محلي

مطالباً بالهجوم على الأصابعة ومزدة.. المنقوش: السيطرة على غريان قطع لطريق الإمداد الرئيسي لمليشيات حفتر

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – اسطنبول
قال رئيس الأركان العامة بحكومة عبدالرحيم الكيب، يوسف المنقوش، إن سيطرة حكومة الوفاق على مدينة غريان إنجاز كبير يرجع الفضل فيه إلى أهل المدينة وقوة حماية غريان وإلى أبطال آخرين من القوات التي تقدمت نحوها للمساعدة في تحريرها.
وأكد المنقوش، في مداخلة هاتفية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أمس الأربعاء رصدتها “أوج”، أن هذا الإنجاز لاتقل أهميته عن الإنجاز الذي تحقق في 4 الطير/أبريل في منطقة الـ 27 والذي بموجبه تم تأمين الجانب الغربي للعاصمة طرابلس.
وأضاف أن السيطرة على غريان تمثل نقطة مهمة في دحر العدوان على المنطقة الغربية بالكامل، موضحا أن تمركز قوات الوفاق في جسر جندوبة يعني أن مدينة غريان مؤمنة بالكامل.
وشدد المنقوش، على ضرورة تحرك قوات الوفاق باتجاه الأصابعة، ومزدة للقضاء على باقي الفلول المنسحبة حتى يتم تأمين المنطقة الغربية بالكامل، ولتتمكن من إحكام سيطرتها بالكامل على المنطقة الغربية، مشيرا إلى أن هذه الخطوات معناها أن قوات “المعتدي”، لن يكون لها أي ملجأ سوى أن ترجع من حيث أتت وتتمركز في الجفرة.
واعتبر أن قصف طيران “القوات المعتدية”، لمعسكر السلعة بغريان، دليلا على فقدانهم المدينة ووجود أشياء في هذا المعسكر يريدون أن يدمروها، مثل المعدات العسكرية التي لاتريد “قوات حفتر” أن تقع في أيدي قوات الوفاق، لافتا إلى أنه حتى الآن كل المعلومات الواردة تقول بإن هذا القصف لم يؤثر تأثيرا كبيرا على المعسكر وسيتم إخراج هذه المعدات للاستفادة منها.
وأشار إلى أن “قوات حفتر”، كُبدت خسارة كبيرة بفقدانها مدينة غريان، لأن مركز عملياتها العسكرية الرئيسية موجود هناك، ولديها بعض المعدات خاصة الهوائيات التي تسير الطائرات بدون طيار ومحطة الرادار، وبفقدانها ستحرم من أمور كثيرة، مضيفا أن القوات المعتدية الآن في حالة نفسية متقهقرة ومتشتتة.
وذكر أن غرفة عمليات الكرامة التي سيطرت عليها قوات الوفاق، يمكن تعويضها لأنها عبارة عن وسائل اتصالات ووسائط تحكم، لكن الأهم هو قطع طريق الإمداد الرئيسي الذي كان يمر بغريان، مبينا أن طريق الإمداد الرئيسي كان يأتي من الجنوب إلى مدينة غريان ثم محاور القتال وترهونة، مؤكدا أنه كي يتم تعزيز هذه الميزة يجب أن تتقدم قوات الوفاق وتسيطر على مزدة ومفترق الطرق لأنه لن يكون لقوات حفتر سوى طريق إمداد واحد فقط هو طريق بني وليدـ ترهونة.
ووصف خطوة السيطرة على غريان، بالـ”مهمة جدا”، موضحا أنها ستترتب عليها نتائج كبيرة في الأيام القليلة القادمة، ولكن على القوات أن تستمر في الهجوم خاصة في منطقتي الاصابعة ومزدة.
وقال إن السيطرة على غريان، انعكست على كل محاور القتال، ومنها ما أحرزته قوات الوفاق من تقدم في محور الخلة، مؤكدا أن كل محاور القتال ستشهد ارتباكا شديدا لأن قوات حفتر فقدت غرفة عملياتها الرئيسية، ما يعني أنها فقدت اتصالها بمحاورها القتالية، معتبراً أن الإمدادات لهذه القوات ستقل، مع تراجع في الروح المعنوية لهم.
يشار إلى أن المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق المدعومة دوليا، محمد قنونو، قال إن قوات الجيش الليبي، أحكمت سيطرتها على كامل مدينة غريان.
وأضاف في مداخلة هاتفية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أمس الأربعاء، رصدتها “أوج”، أن سيطرة قوات الوفاق جاءت عبر عملية عسكرية وتنسيق بين القادة العسكريين في كافة المحاور وسلاح الجو.
وأكد قنونو، أن سلاح الجو التابع للوفاق نفذ عدة ضربات أمس، مشيرا إلى أن قواتهم استطاعت غنم عدد من الآليات وأسرت عددا من مقاتلي قوات الكرامة خلال عملية التقدم.
وشدد على وجود عمليات تنسيق مستمرة لتأمين المدينة، موضحا استمرار العمليات جنوب طرابلس حسب الخطط الموضوعة وبأقل الخسائر في صفوف قوات عملية الوفاق.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى