، ومسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، وأكد الجميع أنه لا حل عسكري في ليبيا، ومن غير المعقول أن يتواصل القتال في بلد عربي أساسي في إطار الجامعة العربي والاتحاد المغربي ونحن صامتون، كما أكدنا مع وزير الخارجية الجزائري على ذلك”.
وبين الجهيناوي، أن بلاده وجهت نداء لليبيين، وقالوا لهم لا بد من وقف الاقتتال، موضحًا مساعي تونس، الإجماع على ضرورة الحل السياسي، متوقعًا أن يحدث ذلك خلال الفترة المقبلة بالعمل مع المجموعة الدولية”.
وتطرق وزير الخارجية التونسي في حواره إلى رد الأطراف الليبية على العودة للحل السياسي ووقف القتال، قائلاً: “لا يوجد رد فعل سريع ومباشر، إلا أن الإصرار على الوضع الراهن لا يخدم الشعب الليبي، سواء كان من حفتر أو حكومة الوفاق، خاصة بعد أن وصل أعداد القتلى لنحو 500 ونحو 2000جريح، ومن غير المعقول استمرار هذا المشهد”، موضحًا أن بلاده تتواصل مع الجانب المصري والجزائري، وأنه قد يتم عقد اجتماعًا خلال الفترة المقبلة لمواصلة المساعي تجاه الشعب الليبي.
واختتم الجهيناوي حوراه، موضحًا أن تونس ترى ضرورة الحل التوافقي بين الليبيين ومحاربة الإرهاب، مُبينًا أنه لا يوجد اختلاف في الجوهر بين مصر وتونس أو دول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا، مؤكدًا حرص الجميع على تجنيب ليبيا المزيد من الاقتتال.
وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أمس الجمعة، في بروكسل: “تونس تتواصل مع جميع الأطراف في ليبيا ونحن لا نرشح طرف على آخر، ونحن لدينا هدف واحد هو إحلال السلام لجارتنا ليبيا”.
وأضاف أن بلاده تتواصل مع حكومة الوفاق في طرابلس، وأيضًا تتواصل مع خليفة حفتر، مشيرًا إلى أن تونس أعلنت حالة طوارئ على الحدود مع ليبيا.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version