عالمي

منظمات المجتمع المدني الليبية تدخل دائرة الاستقطاب الأمريكي

أعلنت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، أن سفيرها ريتشارد نورلاند، التقى الأسبوع الماضي، مجموعة من 28 منظمة مجتمع مدني ليبية تعمل على تطوير مشاريع لزيادة الوعي لمواجهة خطاب الكراهية، في خطوة جديدة من الولايات المتحدة لتكريس تدخلها في الشأن الليبي المحلي.

وزعمت السفارة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، طالعته “أوج”، أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستدعم ما يصل إلى ثلاثة مشاريع في جميع أنحاء ليبيا، بادعاء أنه جزء من حملة توعية وطنية حول المشاركة المدنية وتعزيز التسامح.

وأصبحت التدخلات الأمريكية الفجة في الشأن الليبي، استراتيجية تنتهجها واشطن، حيث اجتمع محافظ المصرف المركزي، الصديق الكبير، مع السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إريك ماير، نهاية الشهر الماضي.

وناقش اللقاء الذي كان بحضور عدد من مدراء الإدارات المعنية من المصرف، الوضع المالي والاقتصادي في ليبيا، كما تم استعراض أهم المؤشرات الاقتصادية والمالية، وتم الاتفاق على تكثيف الجهود وتعزيز أُطُر التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مع الاستمرار في عقد جلسات الحوار الاقتصادي برعاية السفارة الأمريكية لدى ليبيا.

لقاء الكبير مع المسؤولين الأمريكيين، سبقه لقاء آخر، أجراه نورلاند، ومساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للشرق الأوسط مايك هارفي، مع عدد من مسؤولي المجلس البلدية، في ظل غياب الدولة الفاعلة، نظرا للصراع الدائر منذ سنوات، ليمثل انتهاكا للأعراف الدبلوماسية، التي تحتم ضرورة عمل السفارات على المستوى الموازي، دون إجراءات اجتماعات لجهات محلية معنية بشأن داخلي بحت.

ولم تتوقف التدخلات الأمريكية في الشأن الليبي عند عتبة المجالس البلدية، بل تجاوزتها إلى المؤسسة الوطنية للنفط، حيث التقيا مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، والسفير الأمريكي، أيضًا برئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، في تونس، بزعم التأكيد على دعم الولايات المتحدة للمؤسسة، التي طالبوها بأن تكون محايدة، ومزودة بالموارد، والأمان، من أجل الوفاء بالتزاماتها الحيوية نيابة عن جميع الليبيين، كمن يعطي الأوامر في ثوب المحاباة.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى