محلي

بعد مرور عام على اعتقالهم.. الخارجية الأردنية تطالب السلطات الليبية بالإفراج عن مواطنيها

نتيجة بحث الصور عن وزارة الخارجية الاردنية

أوج – عمان
قال مصدر في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إنها لا تزال تتابع، ووفق الطرق الرسمية والدبلوماسية، قضية اعتقال ثلاثة أردنيين في ليبيا التي مضى عليها قرابة العام، داعيا السلطات الليبية إلى العمل بالإفراج عن مواطنيها وإعادتهم إلى المملكة.
وأضاف المصدر في تصريحات لقناة نور الأردن، اليوم الخميس، طالعتها “أوج”، أن الخارجية وبالتنسيق مع الأجهزة المختصة الأردنية تتابع وبشكل يومي “حادثة اختطاف هؤلاء المواطنين”، مؤكدا أن الوزارة ومنذ الحادثة أجرت العديد من الاتصالات مع الجانب الرسمي الليبي، فيما أرسلت أكثر من مذكرة رسمية للسفارة الليبية في عمان بهذا الخصوص.
وكانت إحدى المليشيات احتجزت منذ شهر هانيبال/ أغسطس الماضي، ثلاثة أردنيين يعملون بشركة متخصصة في مجال تقنيات السمع والنطق بليبيا منذ 8 أعوام، في ظروف غامضة بمنطقة تاجوراء، سلمتهم فيما بعد لميليشيا أخرى، قبل ان تنجح السلطات الليبية مؤخرا بتحديد مكانهم وتحويل قضيتهم للنائب العام لإنهاء التحقيق والإفراج عنهم.
يشار إلى أن وكالة “بلومبرج” الأمريكية أفادت في 5 ناصر/يوليو الجاري، بأن قوات الأمن التابعة لحكومة الوفاق، أوقفت مواطنين روسيين اثنين في طرابلس لـ”محاولتهما التأثير على الانتخابات المقبلة” في البلاد.
وكان رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية، ألكسندر مالكيفيتش، أعلن عن احتجاز رئيس مجموعة الأبحاث الميدانية لمؤسسة حماية القيم الوطنية مكسيم شوغالي والمترجم سامر حسن علي في طرابلس.
وقالت المؤسسة في بيان لها، طالعته وترجمته “أوج”، إن مجموعة الأبحاث وعلى رأسها مكسيم شوغالي موجودة في ليبيا بالتنسيق مع ممثلي السلطات المحلية، تعرضت للاعتقال في العاصمة طرابلس، وأعربت المؤسسة عن أملها في أن يتم حل سوء التفاهم قريبا ويطلق سراح موظفيها بأسرع وقت ممكن.
وكان مصدر دبلوماسي، كشف أن مكتبًا أمنيًا بالسفارة الأمريكية في تونس، وراء تقديم معلومات لحكومة الوفاق، وميليشيا الردع الذي يترأسها عبد الرؤف كارة، للقبض على خبراء مركز الأبحاث الروس.
وأوضح المصدر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، في تصريحات لـ”أوج”، أن الخبراء الروس كان عملهم مختصًا بالعمل الانتخابي وطرق تنظيم الانتخابات، بالإضافة لإجراء دراسات ميدانيةً علي أرض الواقع وتدريب فرق من الشباب في مجال الانتخابات، إيمانًا منهم بضرورة قياس اتجاهات الرأي العام ومتطلبات المرحلة المقبلة ليكون رأي الشعب الليبي هو عنوان تلك المرحلة.
وأشار المصدر، إلى أنه تم القبض على مجموعة الباحثين بتاريخ 5 ناصر/يوليو الجاري بتهمة أنهم يقومون بعمل استخباراتي، مؤكدًا أنه من المعروف للجميع أنهم دخلوا بطريقة شرعية، وبتأشيرة قانونية، لافتًا إلى أن عملهم كان من خلال منظمة عبر العالم، العاملة في مجال الانتخابات.
وأكد المصدر، أن فريقًا استخباراتيًا أمريكيًا مقيم في قرية بألم سيتي بمدينة جنزور، قام بالتحقيق مع الخبراء الروس.
وكان رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية، التي تم اختطاف باحثيها في ليبيا، 5 ناصر/يوليو الجاري، أعلن نتائج البحث الاجتماعي الذي أجراه البحاث، مشيرًا إلى قيادات حكومة الوفاق حصلت على أرقام ما بين 3% و0%، ما يؤكد فشلها في إيجاد قاعدة جماهيرية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، أن ما يقرب من 45% من المشاركين يحنون بشدة إلى أيام القائد الشهيد، معمر القذافي، وأن ما يقرب من 80% من سكان ليبيا غير راضين عن الوضع العام، وخاصة سيطرة مليشيات المال على البلاد.
وأعلن مالكيفيتش، هذه النتائج بعدما تداولت وسائل الإعلام العالمية أنباء اعتقال البُحاث الروس، وتحديدًا في الوكالة الأمريكية بلومبرج وغيرها من وسائل الإعلام.
ونقل رئيس المؤسسة، عن شهود عيان قولهم، إنهم عند إلقاء القبض على البحاث الروس سمعوا خطابًا يحدث بين المسلحين باللغة الإنجليزية، لافتًا إلى أنهم محتجزون من قبل مليشيا الردع، التي يتزعمها عبد الرؤوف كارة، أحد المطلوبين في قضايا انتهاك حقوق الإنسان جراء إقدامه على تعذيب بعض الضحايا وقتلهم.
وأشار إلى أنه تنامى إلى علمه أنهم تعرضوا للتعذيب، مشيرًا إلى أنه تم إلقاء القبض على كل من حاول المشاركة في الإفراج عنهم، معتبرا أن ما يحدث الآن هو “إرهاب سياسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى