محلي

رافضًا سعي سلامة لعقد مؤتمر دولي حول ليبيا.. امغيب: سيعيد تيار الإسلام السياسي الذي شارف على الزوال


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لحية‏‏‏

أوج – بنغازي
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، سعيد امغيب، إن سعي المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، لعقد مؤتمر دولي حول ليبيا، هدفه إطالة أمد بقاء بعثته في المشهد السياسي الليبي، من خلال العودة إلى الحوار السياسي غير المرغوب فيه من كل فئات الشعب، والبرلمان، والقيادة العامة للقوات المسلحة، وفقا لتعبيره.
وأضاف امغيب، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، اليوم الخميس، طالعتها “أوج”، أن فكرة المؤتمر الدولي مرفوضة، ولن يقبل بها أحد ولن تنجح، متابعا: “هذا المؤتمر سيعيد تيار الإسلام السياسي، الذي شارف على الزوال، إلى المشهد العام، ويهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تخرج حكومة السراج من المشهد بشكل مشرف، والمستفيد من عودة هذا التيار، الدول الداعمة لحكومة السراج فقط”.
وأوضح سلامة يستطيع إخبار المجتمع الدولي بالحقيقة كاملة دون مواربة، بأنه لا يمكن الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية بوجود المجموعات الإرهابية المسلحة، ومن وصفهم بـ”المليشيات” المسيطرة على العاصمة طرابلس التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، متابعا: “الحل الأمثل هو مساعدة الجيش الشرعي، بقيادة المشير حفتر، في السيطرة على العاصمة، وعندها سوف تنتهي الأزمة إلى غير رجعة”.
يشار إلى أن سلامة كان أجرى عدة مباحثات خلال الأيام القليلة الماضية بهدف التباحث حول عقد مؤتمرا دوليا حول ليبيا، حيث التقى أول أمس الثلاثاء، سفيرة كندا لدى ليبيا، هيلاري تشايلدز، وبحثا التطورات السياسية الأخيرة في ليبيا.
وناقش الطرفان، بحسب تغريدة نشرتها البعثة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”، الأوضاع الدولية المستجدة والتخطيط للمؤتمر الدولي المقبل حول ليبيا.
كما التقى سلامة، القائم بأعمال السفارة البريطانية في ليبيا، نيكولاس هوبتون، وقالت البعثة في بيان مقتضب، إنه تطرق أيضا إلى بحث الوضع الراهن في ليبيا، والمؤتمر الدولي القادم الذي يجري التخطيط لعقده حول ليبيا.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى