
أوج – نيويورك
أدان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات، الهجوم الذي وقع أمس السبت، على موكب تابع للأمم المتحدة في مدينة بنغازي، مؤكدين على ضرورة معرفة من يقف وراء الهجوم ومحاسبة المسؤولين.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن، في بيان لهم، طالعته “أوج”، عن خالص مواساتهم وتعازيهم لأسر الضحايا، مُتمنين الشفاء العاجل والتام للمصابين.
وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد، على الرسائل الواردة في البيان الصحفي للمجلس، الصادر في 5 هانيبال/أغسطس الجاري، بما في ذلك دعمهم الكامل لقيادة الممثل الخاص.
وفي مُستهل البيان، رحب أعضاء مجلس الأمن بالهدنة بين الطرفين في عيد الأضحى، مُعربين عن دعمهم الكامل لها، ومؤكدين على أهمية أن تصاحب هذه الهدنة تدابير لبناء الثقة بين الطرفين، بهدف ضمان تحول هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، مُختتمين أن السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا، بما في ذلك إنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة، لن يتحققا سوى عبر حل سياسي يتعين على الأطراف أن تشارك فيه، دون إبطاء في التوصل إليه تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقُتل ثلاثة من موظفي البعثة الأممية لدى ليبيا، في انفجار سيارة ملغومة أمام مصرف التجارة والتنمية في منطقة الهواري غرب مدينة بنغازي، فيما لم تعلن أي جهة مسؤولياتها عن الحادث حتى الآن.
كما كشفت مصادر رسمية، عن قائمة بأسماء الحصيلة الرسمية لجرحى تفجير الهواري ببنغازي، مؤكدين أن عددهم 9 أفراد.
وأوضحت الحصيلة الرسمية، إصابة ثمانية مواطنين ليبيين بينهم سيدة وطفل، والتاسع هو موظف أممي يدعى، كليف باك، من جامايكا، إضافة لمقتل إثنين من زملائه هما، آروان تيبس – أجنبي، وحسين الهدار ليبي الجنسية.
وجاء في القائمة، التي طالعتها “أوج”، إصابة ؛ حاتم بن دردف -31 سنة، وأحمد حاتم بن دردف – 3 سنوات، ونور الدين منصور الحمروش – 45 سنة، وامبارك المطاع سعد عمر – 41 سنة.
كما تضمنت القائمة، إبراهيم محمد عمر موسى – 37 سنة، وكليف باك (من جامايكا) – 36 سنة، والذي كان ضمن بعثة الأمم المتحدة، ومحمود إبراهيم محمد البطاط – 40 سنة، وإبراهيم محمود إبراهيم البطاط 17سنة، وعزة عطية – 40 سنة.
وأكد الصحفي والناشط الإعلامي، محمد بوشقمة، أسماء موظفي البعثة الأممية إلى ليبيا والذين لقوا حتفهم ظهر اليوم، جراء الانفجار الذي وقع بالقرب من مصرف التجارة والتنمية بمنطقة الهواري بنغازي، وهم؛ حسن الهدار، وآروان تيبس.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.