محلي

في غياب مفتي مليشيات الوفاق.. السراج يلتقي علماء دين وشيوخ في إطار جلساته التشاورية

في غياب مفتي مليشيات الوفاق

واصل رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، اليوم الأحد، عقد جلسات التشاور الوطني، والتي خصصت للقاء شيوخ وعلماء دين وحكماء، وذلك بغياب المُفتي المعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني،
الذي يدعم حاليًا المجلس الرئاسي ويُفتي للمليشيات المتحالفة معه.
وافتتح السراج، في بيان لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، الجلسة بكلمة رحب فيها بالحضور، معبرًا عن سعادته بلقائهم، ليستنير برأيهم ورؤيتهم في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به ليبيا، والذي يحتاج حسب تعبيره إلى تشاور مجتمعي، يتبع منهج العقل ويستلهم قيم الدين، ويأخذ في الاعتبار كافة أبعاد الأزمة الراهنة وتداعياتها، وصولاً إلى رؤية مشتركة، تتيح الخروج من هذه الأزمة، وإرساء قواعد سليمة للمرحلة المقبلة.
ولفت السراج، إلى أن الالتزام بالدين يعطي للحياة هدف ومعنى، مؤكداً على الأهمية البالغة لما يقوم به الشيوخ والعلماء من جهد، في تعليم الفقه والعبادات والتوعية بأصول الدين، قائلاً: “إنها أمور أساسية وتأسيسية، آملا أن يتسع دورهم ليشمل تصحيح المفاهيم المغلوطة، ومعالجة التطرف والغلو والتعصب، ومواجهة خطاب الكراهية بخطاب التعايش والتسامح، والتأكيد على السلوك الصحيح، وقيم العمل والإنتاج.
وأشار السراج، إلى أن خيار التوافق والتعايش ليس بدعة أو شيء طارئ لا نعرفه، قائلاً: “لدينا ما نستند عليه من مرجعيات، لعل أبرزها دستور المدينة، أو الصحيفة التي وضعها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في السنة الأولى للهجرة، وهي وثيقة حقوقية، وعقد مواطنة متقدم على عصره”.
وأوضح السراج، بعض مما جاء في الصحيفة من إعلان عن الحقوق والواجبات المتساوية بين جميع سكان المدينة على اختلاف دياناتهم وقبائلهم، وتوجيه الناس للتمسك بالأخلاق والسلوكيات الرفيعة ورفض التجاوزات المخلة.
وأكد، على أن مواقفه تنبع من الحرص

على مصلحة الشعب والوطن، والحرص على أن يرتفع الأداء السياسي إلى مستوى تضحيات وشجاعة الشباب على الجبهات، مقدمًا لهم جميعاً تحية اعتزاز وتقدير.

ودعا رئيس المجلس الرئاسي، الحضور للتعبير عن أراءهم، وطرح ما يشغلهم بصراحة وشفافية، قائلاً: “إن الهدف من عقد جلسات الحوار هو أن تتكامل الأفكار وتنصهر، في إطار مشروع وطني يلبي طموحات الليبيين جميعاً في الأمن والاستقرار والرخاء، فالمسؤولية جماعية وعلينا أن نخرج من هذه الازمة أكثر قوة”.
ووفق البيان، تحدث الحضور إثر اختتام السراج لكلمته، وعرضوا تباعًا آراءهم ورؤيتهم للخروج من الازمة، والعوامل التي تساعد على تحقيق الأمن والاستقرار في ظل دولة مدنية تصون الكرامة وتحفظ الحقوق وتحترم تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
وعبر متابعون ونشطاء عن استغرابهم، من عدم حضور المُفتي المعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، متسائلين: “هل لم يلبي الدعوة؟ أم لم تتم دعوته من الأساس؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى