محلي
نشطاء يصفونه بـ”صاحب المواقف المتلونة”.. الصلابي يُحذر من استخدام لفظ “القرامطة” بين المسلمين
أوج – اسطنبول
أثار علي محمّد الصلابيّ، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمُدرج على قوائم الإرهاب العربية، استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد مقاله الذي تحدث فيه عن حكم استخدام لفظ “القرامطة” بين المسلمين.
أثار علي محمّد الصلابيّ، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمُدرج على قوائم الإرهاب العربية، استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد مقاله الذي تحدث فيه عن حكم استخدام لفظ “القرامطة” بين المسلمين.
وتسبب مقال الصلابي في حالة من الجدل بين مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين الصلابي بأنه صاحب المواقف المتلونة، متسائلين: “كيف من يساهم في إدماج الحركات المتطرفة أن يتحدث عن التنابز بالألقاب؟”.
وقال الصلابي، في مقاله الذي تابعته “أوج”، إنه في الصراع الدائر بين الليبيين، والذي غابت فيه لغة العقل والمنطق والمصلحة العليا للشعب ومبادئه وقيمه الراسخة، تنابز الناس بالألقاب فيما بينهم “الجرذان – الطحالب – الأزلام – الخوارج”.
وتابع، أنه دخل في قاموس المصطلحات الهابطة والألفاظ الشنيعة لفظ “القرامطة”، مُبينًا انهم تناسوا قول الله تعالى: (وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الحجرات: 11.
وأضاف الصلابي في مقاله، أنه من باب التحذير والتنبيه على خطورة تداول هذه المصطلحات الظالمة وإطلاقها بين المسلمين في صراعهم السياسي والعسكري، فإن القرامطة اعتمدوا في نشر دعوتهم على مراحل وأقسام أسموها: “التفرّس، والتأنيس، والتشكيك، والتلقين، والربط، والتدليس، والتأسيس، والمواثيق بالأيمان والعهود، وآخرها الخلع والسلخ”.
وبيًّن الصلابي، أن القرامطة – كغيرهم من الحركات الباطنيّة الهدامة – استغلوا الظروف المحيطة بهم، خاصّة وأنّ بداية دعوتهم وافقت القضاء على حركة الزنج، وأن الدولة الإسلاميّة كانت آنذاك في بداية ضعفها وتسلّط العسكر عليها من ناحية، وانتشار الشعوبيّون في أرجائها، وعمّ الجهل في تعاليم الإسلام بين أبنائها.
وأردف أن الشباب هم العنصر الرئيسي عندهم، وأنهم الوقود الأساسي لكلّ تمرّد وثورة، مُبينًا أنهم وجدوا أن خير أسلوب لجذبهم هو بثّ الفكر الانحلالي، وجذبهم بالشهوات، فاستباحوا الزنا والخمر واللواط وسائر المحرّمات، وجعلوا النساء مشاعاً بينهم، وأباحوا نكاح الأقارب من أخوات وبنات وما شابه ذلك، بالإضافة إلى التخطيط الدقيق والإرهاب والبطش، كلّ ذلك جعل العنصر الشبابي ينجذب إليهم انجذاب الفراش للنار.
يذكر أن علي محمد الصلابي، إخوانى ليبي، حمل اسمه رقم 23 في قوائم الإرهاب المرتبطة بقطر التي أعلنتها كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، عام 2017م، والتي أدرج فيها 59 فردا و12 كيانا.
وساهم الصلابي “صاحب المواقف المتلونة”، بحسب النشطاء، في إدماج الحركات المتطرفة، حتى أن هناك ثمة اتهامات لـ “البرجماتي الماكر” ــ كما يصفه خصومه ــ تتعلق بالتورط مع قيادات جهادية في تمكينهم سياسيًا بالتعاون مع قطر.
ومع انضمام الصلابي لقوائم الإرهاب في الدول الأربع، يكون الإخواني الليبى، ثاني أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المدرجين في القائمة بعد رئيسه، يوسف القرضاوي.



