مؤكدًا أنهم يمتهنون الإتجار بالبشر.. شوايل: تقرير الخارجية الأمريكية بشأن “الوفاق” يعكس رأي أغلب دول العالم

أوج – بنغازي
قال عاشور شوايل وزير الداخلية السابق بحكومة علي زيدان، إن تقرير الخارجية الأمريكية الذي يتهم حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بالتهريب والإتجار بالبشر، يعبر بشكل واضح ليس عن رأي الجانب الأمريكي فقط، وإنما أغلب دول العالم.
وأضاف في مداخلة هاتفية له عبر فضائية “ليبيا”، تابعتها “أوج”، أن العالم أصبح متيقنًا بأنه لا حل في ليبيا إلا باستخدام القوة العسكرية المنضبطة من أجل القضاء على مظاهر الإنفلات التي تعيشها العاصمة طرابلس.
ولفت شوايل، إلى أن الميليشيات لا تتحرك بأي منطق سوى منطق السلاح فقط، مُبينًا أن السلاح أصبح متواجد في أيدي جماعات مخربة هاربة من السجون، ومطلوبين في أحكام قضائية، مؤكداً أنهم يمتهنون الإتجار بالبشر، وتهريب النفط والمخدرات، تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
يُشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، أكدت في تقريرها السنوي عن الإتجار بالبشر، الصادر مؤخرًا، أن الجماعات المسلحة ومسئولي حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، يتعاونوا مع الشبكات الإجرامية في مجال الهجرة غير الشرعية مستشهدة بحالات متعددة عن تورط الحكومة في هذا الصدد، موضحة أن هذا التعاون يساهم في ازدهار نشاطات الإتجار بالبشر.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.