قوة حماية سرت: حفتر تحيط به هالة إعلامية تتحرك فور تكبده لخسائر على أرض المعركة

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – سرت
وصف الناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، طه حديد، الأوضاع الأمنية في المدينة بـ”الجيدة جدا”، مؤكدا على استمرارية تسيير الدوريات الأمنية التابعة لها والقوة المساندة التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى.
وأشار حديد، في مداخلة هاتفية له على فضائية “تلفزيون ليبيا” اليوم الأحد، تابعتها “أوج”، إلى أن البوابات والتمركزات الأمنية تشهد حالة أمنية مستقرة جدا بسرت وضواحيها، مشيرا إلى أن الدوريات اتخذت بعدا جديدا حيث تسير لخارج نطاق حدود المدينة في كل اتجاهاتها، وهو مايعني عدم قدرة “مجرم الحرب حفتر”، على الاقتراب من هذه الأماكن.
وهدد أي قوة تحاول الاقتراب من المدينة بأنها ستكون هدف لتصويب بنادقهم تمهيدا لدحرها. موضحا أن لديهم طائرة تقوم بأعمال استطلاعية يوميا في تلك المنطقة ودوريات بحرية لمنع استخدام محور البحار، حيث إنه تحت تغطية حرس السواحل بالتنسيق مع قوة خاصة من حماية سرت.
وأضاف أن لديهم تواصل وربط مع كل المحاور من أجل هزيمة هذا “المتمرد الذي أخذذته العزة بالإثم” بداية من بعد مدينة سرت إلى طرابلس لتمشيط الصحراء في غرب وجنوب المدينة، وكذلك لمنع ظهور داعش مرة أخرى في سرت.
وجدد حديد، نفيه لتعرض المدينة لقصف جوي نفذه سلاح الجو التابع لقوات الكرامة، مبينا أن هذه “الشائعات” تهدف إلى رفع المعنويات لـ”عصابته وللمجرمين التابعين له “في محاور القريبة من طرابلس.
وصرح الناطق باسم القوة المنبثقة من البنيان المرصوص، بأن حفتر تحيط به هالة إعلامية، تتحرك فور تكبده لخسائر على أرض المعركة وكانت شائعة قصف سرت واحدة من هذه الشائعات التي تحقق هذا الهدف. مؤكدا جاهزيتة قواته لصد أي هجوم محتمل.
وتوارت الأخبار حول تعرض سرت، إلى قصف جوي صباح اليوم، يرجح أن قوات الكرامة قد نفذته.
فيما أعلنت قاعدة الوطية الجوية، أن سلاح الجو شن غارات على الكلية الجوية بمدينة مصراتة.
وقال المكتب الإعلامي للقاعدة، في بيان مقتضب، اليوم السبت، طالعته “أوج”، إن سلاح الجو يعمل على تدمير غرفة عمليات “العدو” ومنظومة الدفاع الجوي شرق مصراتة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version