
أوج – بنغازي
قال نائب رئيس وزراء الحكومة المؤقتة، الدكتور عبد السلام البدري، إن معركة طرابلس، التي انطلقت في 4 الطير/ أبريل الماضي، بين ما أسماه “الجيش الليبي” ومن وصفهم بـ”مليشيات إرهابية”، مؤكدا الحرص على أن تكون الخسائر البشرية أقل ما يمكن.
قال نائب رئيس وزراء الحكومة المؤقتة، الدكتور عبد السلام البدري، إن معركة طرابلس، التي انطلقت في 4 الطير/ أبريل الماضي، بين ما أسماه “الجيش الليبي” ومن وصفهم بـ”مليشيات إرهابية”، مؤكدا الحرص على أن تكون الخسائر البشرية أقل ما يمكن.
وحول دور الحكومة المؤقتة في دعمها للعملية العسكرية التي تقودها قوات الكرامة في طرابلس، أوضح البدري، في حوار لوكالة سبوتنيك الروسية، اليوم الأربعاء، طالعته “أوج”، أن الحكومة تعمل وفق سياسة أقرها مجلس النواب، ومن ضمن ما أقر في ميزانية الدولة بتوفير الدعم اللازم لتمكين القوات من أداء مهمتها وبكفاءة عالية.
وفيما يخص عمليات التفاوض والحلول السياسية، قال: “إننا نحارب من أجل تطهير مدينة طرابلس وغيرها من مدن المنطقة الغربية من الإرهاب، وأكد القائد العام مرارا أنه يعمل على القضاء على قوي الإرهاب، ولا يمكن أن تتفاوض القيادة مع عصابات إرهابية، ولاؤها لدول معروفة بدعمها للإرهاب ولديها أجندة خاصة بأيدلوجيات معينة”.
وحول بيان الدول الست المطالب بوقف فوري لإطلاق النار في طرابلس، تابع: “نحن نشكر هذه الدول التي أبدت قلقها حيال العمليات العسكرية وحرصها على حياة المواطنين الأبرياء، ووقف إطلاق النار سيتم عندما يتم تحرير مدينة طرابلس والمدن الأخرى من أيدي الإرهاب”.
حول مصير البحاث الروس اللذين تم القبض عليهما أوائل شهر ناصر/ يوليو الجاري، بتهمة محاولة التأثير على الانتخابات، أكد أن روسيا لديها الآن سمعة سيئة فيما يخص التدخل في الانتخابات وتغيير مسار العمل الديمقراطي، كما حدث في أمريكيا، قائلا: “هؤلاء الأشخاص لدى الجهات الأمنية، ونعتقد أنهم سيقدمون للمحاكمة العادلة بعد تحرير طرابلس”، في إشارة إلى ميليشا الردع المسؤولة عن عملية الاختطاف.
وعن التعاون الليبي مع دول الغرب بعد انتهاء العمليات العسكرية والتوصل إلى تسوية سياسية، قال: “بعد التحرير واستكمال استقلال ليبيا، سيكون التعامل وفق مصالح ليبيا، كما نشير إلى أن دول كثيرة أساءت إلى ليبيا بقصد أو بدون قصد، نحن نقدر الشعوب الصديقة وتعاملنا مع الخارج سيكون وفق رؤية اقتصادية ومصالح ليبيا لا غير”.
يشار إلى أن وكالة “بلومبرج” الأمريكية أفادت في 5 ناصر/يوليو الجاري، بأن قوات الأمن التابعة لحكومة الوفاق، أوقفت مواطنين روسيين اثنين في طرابلس لـ”محاولتهما التأثير على الانتخابات المقبلة” في البلاد.
وكان رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية، ألكسندر مالكيفيتش، أعلن عن احتجاز رئيس مجموعة الأبحاث الميدانية لمؤسسة حماية القيم الوطنية مكسيم شوغالي والمترجم سامر حسن علي في طرابلس.
وقالت المؤسسة في بيان لها، طالعته وترجمته “أوج”، إن مجموعة الأبحاث وعلى رأسها مكسيم شوغالي موجودة في ليبيا بالتنسيق مع ممثلي السلطات المحلية، تعرضت للاعتقال في العاصمة طرابلس، وأعربت المؤسسة عن أملها في أن يتم حل سوء التفاهم قريبا ويطلق سراح موظفيها بأسرع وقت ممكن.
وكان مصدر دبلوماسي، كشف أن مكتبًا أمنيًا بالسفارة الأمريكية في تونس، وراء تقديم معلومات لحكومة الوفاق، وميليشيا الردع الذي يترأسها عبد الرؤف كارة، للقبض على خبراء مركز الأبحاث الروس.
وأوضح المصدر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، في تصريحات لـ”أوج”، أن الخبراء الروس كان عملهم مختصًا بالعمل الانتخابي وطرق تنظيم الانتخابات، بالإضافة لإجراء دراسات ميدانيةً علي أرض الواقع وتدريب فرق من الشباب في مجال الانتخابات، إيمانًا منهم بضرورة قياس اتجاهات الرأي العام ومتطلبات المرحلة المقبلة ليكون رأي الشعب الليبي هو عنوان تلك المرحلة.
وأشار المصدر، إلى أنه تم القبض على مجموعة الباحثين بتاريخ 5 ناصر/يوليو الجاري بتهمة أنهم يقومون بعمل استخباراتي، مؤكدًا أنه من المعروف للجميع أنهم دخلوا بطريقة شرعية، وبتأشيرة قانونية، لافتًا إلى أن عملهم كان من خلال منظمة عبر العالم، العاملة في مجال الانتخابات.
وأكد المصدر، أن فريقًا استخباراتيًا أمريكيًا مقيم في قرية بألم سيتي بمدينة جنزور، قام بالتحقيق مع الخبراء الروس.