محلي
أوحيدة: الجيش إذا انتصر سيقود البلاد وسيشكل مجلس عسكري يكلف حكومة مؤقتة
أوج – القاهرة
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، جبريل أوحيدة، إن مستقبل ليبيا مرهون بنتائج المعركة في طرابلس، التي يراهن كلا الطرفان على حسمها لصالحه، مؤكدا أن هذه الحرب ستفرض سياريوهان للمستقبل في البلاد.
وأشار أوحيدة في حوار مع “العربية نت”، اليوم الإثنين، تابعته “أوج”، إلى أنه في حال حسم الحرب لصالح قوات الكرامة، سينتهي حكم المليشيات المسلّحة إلى الأبد، وتقود الكرامة، المرحلة الانتقالية، وسيتم تشكيل مجلس عسكري يكلّف حكومة مؤقتة لتنفيذ خارطة الطريق إلى حين إجراء انتخابات ثم تسلم السلطة.
وأضاف أن السيناريو الثاني الذي ينتظر ليبيا، سيحدث في حال تعذّر بسط “الجيش” لسيطرته على العاصمة في ظل دعم قوي للمليشيات المسلحة من تركيا وقطر، فستكون ليبيا تحت حكم الإخوان، وهي الفرضية التي لن يقبلها أغلب الليبيين خاصة في منطقة الشرق، وستؤدي إلى تقسيم البلاد، مبينا أنّ هذه الخطّة، هي التي يعوّل عليها تيار الإخوان ومن يدور في فلكهم.
وأكد عضو النواب المنعقد في طبرق، أن أغلب الشعب سئم الوضع الراهن بسبب مؤامرات تيار الاسلام السياسي واختزال “فبراير” في أجندته وممارسة الاقصاء بكافة أشكاله البشعة، وهو الواقع الذي دفع الكثيرين إلى المطالبة بخيار الحكم العسكري، رغم وجود من ينادي بالدولة المدنية، بعد استعادة هيبة الدولة وإنهاء هيمنة المليشيات من طرف الجيش.
وشدد على أن “غالبية الليبيين ينظرون إلى الجيش الليبي، الذي يسيطر على أغلب المناطق في البلاد، كضامن لأي عملية سياسية مستقبلية، وبدا ذلك بوضوح في خروج تظاهرات داعمة له تطالب بإخراج جميع التشكيلات المسلّحة من العاصمة طرابلس”.
وأوضح أن بعض دول الجوار، ترى ضرورة وجود الجيش لأنه يحقق لها الأمن ويمنع تسربّ المسلحين المتشددين أو وصول الأسلحة إلى أراضيها.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “المليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



