عالمي

قناة البي بي سي ، مؤتمر برلين لا قيمة له وقد فات الآون بالنسبة له

نشرت “بي بي سي” تقريرا، اليوم الإثنين، حول الأوضاع في ليبيا أكدت فيه  أن البلاد تغرق في الفوضى بسبب تواصل الحرب بلا نهاية، مشيرة إلى أن المؤتمر المزمع عقده في برلين من أجل السلام في ليبيا فات الآون بالنسبة له

وأوضح التقرير أن أصوات المعارك تسمع في العاصمة طرابلس بشكل متقطع رغم اكتظاظ الشوارع،  مشيرة إلى أن الجيش يخوض معارك ضد ميليشيات تحارب بعضها في الأساس لكنها تحارب الجيش الآن تحت لواء حكومة الوفاق غير  المعتمدة.

وأشار التقرير أن الوفاق وبالرغم من الدعم الذي تلقاه من الأمم المتحدة إلا أنها بالكاد تحكم طرابلس، ويقل نفوذها كثيرا خارجها، كما تعاني للإبقاء على الكهرباء والمياه، حتى داخل العاصمة.

وبين التقرير أنه بالنسبة للكثير من المدافعين عن طرابلس، يتعلق الأمر بمعارضة حفتر أكثر منه دعما لحكومة الوفاق، خاصة وأن الكثير من سكان العاصمة لا يدعمون أي من الطرفين.

ولفت التقرير إلى أن المعركة في طرابلس أصبحت حربا بالوكالة تتشابه مع سوريا.

وتدفع طرابلس ثمن استمرار الحرب التي تنفث فيها القوى الأجنبية، وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه منذ أبريل الماضي، قُتل ألف شخص على الأقل، مئة منهم من المدنيين، ونزح أكثر من 120 ألف مدني.

ونقل التقرير عن وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق غير المعتمدة قوله : “ندفن يوميا الشباب الذي يُفترض أن يكون جزءا من بناء ليبيا”، واتهم المجتمع الدولي بالإخفاق في دعم البلاد منذ عام 2011، محذرا من أن تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين قد يستغلان الفراغ الناتج عن انشغال الحكومة بالدفاع عن طرابلس.

باشاغا حذر من خطر آخر وهو وقوع ليبيا في براثن الحرب الأهلية في حال استمرار الصراع.

من جانبها حذرت المستشارة الأمريكية، “أنغيلا ميركل”، مؤخرا من تداعيات الوضع في ليبيا، وقالت إنه على وشك التحول إلى ما يشبه سوريا.

وقالت ميركل إنه “من المهم أن نبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم تصعيد الوضع ليصبح حربا بالوكالة”.

إلا أن التقارير الواردة عن وجود مرتزقة ، وخبراء عسكريين أجانب، وطائرات بدون طيار ، قد يعني أن الأوان قد فات.

ويتوقع السفير البريطاني السابق في ليبيا، “بيتر ميليت”، أن يُقام المؤتمر الألماني، لكنه يستبعد حدوث أي تطور فعلي على الأرض.

وخلص ميليت إلى أن الجمود الحالي سينتهي إلى “وقف إطلاق نار هش”، وإجهاد سيؤدي إلى مفاوضات سرية، ونوع من الصفقة السياسية.

واوضح أن مثل هذه الاتفاق يجب أن ينحت بروية “وأن تكون هناك مشاركة في موارد النفط. ويجب أن يكون واضحا أن أهالي وقبائل شرق ليبيا ستستفيد من هذا المال”.

وما يشجع على هذا الحل، بقاء المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، في منصبه. والذي يعرف بأنه مفاوض ماهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى