محلي

مؤكدًا أنه مخالف لقرارات مجلس النواب.. التكبالي: الغرض من المؤتمر الدولي المزمع هو استجلاب المتأسلمين إلى طاولة الحوار

قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، علي التكبالي، إن تواجد الأتراك تكاثف في طرابلس هذه الأيام، مشيرًا إلى أن بعض من أهالي طرابلس أبلغوا قيادة قوات الكرامة بهذه الوفرة، لافتًا إلى أنهم أبلغوا أيضًا عن أماكن تواجدهم في القطر الليبي من مصراتة وسرت إلى طرابلس.
وأضاف التكبالي، في مداخل مرئية عبر فضائية “ليبيا”، تابعتها “أوج”: “كان قد نما إلى علم الجيش بأن الأتراك يريدون أن يزودوا هذه الميليشيات بطائرات مسيرة تستطيع الطيران لمسافة 1400كم وذلك لإطالة مد المعركة، ما حدا بالجيش إلى التسابق مع هذا القدوم للطائرات الجديدة”.
وتابع: “هم الآن ينتظرون الطائرات الأخرى، ولن نسمح لهذه الميليشيات بأن تهدد الجيش الليبي أو تهدد الشعب الليبي، وسوف يستمر الجيش في تصفياته لهذه الطائرات الخردة التي يأتون بها، ويتقاضون ثمنها أضعافًا أضعاف، وأقول لكم أن السيد عبدالرزاق مختار، وصديقه المتواجد في تركيا، يتآمران مع أردوغان ويجلبون لنا هذه الطائرات التي يملك شركاتها أقارب أردوغان، ويأتون بها لكسب المال بقتل الليبيين”.
وواصل: “الجيش يعلم كل كبيرة وصغيرة، ولو كنا من دعاة الاغتيال لأنهيناهم من البداية، فهناك تعليمات صارمة من القائد العام بأنه لا اغتيال أبدًا لأن الشرف العسكري لا يسمح بهذا، ولهذا نتحالف مع جيش وليس مع ميليشيات مارقة همجية، تقتل من أجل أن تبقى هناك، ونحن نعلم أن هذه الميليشيات قد سرقت كل المال الليبين والآن هي لا تريد سرقة المزيد، لكنها تريد أن تبقى في طرابلس لكي لا ينفضح أمرها، لأنها تعلم أنه إذا انفضح أمرها فمكانها السجون”.
وأفاد: “ما دامت الأمم المتحدة لا زالت تقول أن حكومة الوفاق هي الحكومة المعترف بها، وتهنئها على اتصالاتها بالخارج، وألا يعلم هذا العالم أن هذه الحكومة قد سرقت وقد مزقت كل شيئ في ليبيا، وأنها تفعل كل الجرائم وتتحالف مع الميليشيات والإرهابيين المطلوبين، ولا زالت الأمم المتحدة تقول نحن نرى أن هذه الحكومة هي التي تستمر في عملها وسوف تجلب السلام إلى ليبيا، ومن ثم فنحن أمام مؤامرة كبرى، فالأتراك يفعلون ما يفعلون”.
واستدرك: “جاءت ألمانيا لتقول تعالوا إلى مؤتمر سلام، وهو نفس المؤتمر الذي قال عنه سلامة وقد فشل، وسوف يفشل هذا المؤتمر لأنك تريد أن تأتي بطرف واحد متماسك يحبه الناس ويريدونه أن ينتصر، ويريد الخير للبلاد أن يجلس مع ميليشيات مجرمة فعلت ما فعلت، وقتلت من قتلت، والآن يريدون أن يجلبوا هؤلاء إلى الطاولة ليحيوا هذا التأسلم المتشرذم، فنحن أمام أمم متحدة كأنها لا ترى الشعب الليبي المسكين الذي يتعذب كل يوم، وترى فقط كل ليبيا في هذه الميليشيات وفي السراج”.
واستكمل التكبالي: “سوف يدخل الجيش شاءت الأمم المتحدة أم لم تشأ، لأننا قاربنا، ونحن لم نرد أن ندخل، وكنا نستطيع أن ندخل من اليوم السابع إلى طربلس، لكن هؤلاء الأتراك الذين يأتوا بالأسلحة والصواريخ المتطورة، وبهذه الطائرات الخردة التي يريدون التخلص منها على حساب الشعب الليبي منعنا قليلاً، لكنه لن يمنعنا كثيرًا”.
وقال عضو مجلس النواب: “تكلمنا منذ زمن طويل، وقلنا أنه عام 1992م، قال وزير الدفاع الأمريكي في ذلك الوقت، رمسفيلد، أن هناك 7 دول عربية سوف تشهد فوضى خلاقة، فمن يعتقدون أن أمريكا لا تعلم ماذا سيحدث؟ ولماذا هناك الشيعة في سوريا وفي العراق، والآن يحاولون إدخال بعض الشيعة في بعض دول شمال أفريقيا، لكن المخطط الأكبر أنه سوف تكون هناك دولة شيعية كبرى في الشام، وتقابلها سنية متعصبة في الشمال الأفريقي، ثم يُترك المسلمون يتقاتلون مع بعضهم، وهذا ما قلناه منذ 2011م، والآن بدأت معالمه تتضح أكثر فأكثر”.
وأشار التكبالي، إلى أن سكوت الأمم المتحدة عن تركيا، مُبرمج، قائلاً: “تركيا تتحدى العالم وتقول لن نسمح بسقوط طرابلس، وتأتي بالسلاح علانية، وتقول نحن لنا في طرابلس تاريخ، فأي تاريخ يتكلمون عنه؟!”.
وأضاف: “تركيا تتدخل في ليبيا من أجل ثلاث محاور؛ المحور الأول هو المحور النفسي لأردوغان الذي يظن نفسه أنه السلطان الجديد، وهذا ما تحدث بشأنه كثيرون، ثم المحو الثاني، وهو المحور الاقتصادين والمحور الثالث هو المحور السياسي، فهو يعلم أن هناك تطلعات لسلام في الشرق الأوسط، وهو ما يسمى بالصلح الأكبر، ويريد أن يقول للدول الكبرى نحن هنا، فإذا تقسمتم الشرق الأوسط، فنحن موجودون لأن لنا تاريخ في هذه البلاد”.
وتابع: “نحن نعلم أنه سنة 2011م، كل الدول التي تدخلت في ليبيا هي دول لهم فينا تاريخ، من تركيا إلى إيطاليا، إلى انجلترا، إلى فرنسا، وكلهم لهم تاريخ في ليبيا، وهذا هو السبب السياسي، كما أن هناك سبب اقتصادي تكلمنا عنه مرارًا وتكرارًا، وقلنا أنه في جنوب البحر الأبيض المتوسط هناك كميات مهولة من الغاز، بدأت إسرائيل، وبدأت مصر في استخراجها، وبدأت قبرص ولبنان كذلك، لكن هناك من مازال يطمع فيما لدى قبرص مثل الأتراك الذين تخلصوا من معاهدة الحرب العالمية الثانية بمنعهم من التنقيب، والآن يستطيعون التنقيب، ومن ثم يريدون أن يتدخلوا في ليبيا، لأن لها بعدًا استراتيجيًا آخر للغاز الموجود في المنطقة الشرقية، فهؤلاء يريدون أن يتدخلوا في ليبيا لأنهم يعتمدون على الغاز وتصديره إلى أوروبا، وهذا هو ما جعل روسيا تأتي وتحمي سوريا، لأنها تعتمد على الغاز أيضًا لتصديره إلى أوروبا”.
وكشف التكبالي، أنه إذا أكتُشف الغاز في جنوب البحر المتوسط، قبالة ليبيا، فلن تكون هناك قيمة كبرى لغاز آخر، مشيرًا إلى أنها قريبة من السوق وتستطيع أن تُصدر ما تريد، وهذا هو البعد الاقتصادي.
وواصل: “الأمم المتحدة إذا كانت تريد لليبيا السلام، فعليها أن تقول علنًا ما هي الأسباب التي جعلت ليبيا تتأخر في صُلحها، وهي تعلم ذلك وتراه، وسلامة وغيره يرون ذلك، أما أن تغالب الأمم المتدة الحقيقة وتقول إن هناك طرفان، فهذا ليس حقيقيًا وليس هناك طرفان، فهناك طرف واحد فقط اسمه الجيش العربي الليبي، الذي يريده كل الشعب، وهناك أطراف ممزقة مشرذمة همجية تريد أن تستولي على كل شيئ، واستولت على كل شيئ”.
واستدرك: “حكومة الوفاق لم تقدم للشعب الليبي إلا القتل والنهب والسرقات، ولا زالت تصر على بقاء الصديق الكبير، وقد قالت ستيفاني ويليامز، إن هذا الرجل يجب أن يُحقق معه، ولا زال صنع الله يفعل ما يريد ويذهب إلى كل مكان، ويبيع نفطنا ليُلمع نفسه أمام الغرب، وتعلم الأمم المتحدة ما يفعل كل هؤلاء، ويشجعونهم على كل ذلك، فعلي الأمم المتحدة أن تتحلى بالصدق الذي أُنشئت من أجله، فكل الدول ومندوبوها يرون ما يحدث ويتجاهلونه ويقولون أشياء أخرى كأنهم في العصر الرابع”.
واستكمل: “الغرض من المؤتمر الدولي المزمع، هو استجلاب المتأسلمين إلى طاولة الحوار مرة أخرى وإدخالهم في العملية السياسية، ونحن قد جربناهم وعرفناهم وخبرناهم، ونعلم أنهم لا يأتون لكي يجلسوا ويقولون نحن مع الحوار إلا حينما يفشلون، ونحن نعلم عقيدتهم ونعلم أنهم لا يؤمنون بالديمقراطية ولا يستثيغونها، ونعلم أنهم يقتلون الجيش والشرطة كما يقول المفتيون الذين يتبعونهم، ونعلم أنهم آتون لأنهم يعلم أن هناك دول ترى أنهم يجب أن يبقوا لكي يدخلوا بلادنا عن طريقهم، وهذه الدول هي ألمانيا، وبريطانيا التي لا نعلم بعد موقف رئيسها الجديد، التي تستقبلهم لتربيهم كالخراف لكي يذهبوا ويقتلوا الآمنين في بلدانهم، فهذه الدول لا زالت تريدهم أن يبقوا في المشهد”.
وأردف: “الذي يذهب إلى هذا الحوار يخالف قرارات مجلس النواب التي قالت إن هؤلاء المتأسلمون إرهابيون، فالمتابع للموقف من البداية يرى أنهم بدأوا المؤامرة بتفتيت مجلس النواب، إما عن طريق الرشوة، وإما عن طريق التخويف والترهيب، وإما عن طريق تعيين هذا أو ذاك، وقد فضحنا من أخذوا الأموال، ومن ثم تفتيت مجلس النواب بافتتاح تكية في طرابلس”.
وقال التكبالي: “الجيش أيضًا أخطأ في بعض حالاته، وسبق وانتقدت ذلك، وذلك حين قال إنه لا يريد مجلس النواب، وكأنه يعين هؤلاء المتأسلمين، فكل من ذهب إلى طرابلس سوف يذهب إلى النائب العام”.
واختتم التكبالي: “أنا موجود في تونس الآن لكي أطلق سراح الطيار الذي أخطأ الطريق ونزل في تونس، وكانت هناك رسائل يتابدلها حكام طرابلس مع الحكومة التونسية التي وقعت في مأزق بأن هؤلاء يطالبون به لكي يقتلوه، خاصة وأن هذا الطيار قال لهم بأنه لو تم تسليمه لحكام طرابلس فسوف يقتلونه في الطريق، فتدخلنا برسالة من رئيس مجلس النواب سلمها لي، والآن تونس لديها رسالتين، وهي الآن تدرس الموضوع، وأدخلنا هذا الطيار تحت نطاق الهلال الأحمر العالمي، فأصبح لاجئًا لا يستطيع أي أحد أن يطرده من تونس، وأتينا بعائلته لزيارته، وسنعمل على إطلاق سراحه وسراح الطائرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى