أهالي غات يقضون ليلة عيد الفطر في المؤسسات التعليمية بديلا عن منازلهم المنكوبة من السيول

أوج – غات
قضى أهالي مدينة غات، المتضررون من السيول، ليلة عيد الفطر المبارك، في المؤسسات التعليمية التي خصصها الهلال الأحمر الليبي، بالتعاون مع مجلس بلدية المدينة، كمأوى لهم.
ورغم الاستغاثات والنداءات المتكررة التي أطلقها مجلس بلدية المدينة الواقعة في الجنوب، منذ مايزيد عن 15 ساعة، لكل المنظمات المحلية والدولية، لمساعدة أهل غات بعد الفيضانات التي اجتاحت البلدية، لم تغثها الحكومة المؤقتة، أو حكومة الوفاق المدعومة دوليا.
وبحسب ييان نشره المكتب الإعلامي للمجلس البلدي لغات، أمس الإثنين، تابعته “أوج”، فقد خلفت الفيضانات والسيول، عدد من الضحايا، لم يوضح البيان أعدادها، وخسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة وانقطاع الاتصالات والكهرباء عن معظم مناطق البلدية، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية.
وأعلن مجلس البلدي، غات مدينة منكوبة، وبحاجة للمساعدة العاجلة وخاصة للأسر النازحة جراء الفيضانات، وشكل
لجنة طوارئ ومتابعة لأزمة الفيضانات بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي.
وغطت السيول نحو 70% من مناطق غات والبركت والفويت.
وأكدت مصادر في غات وفاة مُواطن جراء السيول الخطيرة، وسط أنباء عن وفاة 4 أشخاص آخرين داخل شركة غات المركز.
كما أشارت إلى سقوط قرابة 12 منزلاً جرفتها السيول، ولجوء أهالي المنطقة إلى الاختباء على أسطح المنازل في أكثر من حي وتقطع السبل بهم في انتظار تدخل الجهات المعنية وإنقاذهم ونقلهم إلى أماكن آمنة.
وأظهرت الصور والمقاطع المصورة، التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، أن المواطنون يظهرون تعاونا غير مسبوق فيما بينهما لإغاثة الأسر النازحة.
وشكل شباب المدينة بمشاركة أعضاء المجلس البلدي، جسرا لإنقاذ العائلات المتضررة جراء السيول.
إلى ذلك لم تذكر أي من وزارتي الصحة بحكومة الوفاق، أو الحكومة المؤقتة، بيانات حول الأوضاع الصحية للعائلات، ولم يصدر عنها توجيهات لسيارات الإسعاف لتقديم خدماتها الطبية العاجلة في مثل هذه الحالات.


Exit mobile version