محلي
يتم تجميعها في تركيا.. المسماري: السراج عقد صفقات ذخائر وأسلحة خلال جولته الأوروبية
أوج – بنغازي
قال أحمد المسماري، الناطق باسم قوات الكرامة، إن كلمته اليوم تتزامن مع الذكرى الخامسة لانطلاق عمليات الكرامة، ضد الإرهاب والإرهابيين.
قال أحمد المسماري، الناطق باسم قوات الكرامة، إن كلمته اليوم تتزامن مع الذكرى الخامسة لانطلاق عمليات الكرامة، ضد الإرهاب والإرهابيين.
وأضاف في مؤتمر صحفي له، مساء الأربعاء، تابعته “أوج”، أن انطلاق عمليات الكرامة، ملحمة تاريخية، التحمت فيها قوات الكرامة والشعب يدًا واحدة، ضد الإرهاب والمخربين والمجرمين.
وتابع المسماري، أنه في مثل هذه الليلة تمكنت قوات الكرامة بأعداد بسيطة جدًا، من مهاجمة أوكار الإرهاب في مدينة بنغازي، موضحًا أنه كانت لا توجد أوجه مقارنة بين القوتين، لافتًا إلى أن قوات الكرامة كانت أعدادها بسيطة جدًا، وكان الإرهابيون يفوقون الـ 17 ألف إرهابي، في مدينة بنغازي، مُدججين بكافة أنواع الأسلحة والذخائر.
وواصل أن الدعم والإعداد اللوجيستي كان يأتي للميليشيات بشكل كبير جدًا من الداخل والخارج، لافتًا إلى أنه بعزيمة الرجال، وبالإرادة الوطنية، تمكنت القلة القليلة بدعم من الشعب، وبتأييد القبائل والسُكان والأهالي، من دحر الإرهاب في بنغازي، وفي 90% من الأراضي الليبية.
وأوضح الناطق باسم قوات الكرامة، أن الكرامة أصبحت رمزًا للوطنية والفداء والتضحية، ورمز للحرب المُقدسة ضد الإرهاب والجماعات والميليشيات المسلحة، مُستدركًا: “وحداتنا اليوم تُقاطع تخوم العاصمة لتطهيرها من كافة أشكال هذه المجموعات والمجاميع الإرهابية”، موجهًا التحية إلى كافة أبناء الشعب الليبي، ومن يدعمون قوات الكرامة في هذه المعركة.
وفيما يخص الموقف العام على أرض الواقع، لفت المسماري، إلى أن قوات الكرامة لا زالت تخوض معارك هنا واشتباكات هناك على تخوم العاصمة وشرقها، وفي الجنوب والجنوب الشرقي من طرابلس، مُتابعًا أنه لا زالت القوات الجوية، تدك أوكار الإرهابيين في أكثر من موقع استنادًا لقوات الكرامة، وتدميرًا لقوات الإرهابين القتالية.
وأردف: “المعركة أصبحت اليوم على مقربة جدًا، من الأحياء الرئيسية للعاصمة طرابلس، ومن تدمير القدرات الرئيسية، والأوكار والمعسكرات الرئيسية للجماعات الإرهابية”، مُبينًا أن استهداف مقر كتيبة الفاروق في الزاوية يعتبر نقلة تكتيكية وضرب مقر في منطقة لم تُستهدف في السابق، موضحًا أن هذا يؤكد ما قاله في السابق، بأن أي مقر أو تجمع يهدد أمن العاصمة والمواطنين وقوات الكرامة، سيتم استهدافه.
وذكر أن الضربات القوية الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية في تخوم طرابلس حولت المعركة لديهم إلى معركة إعلام ومعركة صراخ عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، مُتابعًا: “صراخهم وأكاذيبهم وادعاءاتهم عبر وسائل الإعلام، دليل قاطع على الخسائر الكبيرة والفادحة على الأرض”.
واستطرد المسماري، أن الضربات الانتقامية على منازل المواطنين في منطقة قصر بن غشير، الذي راح ضحيته عدد من الشهداء من بينهم أطفال ونساء، هي جريمة شنعاء، ارتكبتها الميليشيات انتقامًا من السُكان الذين مرت من خلال مناطقهم وحدات قوات الكرامة، مشيرًا إلى أنهم يستخدمون الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي، ويستهدفون الأحياء السكنية.
وأكمل أن الميليشيات استخدمت أيضًا القصف العشوائي من الطيران، وخاصة على مناطق قصر بن غشير وسيدي السايح والعزيزية وعين زارة، وكذلك في بعض أحياء مدينة ترهونة، لافتًا إلى أن قوات الكرامة في منطقة الجفرة استطاعت إسقاط طائرة بدون طيار كانت في مهمة فوق منطقة الجفرة لرصد قوات الكرامة.
وروى المسماري خلال مؤتمره الصحفي، أنه تم لملمة بقايا القطع من هذه الطائرة، قائلاً: “سنتعرف على مصدرها، وعلى البلاد المُصنعة برغم أن هناك دلائل كثيرة تُشير إلى أن تركيا هي من زودت الإرهابيين بهذه الطائرة”.
وتطرق إلى زيارة رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، لعدة عواصم أوروبية، موضحًا أن هدف هذه الزيارة طلب النجدة لإيقاف القتال حول العاصمة طرابلس، وإدانة تقدم قوات الكرامة نحو طرابلس، لافتًا إلى أنه رجع فاشلاً في كل لقاءاته ومحاولاته.
وتابع أن السراج نجح في عقد صفقات مع تُجار حروب لشراء ذخائر وأسلحة بكميات كبيرة جدًا من أموال الشعب الليبي، موضحًا أنه في الأيام الماضية القريبة كانت له صفقة مع أحد تُجار السلاح في براغ تشيكو، مُستدركًا: “قام بشراء كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة وأهمها صواريخ سام 7 المُضادة للطائرات”، واصفًا تلك الصواريخ بالخطيرة، قائلاً: “خطرها سيكون ليس على الشعب الليبي والطائرات الليبية فقط، بل على المنطقة بالكامل إذا تم تسريبها إلى خارج ليبيا، فيما لو تمكنوا من ذلك”.
وأضاف الناطق باسم قوات الكرامة، أنه سيتم تجميع هذه الأسلحة والذخائر في تركيا، ثم نقلها إلى مدينة مصراتة خلال الأيام القادمة، مُشيرًا إلى أنه تم دفع نحو 85% من قيمة هذه الصفقة، مُتابعًا: “ليس بجديد دعم تركيا للإرهاب والإرهابيين، فهي لديها مُخطط كبير جدًا ليس في ليبيا فقط، بل ضد كل دول المنطقة، وخاصة ضد مصر وأوروبا، ولديها طموحات أن تكون لاعب رئيسي في السياسة الدولية، من خلال دعم الإرهاب”.
وأوضح أن المخابرات التركية تتولى نقل الإرهابيين في السابق من ليبيا إلى سوريا، والآن تقوم بإعادتهم إلى ليبيا.
وتطرق المسماري إلى بعض المخططات للعمليات الإرهابية، موضحًا أن المرحلة الأولى التي كانت تنتهجها تركيا، هي محاولة نقل الإرهابيين من سوريا عن طريق تركيا إلى أوروبا، ولفت إلى أنه في المرحلة الثانية استخدمت تركيا أيضًا مجموعة من الزوراق والسفن عن طريق البحر إلى أوروبا، مُستدركًا: “هذا الأمر المُقلق دفع بالأوروبيين إلى إيقاف الهجرة باتفاق مع تركيا، وكذلك روسيا كان لها دورًا كبيرًا في قطع هذا الخط باعتباره يهدد موسكو”.
وبيَّن أن تركيا فتحت بعد ذلك خط ثالث، موضحًا أنه خط “تركيا – ليبيا”، وأن نقاط وصوله تصل إلى مصراتة وطرابلس وزوارة، متوقعًا أن تكون المرحلة الرابعة تتمثل في نقل المجموعات إلى أوروبا من جديد، حال عدم وجود قوات كرامة في ليبيا.
وكشف المسماري عن وجود خط آخر لنقل الإرهابيين من سوريا، موضحًا أنه عن طريق “سوريا – تركيا”، ومن تركيا إلى السودان، مُبينًا أن هذا الخط سيصل إلى الخرطوم عن طريق الطائرات، ثم بعد ذلك يصل إلى داخل الأراضي الليبية عن طريق البر، مُتابعًا: “ليس ليبيا فقط، بل سيصل إلى كل الدول الإفريقية، وخاصة مجموعات بوكو حرام، ومالي، والقاعدة في شمال المغرب العربي”.
ولفت إلى أن الخط الأخير تم قطعه بعد سقوط عمر البشير في السودان، موجهًا التحية للجيش السوداني، على قطع هذا الخط، كما حيا الشعب السوداني، موضحًا أنه خرج في مظاهرات لحماية الخرطوم، ودول الجوار من الإرهاب.
وأعلن المسماري، أن قوات الكرامة تحصلت على مقطع فيديو، يوضح وجود شباب مُقاتلين قادمين من سوريا، يتزلجون على الثلوج في أوروبا، مُبينًا أن هؤلاء الشباب تم نقلهم من سوريا إلى تركيا، ثم إلى اليونان، مُتابعًا: “لدينا صور ومقاطع كاملة بأسماء هؤلاء الإرهابيين”.
واستدرك أن تركيا أصبحت تُهدد ليس الأمن الليبي فقط، بل الأمن والسلم الدوليين، مُبينًا أنها بدأت في نقل هؤلاء الإرهابيين، وأن علامات داعش والقاعدة، ظهرت في عدة مناطق في تخوم طرابلس، تم نقلهم عن طريق تركيا، لافتًا إلى أن هذه المجموعات الإرهابية الهدف منها اتخاذ ليبيا قاعدة انطلاق نحو دول الجوار، وأهمها دول أوروبا.
وأردف المسماري، أن هذه التحالفات الإرهابية تجمع جماعة الإخوان المسلمين، وتنظيم القاعدة، وتنظيم داعش، والمال القطري، قائلاً: “التحرك والدعم التركي الكبير، هو المُهدِد الحقيقي للأمن والسلم الدوليين”.
وذكر أنه عندما انطلقت عملية الكرامة عام 2014م، كانت تستهدف استعادة كرامة الليبيين، وهيبة الدولة الليبية، مُتابعًا: “وجدنا أنفسنا ندافع عن الأمن والسلم الدوليين، حتى هذه الساعة”، مُبينًا أنه هناك الآن من يحاول التشكيك في هذه المبادئ السامية.
وواصل الناطق باسم قوات الكرامة، أن المجموعات التي هربت من بنغازي ودرنة وخليج سرت النفطي، ومن الجنوب، تجمعت حاليًا داخل العاصمة طرابلس، قائلاً: “إذا كان هناك أي وجهة نظر أخرى، يجب أن تكون منطقية ووفق الواقع، ووفق طموحات الشعوب، فنحن في ليبيا نرى هذه المجموعات “إرهابية”، وحتى الإخوان المسلمين الآن بفعل قرار مجلس النواب الأخير، أصبحوا مجموعة إرهابية مرفوضة”.
وأوضح أن من يريد أن يتأكد من إرهابهم وتصرفاتهم، فبإمكان قوات الكرامة أن تتعاون معه، وتمنحه كافة الأدلة والبراهين، على الإرهاب الذي تتبناه تلك الجماعات، مُستدركًا: “هؤلاء خطر كبير جدًا، وتحصلوا على أموال طائلة وتحكموا في كل مؤسسات الدولة في ليبيا، وخاصة النفط والمصرف المركزي، ووظفوها لصالح الإرهاب”.
وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين، لو تمكنت من إيجاد قاعدة انطلاق في ليبيا، سيكون ذلك بمثابة تهديدًا للأمن الدولي، والملاحة في البحر الأبيض المتوسط، والأمن والسلم في دول الجوار، على مستوى العالم أجمع، مُبينًا أن هذا من المستحيلات، وأن قوات الكرامة ترفض ذلك الأمر رفضًا قاطعًا، وأنها تُقاتل في الإرهاب نيابة عن العالم، مُتابعًا: “حان الوقت كي يعترف العالم أجمع بهذه الحقيقة، وأن تذهب كل الدول إلى تصنيف الإخوان المسلمين، جماعة إرهابية، فهم خطر كبير جدًا، ليس على شعوبهم فقط، بل على العالم أجمع”.
وأكد المسماري، أن قوات الكرامة مستمرة في هذه المعركة بعقيدة وطنية، وروح وعزيمة، مفادها أن هذه الجماعات يجب أن تنتهي.
واختتم المسماري، المؤتمر الصحفي، موجهًا التحية للشعب الليبي بمناسبة ذكرى الكرامة، موضحًا أنه احتضن هذه العمليات العسكرية الباهرة، كما وجه التحية أيضًا إلى كافة الضباط وضباط الصف، والجنود، واصفًا منطقة أجدابيا بصخرة ليبيا ضد الإرهاب والجريمة.


