محلي

معربًا عن عدم تفاؤله بمؤتمر سلامة المزمع.. افحيمة: سيكون مشابها لـ”غدامس” ويجب تغيير البعثة الأممية

أوج – بنغازي
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، صالح افحيمة، إن المجلس لم تصله أي معلومات رسمية بخصوص المؤتمر الذي ترتب له البعثة الأممية للدعم في ليبيا، تستضيفه ألمانيا، معتقدا أنه سيكون مشابها لمؤتمر غدامس الذي كان مقرر عقده يوم 14 الطير/ أبريل الماضي، إلا أن العمليات على طرابلس أحالت دون التئامه.
وأضاف افحيمة، في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا، اليوم الجمعة تابعتها “أوج”، أن هناك تكتما إعلاميا من البعثة الأممية حول المؤتمر المزمع نتيجة عدم ثقة من البعثة في نفسها وافتقادها الثقة أيضا من الشارع الليبي والمجتمع الدولي، بحسب تعبيره، لافتا إلى إفلاس البعثة نتيجة ما وصفه بـ”كثرة المبادرات” خلال الفترة الماضية، دون نتيجة.
ورأى أن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، يعمل دون رؤية محددة، ويعتقد أن مجرد الاجتماع قد يكون فرصة لتقريب وجهات النظر، مؤكدا أنه التقى المبعوث الأممي أكثر من مرة، ويرمي الكرة دائما في ملعب الليبيين دون رؤية محددة، مخاطبا المجتمع الدولي بأنه إذا كان يريد حل الأزمة الليبية، فعليه تغيير البعثة الأممية.
وأوضح أنهم مهتمون بما يخطط له المبعوث الأممي والمجتمع الدولي حول الأزمة الليبية، معربا عن عدم تفاؤله بما سيخرج به المؤتمر المزمع من نتائج، لاسيما أن ما أعلن من نقاط سيتم مناقشتها هي ذاتها التي أعلنت في الماضي دون تغيير شيء في المشهد السياسي الليبي أو الوضع الداخلي.
وأوضح أن الوقت المناسب لعقد مؤتمر، عندما يعلم الليبيون أن الجلوس على مائدة حوار داخلية تجمع كل الأطراف الفاعلة، دون تدخل أي وسيط في أجندة هذا الحوار أو المؤتمر، مضيفا أن مجلس النواب اقترح عقد مؤتمر داخلي “ليبي ليبي” دون تدخل أطراف خارجية، لكن الأمر فشل بسبب المصالح فبعض الأشخاص يريدون البقاء في مناصبهم وبعضهم الآخر يريد مناصب جديدة.
يشار إلى أن سلامة كان أجرى عدة مباحثات خلال الأيام القليلة الماضية بهدف التباحث حول عقد مؤتمر دولي حول ليبيا، حيث التقى الخميس، سفير الجمهورية التشيكية الجديد لدى ليبيا، جان فيتال، كما التقى سفير هولندا، لارس تومرز، ونائبته غابرييلا ميتز.
وناقش الطرفان في اللقاء الذي جرى في تونس، الجهود المستمرة لإحياء العملية السياسية في ليبيا، علاوة على أوضاع المهاجرين وقضايا حقوق الإنسان.
كما التقى سلامة، الثلاثاء الماضي، سفيرة كندا لدى ليبيا، هيلاري تشايلدز، وبحثا التطورات السياسية الأخيرة في ليبيا.
وناقش الطرفان، بحسب تغريدة نشرتها البعثة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”، الأوضاع الدولية المستجدة والتخطيط للمؤتمر الدولي المقبل حول ليبيا.
والتقى سلامة، أيضا، القائم بأعمال السفارة البريطانية في ليبيا، نيكولاس هوبتون، وقالت البعثة في بيان مقتضب، إنه تطرق أيضا إلى بحث الوضع الراهن في ليبيا، والمؤتمر الدولي القادم الذي يجري التخطيط لعقده حول ليبيا.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى