
أوج – بنغازي
أكد مصدر عسكري بقوات الكرامة، استبعاده التوصل لهدنة خلال عيد الأضحى، مشيرًا إلى الميليشيات، والتي تحرّكها الإخوان الإرهابية، أفتت بعدم التوقف عن القتال، على حد وصفه.
وأوضح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، في تصريحات لصحيفة “البيان” الإماراتية، طالعتها “أوج”، أن الميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا رفضت التوقف عن القتال خشية تشتتها وتخليها عن مواقعها واستغلال الجيش الفرصة لاقتحام العاصمة، لاسيما أن أغلب المقاتلين في صفوف الميليشيات ليسوا من طرابلس، على حد تعبيره.
وأكّد المصدر العسكري، أن الإخوان وحلفاءهم يعرقلون أية خطة للتوصل إلى هدنة خلال عيد الأضحى، على حد قوله.
يُشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، دعا إلى إعلان هدنة في ليبيا في عيد الأضحى، مُحذرًا من أن تدفق الأسلحة من الداعمين الأجانب في انتهاك لحظر الأسلحة يؤجج الصراع.
وقال سلامة لمجلس الأمن الدولي إن الهدنة يجب إعلانها بمناسبة عيد الأضحى وأن تصحبها خطوات لبناء الثقة مثل تبادل السجناء والرفات وإطلاق سراح المعتقلين.
كما طالب حكومة الوفاق، بوقف استخدام مطار معيتيقة عسكريًا، مؤكداً أن معظم قتلى الغارات الجوية خلال الحرب على العاصمة طرابلس “مدنيون”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.