
أوج – طرابلس
أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، العميد مبروك عبدالحفيظ، سيطرة غرفة العمليات المشتركة لجيش الوفاق، عسكريا على مجريات الأوضاع في مدينة غريان، وأمنيا من قبل مكونات داخلية الوفاق، وفي مقدمتها مديرية أمن غريان.
أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، العميد مبروك عبدالحفيظ، سيطرة غرفة العمليات المشتركة لجيش الوفاق، عسكريا على مجريات الأوضاع في مدينة غريان، وأمنيا من قبل مكونات داخلية الوفاق، وفي مقدمتها مديرية أمن غريان.
وأشاد الناطق عبدالحفيظ، خلال بيان صحفي تلاه في المركز الإعلامي بديوان رئاسة الوزراء، اليوم الخميس، وتابعته “أوج”، بالاستجابة العالية لنداء الواجب من أحرار وعسكريين وأمنيين، وقوات مساندة، والذين ضربوا المثل في الشجاعة والتضحية والفداء، إيمانا منهم بأن المعركة هي معركة بين الحق والباطل، مترحما على الشهداء الذين ارتقوا إلى عليين في معركة الشرف للدفاع عن مدينة غريان.
وحذر ممن أسماهم بـ”كلَ من تسول له نفسه”، بث الفتنة أو الإخلال بالأمن والسلم الأهليين، لافتا إلى أن عدم التهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية والاحتياطات الأمنية في ربوع ليبيا كافة ومدينة غريان خاصة، والتي من شأنها حماية أرواح وممتلكات المواطنين، سواء العامة منها والخاصة.
يشار إلى أن قوات الكرامة شنت هجوما عسكريا كبيرا على مدينة غريان وضواحيها، بدعم من غطاء جوي، منذ ثلاثة أيام، بعدما أجبرت على الانسحاب منها في شهر الصيف/ يونيو الماضي، فيما تحاول القوات التابعة لحكومة الوفاق استعادة السيطرة على المناطق التي باغتتها قوات حفتر، لتكون حلقة جديدة من الصراع الدائر في ليبيا للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، قيام وحدات عسكرية، وبقيادة ميدانية لغرفة عمليات المنطقة الغربية، بالتقدم وتحرير مدينة غريان، من قبضة الميليشيات التي تحتلها، موضحًا أن ذلك بالتمهيد الناري لسلاح الجو.
وأضاف المركز الإعلامي في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”، أنه تمت السيطرة على منطقة “غوط الريح”، ثم منطقتي كليبة وبني وزير، المُتاخمتين بمدينة غريان، والقضاء على الميليشيات التي كانت تتحصن في مواقع لمواجهة هذا التقدم.
وتابع أنه تم تدمير بعض الأسلحة، بالإضافة إلى اثنتي عشر عربة مسلحة، مُبينًا خروج أهالي منطقتي كليبة وبني وزير، للالتحام مع قوات الكرامة، وأن القوات تتقدم الآن إلى وسط المدينة، للسيطرة عليها وإعادتها إلى حضن الوطن.
على الجانب الآخر، قال الناطق باسم عملية بركان الغضب، التابع لقوات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، مصطفى المجعي، إن قوات عملية بركان الغضب، المتواجدة في ضواحي مدينة غريان، تُسطر ملحمة بطولية في التصدي للمُعتدين الذين حاولوا منذ الساعات الأولى التقدم باتجاه مدينة غريان.
وقال في مداخلة هاتفية له، عبر تغطية خاصة، بفضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، أن الاشتباكات على أشدها، بين قوات الكرامة التابعة لخليفة حفتر، وقوات عملية بركان الغضب، لافتًا إلى استطاعة قوات خليفة حفتر تسجيل بعض النقاط عن طريق الطيران، في محاولة منه لتكثيف عملياتها من خلال الطيران المُسير.
وتابع أنه بعد وصول التعزيزات إلى قوات بركان الغضب في غريان، أصبحت الأوضاع ليست كما يتم الترويج لها في وسائل الإعلام، واصفًا الأوضاع بالممتازة، وأنه لا خوف على قوات عملية بركان الغضب، وأن المعركة مفتوحة على أكثر من محور وجبهة، وبالتالي خلال الأشهر الماضية ومنذ بداية الحرب، يتم تجهيز القوات بالذخائر والأسلحة، بالإضافة إلى تطوير المدفعية والطيران، واصفًا ما تُنجزه عمليات بركان الغضب أشبه بالمعجزة.
واختتم بأن كل أهالي مدينة غريان يقفون صفًا واحدًا في اتجاه العدوان، وأن قوات عملية بركان الغضب تعزز من تواجدها بساحات القتال، مؤكدًا تواجد القوات الجوية لعملية بركان الغضب، وأنها في جاهزية تامة، وأن تأخر إشراكهم في المعركة خلال الفترة الماضية، بمثابة ترتيبات لوجستية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.