داخلية الوفاق: السفير الإيطالي أبدى انزعاج بلاده من استهداف مطار معيتيقة الدولي من قبل مليشيات حفتر

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

أوج – طرابلس
اجتمع وزير الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، بسفير إيطاليا لدى ليبيا، جوزيبي بوتشينو، وذلك لبحث الوضع الأمني بالعاصمة طرابلس، كما تطرق اللقاء إلى أزمة المهاجرين غير الشرعيين.
وأوضحت وزارة الداخلية، في بيانٍ لمكتبها الإعلامي، اليوم الثلاثاء، طالعته “أوج”، أن السفير الإيطالي أبدى انزعاج بلاده من الضربات التي يتعرض لها مطار معيتيقة الدولي من قبل من وصفهم بـ”مليشيات حفتر”.
وأضاف البيان، أن باشاغا رد على السفير بأن هذه الهجمات كانت على أهداف مدنية، واصفا من يرتكبها بـ”يعتبر مجرما” ويجب أن يتحمل مسؤولية أعماله، مؤكدا أن الخطر لن يزول إلا بإبعاد “مليشيات حفتر”.
وتابع باشاغا، أن قوات الوفاق تعد قوة شرعية وقوية جدا وقادرة على “دحر العدوان”، مضيفا أن معنويات “مليشيات حفتر” منهارة جدا، مؤكدًا أن حفتر خرق الهدنة التي طالبت بها الأمم المتحدة ضاربًا بعرض الحائط النداءات الدولية التي تطالب بوقف هذه الخروقات.
وأوضح البيان، أن السفير الإيطالي أكد بقاء سفارة بلاده في طرابلس، رغم كل الظروف، وأنه سيتعاون مع حكومة الوفاق باعتبارها الحكومة الشرعية والمدعومة دوليا، مشيرا إلى جهود التي تبذلها وزارة الداخلية من أجل توفير الاستقرار والأمن داخل العاصمة والمناطق الأخرى.
وناقش الطرفان مسألة المهاجرين غير الشرعيين، حيث أكد السفير الإيطالي، أن بلاده تساعد ليبيا في هذا الشأن، واتفقا على تكثف المشاورات في هذا الشأن من أجل إيجاد الحلول المناسبة، بحسب البيان.
وكانت إدارة مطار معيتيقة، أعلنت عودة الملاحة الجوية بعد توقفها لعدة ساعات نتيجة تعرض مُحيطه لعدد من القذائف خلال الساعات الأولى من الصباح.
وكان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أعلن قيام وحدات عسكرية، وبقيادة ميدانية لغرفة عمليات المنطقة الغربية، بالتقدم وتحرير مدينة غريان، من قبضة الميليشيات التي تحتلها، موضحًا أن ذلك بالتمهيد الناري لسلاح الجو.
وأضاف المركز الإعلامي في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”، أنه تمت السيطرة على منطقة “غوط الريح”، ثم منطقتي كليبة وبني وزير، المُتاخمتين بمدينة غريان، والقضاء على الميليشيات التي كانت تتحصن في مواقع لمواجهة هذا التقدم.
وتابع أنه تم تدمير بعض الأسلحة، بالإضافة إلى اثنتي عشر عربة مسلحة، مُبينًا خروج أهالي منطقتي كليبة وبني وزير، للالتحام مع قوات الكرامة، وأن القوات تتقدم الآن إلى وسط المدينة، للسيطرة عليها وإعادتها إلى حضن الوطن.
على الجانب الآخر، قال الناطق باسم عملية بركان الغضب، التابع لقوات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، مصطفى المجعي، إن قوات عملية بركان الغضب، المتواجدة في ضواحي مدينة غريان، تُسطر ملحمة بطولية في التصدي للمُعتدين الذين حاولوا منذ الساعات الأولى التقدم باتجاه مدينة غريان.
وقال في مداخلة هاتفية له، عبر تغطية خاصة، بفضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، أن الاشتباكات على أشدها، بين قوات الكرامة التابعة لخليفة حفتر، وقوات عملية بركان الغضب، لافتًا إلى استطاعة قوات خليفة حفتر تسجيل بعض النقاط عن طريق الطيران، في محاولة منه لتكثيف عملياتها من خلال الطيران المُسير.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version