
أوج – القاهرة
قال عضو المؤتمر الوطني السابق ورئيس لجنة الأمن القومي به، عبدالمنعم اليسير، إن مخطط الجماعات والعناصر المتواجدة في مرزق متكرر، مؤكدًا أن تلك العصابات من المعارضة التشادية، ومدعومة من السراج وحكومة الميليشيات، ومدعومة من جهات أخرى دولية.
وأوضح اليسير، في مداخلة هاتفية لبرنامج “أكثر” عبر فضائية “ليبيا”، أن تلك التحركات بهدف إشغال قوات الكرامة، وخلق نوع من الفوضى والإرهاب في الجنوب، لكي يثبتوا أن قوات الكرامة غير قادرة على تأمين ليبيا، قائلاً: “لا يهمهم ما يلحقونه من أضرار بليبيا، وهو نفس البرنامج الذين قاموا به، ونفس العملية التي قصفوا بها المدنيين في قصر بن غشير وغريان، وفي سرت عندما قصفوا الشاحنات المدنية”.
وأضاف: “هي نفس العمليات الإرهابية التي قاموا بها لخلق حالة رعب للمواطنين المؤيدين لقوات الكرامة، والمؤيدين للبرنامج الوطني لاسترجاع سيادة الدولة الليبية، فيقومون بتشويه قوات الكرامة، وهو نفس الشيئ حتى في استعمال الأجانب والمرتزقة، فمن أموال الليبيين يتم تمويل عصابات إجرامية لشن هجمات شرسة وهمجية ضد الليبيين بأموال ليبية”.
وتابع: “مولوا التناصح وغيرها بأموال الليبيين للتضليل الإعلامي، ويستميتون لوجودهم في العاصمة، وهدفهم هو تقسيم ليبيا، وهذا الهدف متطابق مع أفكارهم، مثلما قال راشد الغنوشي: (لا تخافوا على ليبيا أن تنقسم فسوف يوحدها الإسلام)، وهذا معناه أن هؤلاء المجرمين المتآمرين الإرهابيين مستعدين للقيام بأي شيئ من أجل التواجد وحتى لا ينتهي مشروعهم التدميري الذي لا وجود فيه لليبيا، بل تكون هناك إمارات إسلامية، وتستمر العملية مثل قندهار وأفغانستان، وهذا هو ما يحدث بالضبط في مرزق بتمويل ليبي وقطري”.
وأشار اليسير، إلى أن الأدلة على أن قوات الكرامة لم تستهدف مدنيين في مرزق موجودة في طرابلس، قائلاً: “في أحلك الظروف في خلة الفرجان وفي غيرها كان اهداف قوات الكرامة دقيقة جدًا، وفي خطوط التماس تستطيع استهداف العدو دون إصابة مدنيين، فليس هناك حالة واحدة مدنية في مرزق، خاصة وأنه لا توجد كثافة سكانية بها كما أن المساحات شاسعة بها، ولدينا دليل آخر في نعى المعارضة التشادية لمن قتلوا في قصف قوات الكرامة، وهم ليسوا ليبيين”.
وبيّن اليسير، أن من يقاتل مع من وصفهم بـ”العصابات” فهو يقاتل مع الإرهابيين، قائلاً: “أنصحهم بأن الحماية الدولية انتهت، ونصيحة لكل الشباب أن يتوقفوا عن القتال مع هؤلاء المجرمين”.
ولفت اليسير، إلى أنه ليست هناك أي إمكانيات لحماية الجنوب منذ 2011، مؤكدًا أنه مستهدف من الجماعات الإرهابية والعناصر التشادية، وأن مهتمهم كانت هي وضع الجنوب في حالة فوضى ليتمكنوا من التحرك فيه بسهوله، مشيرًا إلى أنه عندما سيطرت قوات الكرامة على الجنوب، وحاربت الإرهاب به أحبطت مخططاتهم، موضحًا أن هناك من ورائهم من يريد أن يخلق واقع جديد في الجنوب.