محلي

في تدخل سافر في الشؤون الليبية.. السفير البريطاني يطالب بتوزيع عادل للثروة


أوج – طرابلس
أثارت تصريحات السفير البريطاني لدى ليبيا، مارتن رينولدز، استياء عدد من المراقبين والنشطاء الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أشار فيها إلى موقف بلاده من الموارد الليبية النفطية، معتبرين أنه تدخل سافر في الشأن الليبي.
واستفزت التصريحات، التي وصفها البعض بغير المسئولة، عدد كبير جدًا من النشطاء، الذين لم يكتفوا فقط بالتغريد على مواقع التواصل الاجتماعي، بل وجهوا ردودًا مباشرة على تغريدة السفير البريطاني التي حملت تصريحاته.
وقال السفير البريطاني لدى ليبيا، مارتن رينولدز، إن الموقف البريطاني واضح بشأن موارد ليبيا النفطية، مشيرًا إلى أن تلك الموارد تخص كل الليبيين.
وأوضح رينولدز، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تابعتها “أوج”، في معرض تعليقه على تقرير لصحيفة التايمز البريطانية، بأنه على جميع الأطراف احترام المؤسسة الوطنية للنفط التي وصفها بالمحايدة والمعترف بها دوليًا.
وأشار السفير البريطاني لدى ليبيا، إلى أهمية أن يكون التوزيع العادل للثروة مطروحًا في أي عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة.
وكان رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، اتهم حكومة شرق ليبيا المؤقتة بتوقيع عقود مع شركات مقرها مصر والإمارات لبيع النفط بسعر 55 دولارًا للبرميل أقل من السعر الرسمي، قائلا: “هاتان الدولتان هما الداعمتان لحفتر بشكل رئيسي”.
وحذر صنع الله، في تقرير لصحيفة التايمز، تابعته “أوج”، من خطر تقسيم القطاع النفطي للبلاد، مشيرًا إلى أنه إذا ما تم كسر احتكار المؤسسة الوطنية لعمليات الإنتاج والتصدير، فإن أمد القتال سيطول وسيستخدم النفط في تمويل الحرب.
وأضاف رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، بأنه لو تم تقسيم القطاع النفطي فإن ليبيا ستدمر، مؤكدًا أن المؤسسة الوطنية للنفط هي الصمغ الذي يجمع البلد، وعلينا القتال من أجل بلدنا ووحدته، معتبرا أنه لو تمزق البلد فإنه سيتحول لمجتمع ريفي وليس لبلدين، وسيصبح مقسما بالكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى