محلي
متوعداً “مجرمي” ترهونة.. باشاغا: لا كرسي لحفتر على طاولة المفاوضات
أوج – طرابلس
توعد وزير الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، فتحي باشاغا، من وصفهم بالـ”مجرمين”، من أبناء مدينة ترهونة، مؤكدا أنهم معروفون، وسيتحملون تبعات “عدوان حفتر” على العاصمة طرابلس.
توعد وزير الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، فتحي باشاغا، من وصفهم بالـ”مجرمين”، من أبناء مدينة ترهونة، مؤكدا أنهم معروفون، وسيتحملون تبعات “عدوان حفتر” على العاصمة طرابلس.
وقال باشاغا، في مداخلة هاتفية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أمس الأربعاء رصدتها “أوج”، أنه “وبالنسبة لأهلنا في ترهونة أو حتى مدينة غريان نطمئنهم، وحتى الذين غرر بهم أو تم إرغامهم أقول لهم إننا سنجتاز هذه المحنة ونبني بلادنا ونوحدها، وتكون هناك حكومة واحدة قوية يستطيع من خلالها الشعب أن يعيش حرا، وتكون جميع مقدراته بيده وإرادته لا تخضع لأي سلطة ولا أي دولة خارجية”، مؤكدا على أن هذا العفو لن يشمل من قتل أو أخطأ في حق الناس.
وأضاف “سبق ووزعنا رسائل لأهلنا في ترهونة وصبراتة وصرمان، ومناطق الجنوب، حفتر هو المعتدي وهو من خطط ونفذ إرادة بعض الدول لقتل وتدمير الليبين، ولهذا لن نحمل جريرة هذا العمل لأي منطقة أو مدينة”.
وطالب باشاغا، مقاتلي قوات الوفاق، بمعاملة أسرى قوات الكرامة معاملة إنسانية، مشددا على ضرورة ألا تخرج المعاملة عن إطارها القانوني حتى يتم تسليمهم للسلطة بكل إنسانية، مؤكدا على أن حكومة الوفاق دأبت على معاملة الأسرى الذين يقعوا تحت أيديها بطريقة “ممتازة”.
وأكد باشاغا على أنهم مستمرون في مطاردة “فلول حفتر”، وبسط سيطرة حكومة الوفاق على جميع المناطق والمدن التي دخلتها “مليشيات حفتر”، وتحرير مقدرات الشعب الليبي من سيطرة هذه “المليشيات”.
وأوضح أن قيادة قوات حكومة الوفاق لديها خطط وتعمل بكل ثقة وتخطط وتنظم ثم تنفذ، معتبرا أن ماحدث كان متوقعا بالنسبة للوفاق، وكذلك ماحدث من انهيار وانكسار غرفة عمليات “مليشيات حفتر”.
وتابع إن “هناك دولا هي من أطلقت وتبنت مشروع حفتر ودعمته، لانثق فيها، وهي لن تتراجع عن هذا المشروع إلا بانكسارها هي وسوف نشاهد هذا الانكسار خلال السنين المقبلة”، مضيفا أن هناك بعض الدول التي رأت مصلحة معينة لها في نجاح هذا المشروع، هذه الدول بدأت تتراجع وتعيد حساباتها ووجدت مصالحها مع حكومة الوفاق.
وذكر وزير داخلية الوفاق، أن الحل السياسي مطروح لكل الليبيين، ولا مفر عن جلوس كل الليبيين أو من يمثلهم حول طاولة الحوار، ولكن لن يكون هناك “كرسي”، لحفتر.
واختتم باشاغا حديثه بتقديم التهاني للقادة وضباط الصف وقادة العمليات وجنود قوات المجلس الرئاسي والقوات المساندة، بهذا “العمل العظيم وهذه الانتصارات المتحققة سواء بالسيطرة على مدينة غريان، أو بالتقدم في باقي محاور القتال في عين زارة واليرموك”.
هذا وأعلنت أمس الأربعاء، القوات التابعة لحكومة الوفاق، سيطرتها على كامل مدينة غريان، واقتحامها لغرفة عمليات الكرامة.
وقال آمر غرفة عمليات بركان الغضب، أحمد أبو شحمة، إن قوات حفتر أخرجت جثث قتلاها من مستشفى غريان، وخرجت بها تجاه مزدة، مشيرا إلى أن غرفة عمليات الكرامة في غريان، والكتيبة التي كانت تؤمنها فرت باتجاه مزدة.
وتابع أبو شحمة، في تصريحات صحفية، لشبكة “الرائد” الذراع الإعلامية للتنظيم الإخوان في ليبيا، إن قوات الجيش الليبي ألحقت بقوات حفتر خسائر فادحة تمثلث في تدمير 12 آلية مسلحة، وإعطاب 4 مدرعات، وغنم سيارة ذخيرة، وأسرت 24 من مقاتلي حفتر، وإصابة نحو 80 آخرين.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



