
أوج – بروكسيل
قالت صحيفة “فورين بريف” الأسترالية أن وزراء الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي سيجتمعون اليوم الإثنين في بروكسل لمناقشة عدد من القضايا، بما في ذلك “التطورات الأخيرة في الحرب الأهلية الليبية”.
وأضافت الصحيفة الأسترالية في خبر لها، مساء اليوم الأحد، والذي طالعته وترجمته “أوج”، أن “أوروبا والولايات المتحدة دعتا حتى الآن لوقف إطلاق النار، على الرغم من أن مسألة السماح لخليفة حفتر بالاحتفاظ بمكاسبه الإقليمية لم تحل بعد”.
وأشارت إلى أن فرنسا وإيطاليا اتخذتا مواقف متضاربة بشأن الوضع الليبي الحالي، حيث تعاطفت فرنسا سابقاً خليفة حفتر في حين تدعم إيطاليا حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، والمدعومة من الأمم المتحدة”.
وأوضحت “إنه في حال تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وتطبيقه، فإن السماح لحفتر بالاحتفاظ بالأرض التي سيطر عليها سيؤدي إلى تعقيد عملية إنشاء سلطة شرعية ذات سيادة في البلد الذي مزقته الحرب، ومع ذلك، من غير المرجح أن يتنازل حفتر عن المناطق التي سيطر عليها في الأشهر الأخيرة”.
واعتبرت “الفورين بريف” أن “الطريقة الوحيدة لإجبار حفتر على التنازل عن مكتسباته هي استخدام القوة”، موضحة إنه “من غير المرجح أن تستخدم الحكومات الأوروبية والولايات المتحدة للقوة”.
ولفتت إلى أن إنجازات حفتر في مكافحة الإرهاب، والمتمثلة بتأمين العديد من حقول النفط الليبية، تزيد من تفاقم الوضع، موضحة أنه ليس هناك أي فرصة لحل الأزمة الحالية في ليبيا إلا استجابة موحدة من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي مجتمعاً”، لافتة إلى أن الأمر “سيكون تحدياً، نظراً لصعوبات التوفيق بين الآراء المتضاربة حول من يجب أن يحكم في طرابلس”.