في الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية.. بعثة الاتحاد الأوروبي تعلن عن برنامج صدقات على ليبيا بقيمة 50 مليون يورو

لا يتوفر وصف للصورة.

أوج – طرابلس
أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي للدعم في ليبيا، عقد اجتماع بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف، في مدينة طرابلس.
وذكرت البعثة في بيان مطول لها، طالعته “أوج”، أن هذا يُعد الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية لبرنامج التعافي والاستقرار والتنمية الاجتماعية الاقتصادية في ليبيا، وجاء نص البيان كالآتي:ــ
بدأ هذا المشروع الذي يستمر ثلاث سنوات بتمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليون يورو في إطار صندوق ائتمان الاتحاد الأوروبي لأفريقيا في التمور/أكتوبر 2018م، ويهدف إلى تحسين الظروف المعيشية وتعزيز قدرة شرائح المجتمع الأكثر ضعفًا على الصمود في 24 بلدية في جميع أنحاء ليبيا، ويستهدف بالدرجة الأولى البلديات المتأثرة إلى حد بعيد بتدفق المهاجرين ونزوح السكان الليبيين بمن فيهم الأطفال وذلك من خلال رفع مستوى تقديم الخدمات الأساسية في مجال الصحة والتعليم ومياه الشرب وخدمات المرافق الصحية والنظافة.
بصياغة مشتركة من قبل المفوضية الأوروبية وإيطاليا وبتنسيق وثيق مع السلطات الوطنية والبلدية المختصة يجري تنفيذ البرنامج بواسطة الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي (بميزانية تبلغ 22 مليون يورو)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (بميزانية تبلغ 18 مليون يورو)، واليونيسيف (بميزانية قدرها 10 مليون يورو).
وافقت اللجنة التوجيهية في اجتماع اليوم على أنشطة في عدد 18 بلدية من بين الـ24 بلدية التي يشملها البرنامج، وقد سبق للجنة أن وافقت على أنشطة لمجموعة أولى تضم ستة بلديات خلال اجتماعها الأخير الذي عقد بتاريخ 29 الحرث/نوفمبر.
الخطوة الهامة التي اتخذت اليوم هي بداية لمرحلة التنفيذ داخل جميع البلديات التي يشملها هذا البرنامج المشترك، وقد وجّه أعضاء اللجنة التوجيهية الشكر للسلطات الليبية المحلية والمركزية وللشركاء المنفذين على تعاونهم الوثيق ومشاركتهم المستمرة، وبإعلان الانتهاء من عملية التخطيط يتحول تركيز كافة الأطراف الآن إلى التنفيذ الفعلي للنشاطات المحددة في نطاق كل بلدية.
أكدّت الوكالة الايطالية للتعاون التنموي واليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على التزامهم بالشروع فورًا في شراء الأشغال والمستلزمات والخدمات الضرورية لكل نشاط محدد، وعلى التزامهم بالبدء في تنفيذ برامج بناء القدرات بما في ذلك دورات تدريبية لموظفي البلديات والسلطات المركزية، وسيقوم الشركاء بمتابعة تنفيذ النشاطات بانتظام وسيقومون بإطلاع اللجنة التوجيهية أولاً بأول بالمستجدات ذات الصلة.
رحّب وزير الحكم المحلي بحكومة الوفاق، الدكتور ميلاد الطاهر، بالدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونيسيف بما يخدم البلديات الليبية ويلبي احتياجات السكان في هذه اللحظة الحرجة، وقد ورد على لسانه: “إن تحسين الخدمات الأساسية وتعزيز القدرات المحلية يُعتبرُ أساسيًا في الوفاء بمطالب المواطنين وتحقيق الديمقراطية وفي تعزيز التنمية الاجتماعية الاقتصادية في ليبيا، ويُعد هذا البرنامج مثالاً حقيقيًا لجهود الشراكة بين الحكومة الليبية والمجتمع الدولي ومن المتوقع له أن يعود بفوائد ملموسة على المجتمعات المحلية في المستقبل القريب”.
وشدّد رئیس بعثة الاتحاد الأوربي لدى لیبیا، الین بوجییا، على أن البرنامج یعكس روح التضامن والمسئولیة المشتركة للاتحاد الأوروبي وشركائه في التصدي للتحدیات التي تواجھھا لیبیا، وقد أشار إلى أن ھذا البرنامج سیقدم الدعم المباشر لتحسین تقدیم الخدمات العامة الرئیسیة إلى السكان المحلیین، وأردف قائلاً: “نحن مقتنعون بأن المجتمعات المحلیة تؤدي دورًا أساسیًا في تحقیق الاستقرار في لیبیا، وسنعمل من خلال ھذا البرنامج على تكثیف العمل مع البلدیات اللیبیة ومساعدتھا في تقدیم خدمات ممتازة في الوقت المطلوب إلى أشد الناس احتیاجًا”.
كما تفّضل السفير الإيطالي، دجوسيبي بوتشيني، مضيفًا: “يعمل المجتمع الدولي مع السلطات الليبية على إعادة إحلال سيادة القانون وتزويد المواطنين الليبيين بالخدمات الأساسية بالإضافة إلى خلق ظروف عملية مناسبة تمُّكن من تحقيق التعافي الاقتصادي والاستقرار على المدى الطويل، لا تزال المؤسسات المحلية، وبالأخص البلديات، السلطة الرئيسية لتقديم الخدمات في ليبيا، ونرى أنهُ من الضروري للغاية مساعدة البلديات الليبية في تحسين قدراتها من أجل تلبية الأولويات التي يعرب عنها عامة الناس، فتعزز بالتالي، دورها على الصعيد المحلي، وربط هذه الجهود بما بُذل على الصعيد المركزي، وسيعمل هذا البرنامج على تحسين الحياة اليومية لآلاف الليبيين في جميع أنحاء البلاد، وسيساهم بشكل إيجابي في تضييق الفجوات في تقديم الخدمات الأساسية.
لقد أسهم التعاون الوثيق مع السلطات الليبية المحلية والمركزية في بناء الثقة وتوافق الآراء حول الأولويات الخاصة بالنشاطات، وفي نفس الوقت فإن الشراكة بين الأطراف المُنفذة تُعتبرُ أساسيةً لضمان نجاح البرنامج.
وقد صرح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جيراردو نوتو، قائلاً: “إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزم بمساعدة السلطات المحلية في تقديم الدعم إلى كافة الشرائح المجتمعية في ليبيا لاسيما الشريحة الأكثر ضعفًا، وسنتمكن من خلال الشراكة القوية ومن خلال هذا التمويل من الوصول إلى البلديات في غرب البلاد وشرقها وجنوبها بحيث تكون قادرة على تحسين سبل الحصول على الخدمات الأساسية وتأمين الظروف المعيشية الجيدة لكافة أفراد الشعب الليبي”.
كما عرّج الممثل الخاص لليونيسيف في ليبيا، عبد الرحمن الغندور، قائلاً: “لكل الأطفال بصرف النظر عن انتمائهم العرقي، أو الجغرافي، وباختلاف وضعهم وظروفهم المعيشية، الحق في الحصول على خدمات جيدة في مجال التعليم والصحة، ومياه الشرب والأدوات الصحية، سيحصلون من خلال هذا البرنامج على الفرص التي تمكنهم من الوصول إلى طموحاتهم الكاملة على الرغم من الظروف التي تمر بها ليبيا”.
Exit mobile version