
أوج – طرابلس
تعهد رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، بالتصدي لقوات حفتر التي تهاجم العاصمة طرابلس ودحرها وإعادتها من حيث أتت قبل البدء في أي محادثات سلام، قائلاً: “سنهزمه، وعندما نهزم حفتر ونجبره على العودة من حيث أتى، وحالما تهدأ المدافع، حينها فقط يمكننا استئناف المحادثات”.
تعهد رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، بالتصدي لقوات حفتر التي تهاجم العاصمة طرابلس ودحرها وإعادتها من حيث أتت قبل البدء في أي محادثات سلام، قائلاً: “سنهزمه، وعندما نهزم حفتر ونجبره على العودة من حيث أتى، وحالما تهدأ المدافع، حينها فقط يمكننا استئناف المحادثات”.
وأوضح السراج، وفق ما نقلته صحيفة “تايمز” البريطانية، وتابعته “أوج”، أن محادثات ما قبل الاعتداء على طرابلس، كان يمكن أن تكون نقطة تحول جدية في الحل السياسي في ليبيا، مشيرًا إلى أنه التقى حفتر ست مرات قبل بدء الهجوم على طرابلس في 4 الطير/إبريل الماضي، لافتًا إلى أنه في آخر هذه الاجتماعات في أبوظبي في النوار/فبراير، ناقشا إمكانية عقد المؤتمر الوطني في الطير/إبريل وإمكانية عقد انتخابات عامة لاحقًا هذا العام، حيث اتفقا في 26 الربيع/مارس على مكان الجولة التالية من المحادثات.
ونقلت التايمز عن السراج، قوله أن حفتر تلقى الدعم العسكري والأسلحة من داعميه العرب، إضافة إلى 40 مليار دينار ليبي، تعادل 22 مليار جنيه إسترليني، تمت طباعتها في روسيا، إضافة إلى قروض من بنوك محلية.
واتهم رئيس المجلس الرئاسي، حفتر باستخدام التفاوض السياسي كجزء من حملة خداع محسوبة للتعمية على نيته الهجوم على العاصمة طرابلس والاستيلاء على السلطة، مؤكدًا ضرورة استبدال حفتر في أي من المحادثات المستقبلية ومحاسبته على الدمار الذي تسبب به.
وأضاف: “يجب ألا يكون الليبيون تحت رحمة أي شخص، ويجب أن يكون هناك ممثلون آخرون، لقد تم إثبات تحضيره لهذا الهجوم منذ البداية وأنه كان يخادعنا لا أكثر، ومن ثم فإنه يتحمل المسئولية الكاملة ويجب أن يحاسب على الدمار الذي تسبب به”.
واختتم السراج، تصريحاته بالقول: “أطمئنكم بأن اليوم الذي سنبني فيه دولتنا قادم وأننا سنحاسب فيه أي شخص مسؤول عن تدمير حياة الليبيين وممتلكاتهم وتجارتهم وأية خروقات”.
يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، طرح مبادرة سياسية من سبع نقاط للخروج من الأزمة الراهنة، تتبلور أبرز ملامحها في عقد ملتقى ليبي، يتم الاتفاق من خلاله على خارطة طريق للمرحلة القادمة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية عام 2019م، وتنبثق عنه هيئة عليا للمصالحة الوطنية.
وقدم السراج، في كلمة ألقاها مؤخرًا، مبادرة تتلخص في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي، لافتًا إلى أنه يتم الاتفاق خلال الملتقى على خارطة طريق للمرحلة القادمة وإقرار القاعدة الدستورية المناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية 2019م.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.