
أوج – طرابلس
قال مدير المكتب الإعلامي للواء 73 مشاة التابع لقوات الكرامة، المنذر الخرطوش، إن الدفاعات الأرضية لقواته أسقطت طائرة تركية مسيّرة في ضواحي طرابلس.
وأضاف الخرطوش، في تصريحات لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، اليوم الخميس، طالعتها “أوج”، أن الطائرة التركية المسيّرة التي تم إسقاطها بوساطة ما أسماه “الجيش الليبي”، تعد التاسعة منذ إطلاق عملية “طوفان الكرامة” لتحرير طرابلس من قبضة “المسلحين والإرهابيين” في 4 الطير/ أبريل الماضي، بحسب تعبيره.
وأوضح أن سلاح الجو نفذ غارات عدة وصفها بالـ”الدقيقة” في بعض محاور طرابلس، بعد التوصل لإحداثيات جديدة من قبل فرق الاستطلاع لتحركات وتمركزات “المليشيات المسلحة”، مؤكدا أن قوات الكرامة حققت تقدمات في محاور طرابلس.
يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، اعترف بتلقيه دعما عسكريا من تركيا خلال المعارك في طرابلس، مؤكدا أن حكومته في حالة دفاع عن شرعيتها.
وأضاف السراج في حوار أجرته معه وكالة “سبوتنيك” الروسية، أول أمس الثلاثاء، طالعته “أوج”، أنه أولا تلقت القوات المعتدية ووفقا لتصريح المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، والعديد من التقارير الأمنية، أسلحة من كافة الأنواع على مدار السنوات الثلاث الماضية من قبل عدد من الدول باتت معروفة للجميع.
وفسر حصوله على السلاح بأنهم “في وضع دفاع عن النفس، ونتعاون مع الدول الصديقة وفقا لما نراه مناسبا لحماية أهلنا والدفاع عن شرعية حكومة الوفاق”.
ويأتي اعتراف السراج مكملا لتصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام العالم كله، بأن بلاده باعت أسلحة ومعدات عسكرية لحكومة الوفاق، وذلك بهدف خلق توازن في الحرب ضد حفتر، على حد قوله.
وأوضح أردوغان، في 20 ناصر/يوليو الجاري، في مؤتمر صحفي، أنه تم بالفعل تقديم مساعدات عسكرية لحكومة الوفاق، بعد أن ظهرت صور الشهر الماضي توضح أن العشرات من العربات التركية المدرعة “كيربي” قد تم تسليمها إلى قوات الوفاق.
وأضاف أردوغان: “لدينا اتفاقية تعاون عسكري مع ليبيا، ونحن نقدم لهم احتياجاتهم إذا جاءوا لنا بطلب، وإذا دفعوا ثمنه، لقد واجهوا بالفعل مشكلة من حيث الاحتياجات الدفاعية والمعدات، فحكومة الوفاق لم تتمكن من العثور على دعم عسكري من أي دولة أخرى باستثناء تركيا”.
وكانت قوات الكرامة، أعلنت في وقت سابق من الشهر الماضي، أن تركيا قدمت طائرات بدون طيار لقوات الوفاق، بالإضافة لمعدات عسكرية وذخائر.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.