محلي

منددًا بالاعتداء على المطارات.. وكيل مواصلات الوفاق: إدارة الملاحة بمطار طرابلس لم تعد صالحة لتسيير أي حركة جوية


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏

أوج – طرابلس
وجه وكيل وزارة المواصلات بحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، هشام بوشكيوات، التحية لقوات الوفاق التي تقاتل على تخوم مدينة طرابلس دفاعًا عن عاصمة الليبيين، مشيرًا إلى أنها تبذل الغالي والنفيس لتأمين كل المدنيين وكل مرافق الدولة المدنية.
وأدنت وزارة المواصلات على لسان وكيلها، في مؤتمر صحفي مشترك لوزارتي الصحة والمواصلات، نقلته فضائية ليبيا بانوراما، وتابعته “أوج”، بأشد العبارات العدوان، الذي وصفه بالغاشم للمرة الثانية الذي حدث أول أمس على مطار معيتيقة، لافتًا إلى أن هذا المطار يقدم خدمة مدنية “صرفة” لكل الليبيين في كل أنحاء ليبيا، حيث اُستهدف هذا المكان أكثر من مرة من قبل قوات الكرامة التي استهدفت هذه المرة مدرج المطار، قائلاً: “لحسن الحظ لم تكن الأضرار جسيمة، ولم تتوقف الحركة، وتواصلت الخدمات وحركة الطيران طبيعية إلى يومنا هذا”.
وأوضح بوشكيوات، أنه يجب الإشارة إلى أن مطار معيتيقة هو المنفذ الوحيد الذي ينطلق منه كل الليبيين على العالم، ويتواصل فيه كل الليبيين مع بعضهم شرقًا وغربًا وجنوبًا، وهو المنفذ الوحيد الذي نسير منه رحلات الإغاثة إلى مدينة غات المنكوبة، مؤكدًا ضرورة وقف هذا الاعتداء فورًا، قائلاً: “في حالة حدوث شلل أو ضربات تترك أضرارًا جسيمة فسوف تتوقف الحركة للدواعي الأمنية، وسيكون المتضرر الأول، هو أهل مدينة طرابلس، وأهل المنطقة الغربية، الذين سيكونون في حصار تام ومعزولين عن العالم”.
وتابع وكيل مواصلات الوفاق: “لن نتمكن من إرسال جرحانا ومرضانا، والتواصل مع الأهل في الشرق والغرب، وسوف نكون حتى غير قادرين على العودة بالجثامين الموجودة في دولة الأردن وتركيا والتي تنتظر أن تعود إلى مدينة طرابلس”.
وكشف بوشكيوات، أن مطار معيتيقة ليس فقط من يتعرض للاعتداء أو التخريب، قائلاً: “وجب الذكر هنا ونحن في نقترب من نهاية شهر الصيف/يونيه 2019م، أن هذا هو موعد استلام محطة مطار طرابلس التي يتخذها العدو حصنًا له، وحسب المعلومات الأولية؛ فإن هناك أضرار أولية جسيمة جدًا داخل محطة مطار طرابلس، وداخل إدارة الملاحة الجوية، هذه الإدارة المهمة المعنية بتنسيق وتنظيم حركة الملاحة فوق الأجواء الليبية وتنظيم حركة العبور”.
وأشار وكيل مواصلات الوفاق، إلى أن التقارير الأولية تكشف أن هذه الإدارة تدمرت تمامًا ولم تعد صالحة لتسيير أي حركة جوية فوق دولة ليبيا، مؤكدًا أن هناك تقارير أولية تقول إن خزانات الوقود قد احترقت ولم تعد صالحة للاستعمال، وكذلك تفيد باحتراق ورش صيانة الطائرات والهناجر الموجودة داخل مطار طرابلس، مبينًا أن هذه خسائر للشعب الليبي، وسوف تُدفع وتُعوض من داخل الخزينة الليبية، ومن ثم يجب أن يتوقف ما وصفه بالعبث المتمثل في هذا الاعتداء في أقرب فرصة ممكنة.
واختتم بوشكيوات، بالتأكيد على أهمية الابتعاد عن كل المراكز والمطارات المدنية التي تقدم خدمات إنسانية مدنية لكل الليبيين، وتركها وشأنها لأنه تقدم خدمات مدنية وليس لها علاقة بأي عمليات عسكرية داخل العاصمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى