محلي

مؤكدًا أنه يحرك أجندات دول في ليبيا.. الزبير: مطالبة سلامة بهدنة إنسانية ما هي الإ دموع تماسيح

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

أوج – طرابلس
تمنى الإعلامي والكاتب الصحفي، عصام الزبير، ألا يعول الليبيون على المبعوث الأممي، ذلك أنه لم يُظهر أي بادرة إنسانية، مؤكدًا أنه قبل يومين كان هناك قصف لمنشآت عامة ولبعض الأحياء السكنية في منطقة الهضبة، ولم يتحدث، فضلاً عن أنه لم يتحدث ولم يُبد قلقًا بشأن مطار معيتيقة أو منتزه جودائم الذي شهد إصابة ومقتل الخيول ولم يلتفت إليها ببيان.
وأوضح الزبير، في مداخلة متلفزة على فضائية التناصح، تابعتها “أوج”، أن سلامة يطالب الآن بهدنة إنسانية ليضفي على مواقفه بعضًا من هذه الإنسانية، مؤكدًا أنه لا يتعامل بإنسانية، مدللاً على ذلك بموقفه مع سمير شقواره حين قال له إن رضيعًا لم يتجاوز الستة أشهر قتل جراء قصف على أحد البوابات التي قصفها طيران حفتر، مشيرًا إلى أن سلامة لم يلتفت لها أيضًا.
واعتبر الزبير، أن هذا الموقف الأخير لسلامة، ما هو إلا “دموع تماسيح” ليضفي على مواقفه جانبًا إنسانيًا، موضحًا أن سلامة يجب ألا يطالب بهدنة إنسانية، لكن عليه أن يطالب بتطبيق قرارات الأمم المتحدة 1970 وغيرها، والتي تدعو إلى حماية المدنيين، لافتًا إلى أن هذا ما يجب أن يطالب به الليبيون.
وأكد الزبير، أنه عندما يتحدث أي شخص يقال له إن ليبيا تحت البند السابع، متسائلاً عن ما هو البند السابع؟، إذا كانت الأمم المتحدة لا تطبقه على حياة الليبيين، وعلى حماية المدنيين، مشيرًا إلى أن تلك القوات المعتدية غير معترف بها دوليًا، متسائلاً عن دور حفتر في المشهد، وأنه لا وجود له في المشهد ولا في الاتفاق السياسي.
وبيّن الزبير، أنه يجب الحديث مع غسان سلامة من هذا المنطلق، رافضًا أن يتركه الليبيون يتحدث ويحرك أجندات دول أخرى، وأنه في الأساس مبعوث لتحقيق مصالح هذه الدول، وليس مبعوثًا لحماية المدنيين أو من أجل الإنسانية، متسائلاً: أين كانت هذه الإنسانية في بداية العدوان وقبل أن يحدث هذا الكم من الضحايا والتدمير، موضحًا أنه كان يجب أن يتحدث عن هذه الإنسانية يوم 4 الطير/أبريل، وكان يجب أن يوقف من وصفه بالمعتوه، الذي أتى باغيًا.
وحول دعوة مجلس الدولة الاستشاري لوفد أوروبي رفيع المستوى وظهور دعوات التخوين بشأنه، كشف الزبير، أن المشكلة تكمن في أن كل شيئ يظهر فيه التخوين، فعندما زار رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري أمريكا انتقده كثيرون، وقالوا كيف يذهب لمن يدعم حفتر، رغم أنه يجب أن يطرق كل الأبواب، وأي وفد يأتي من المفترض أن تُفتح له الأبواب ويتم التعامل معه، خاصة وأن حكومة الوفاق المدعومة دوليًا ضعيفة جدًا، على حد وصفه.
وانتقد الزبير، حكومة الوفاق مشيرًا إلى أنها لم تتخذ موقفًا مع سفارتها في السعودية، والإمارات، ومصر، وفرنسا، كما أنها لم تتحرك تجاه سفارتها في أمريكا، أو الدول الاسكندنافية التي تعلي بحقوق الإنسان، قائلاً: “أنت لا تدير مواقفك وتطلب من الدول أن تدير لك مواقفك، فالقادمون من الخارج قد يساعدونكم، فلماذا تضيعون الفرص، وهم آتين من دول ليست كلها تؤيد حفتر”.
وكشف الزبير، أن تلك اللجنة الأوروبية بها شخصيات من؛ اليونان، وفرنسا، ومالطة، والدنمارك، والمجر، وألمانيا، والبرتغال، وبريطانيا، وبولندا، وقبرص، وتركيا، والبوسنة، متسائلاً: فكيف نضيع هذه الفرصة؟، قائلاً: “لابد أن نساعد في إيصال الحقائق لهم، وبدلاً من هذا التخوين لابد أن نسأل وزارة العدل، إلى أين وصلت في ملف الجنائية الدولية؟، وأين ملف الورفلي وماذا فعلت به؟ وأين ملف حفتر وإلى أين وصل؟، وكذلك نسأل الخارجية، أين المكاتب والسفارات والقنصليات التي تم استخدامها لإظهار حقيقة ما يجري داخل ليبيا؟”.
واوضح الزبير، أن صحيفة الجارديان أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تدير ظهرها إلى حفتر وتعيد النظر في سياساتها، مؤكدًا أن هناك أمور إيجابية يجب النظر إليها في ظل هذه الحكومة الضعيفة ووزارة الخارجية الميتة، وضعف الأداء السياسي والإعلامي، على حد قوله.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى