محلي
مُحذرًا من سيطرة الإخوان على مصرف ليبيا المركزي.. الجروشي يطالب بإيقاف تصدير النفط والغاز فورًا
أوج – طبرق
قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المنعقد في طبرق، طارق الجروشي، إن استمرار سيطرة الإخوان على منظومة مصرف ليبيا المركزي ونقل إيرادات النفط والغاز إلى مدينة مصراتة يشكل تهديدًا كبيرًا للدولة الليبية وأمنها القومي.
قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المنعقد في طبرق، طارق الجروشي، إن استمرار سيطرة الإخوان على منظومة مصرف ليبيا المركزي ونقل إيرادات النفط والغاز إلى مدينة مصراتة يشكل تهديدًا كبيرًا للدولة الليبية وأمنها القومي.
وأضاف الجروشي في تصريحات له، نشرها موقع مجلس النواب، تابعتها “أوج”، أن إيرادات النفط منذ تحرير الهلال النفطي تذهب لتمويل الميليشيات والجماعات الإرهابية في طرابلس، الأمر الذي يطيل أمد الحرب على الإرهاب والفساد فضلاً عن عدم استفادة المدن الليبية من ريع النفط نظرًا لعدم العدالة في توزيع الإيرادات .
وطالب الجروشي في تصريحاته، رئاسة مجلس النواب المتمثلة في عقيلة صالح ومشائخ القبائل، إيقاف تصدير النفط والغاز والعمل فورًا على تخزينه لمدد قصيرة ومتوسطة الآجال في صهاريج أو ناقلات، مُختتمًا أنه آن الأوان لتقويم وتغيير وتطوير السياسات النفطية الفاشلة والاعتماد المؤقت على اتفاقيات تخزين النفط، وأنه بذلك تتغير المعادلة العسكرية السياسية علي الأرض.
يُشار إلى أن رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، مصطفى صنع الله، أعرب في وقت سابق، عن تخوفه من دخول مجموعات إرهابية مثل تنظيم داعش إلى قطاع النفط، في حال استمرت الحرب، وعسكرة المنشآت النفطية.
ودعا صنع الله، لوقف العمليات العسكرية، في العاصمة طرابلس، محذرًا من نشوء حالة من الفراغ أو الخلل في الحقول النفطية، ما يسمح لـ”أجسام غريبة”، بدخول هذه المناطق.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



