
أوج – بنغازي
قال مدير إدارة التوجيه المعنوي، وآمر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، العميد خالد المحجوب، إن “ساعة الصفر” لاقتحام قلب طرابلس اقتربت.
وأضاف المحجوب، في تصريحات لصحيفة “الاتحاد” الإمارتية، أمس الجمعة، طالعتها “أوج”: “قوات الجيش تتقدم بشكل كبير في معسكر اليرموك، وباتت بالقرب من منطقة صلاح الدين التي تبعد أمتار قليلة”.
وأوضح أن طائرتين تركيتين مسيرتين استهدفتا مواقع مدنية في مدينة الأصابعة شرقي طرابلس، ما أدى لسقوط ثمانية قتلى غالبيتهم من المدنيين.
وأكد المحجوب أن مدن المنطقة الغربية الحاضنة لقوات الكرامة قادرة على صد أي هجوم من قبل من أسماهم “ميليشيات حكومة الوفاق”.
وأشار إلى أن الدفع بقوات النخبة والفرقة الذهبية “المحترفة” إلى طرابلس، بهدف سرعة الحسم وتقليل الخسائر، لما تمتلكه هذه الوحدات العسكرية من قدرات فائقة في حسم المعارك، بحسب تعبيره.
ولفت إلى تنفيذ سلاح الجو، غارة جوية على الشق العسكري في مطار معيتيقة الدولي وتدمير هدف مهم لـ”الميليشيات المسلحة”، فضلا عن شن غارات على مناطق خلة الفرجان ووادي الربيع ومحيط العزيزية.
وكان الناطق باسم عملية بركان الغضب، التابع لقوات حكومة الوفاق، مصطفى المجعي، أعلن صد هجوم شنته قوات الكرامة التابعة لخليفة حفتر، على معسكر اليرموك، جنوبي العاصمة طرابلس، أمس الجمعة.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.