محلي

إخوان ليبيا يدعون لتكثيف التنسيق بين الوفاق وأمريكا لمكافحة الإرهاب ويشبهون عمليات الكرامة في طرابلس بجرائم داعش

دعا حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في ليبيا، إلى تكثيف التنسيق بين حكومة الوفاق المدعومة دوليا، وبين الولايات المتحدة الأمريكية؛ لاجتثاث أي بؤر للجماعات الإرهابية في البلاد.
واعتبر الحزب، في بيان له، أمس الأحد، طالعته “أوج”، أن التنسيق بينهما أتى بنجاح كبير في القضاء على تنظيم داعش بمدينة سرت واستهداف تمركزات أخرى لعناصره خارجها، مؤكدا أن السبيل الأمثل لمواجهة الفكر هو التكاتف والتعاضد ونبذ الخلافات، وبسط الأمن وعدم السماح بانتشار سياسة الإفلات من العقاب، وزيادة وعي المجتمع حول مخاطر هذا الفكر المتطرف، وتوحيد جهود كل القوى المدنية ضده.
وأشاد الحزب بمقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، أمس بغارة جوية في مدينة إدلب السورية، معتبرا مقتله ضربة قاسمة يتخلص بها العالم من “رأس شره”، والذي طال ليبيا فأزهق فيها أرواح الأبرياء، وأحد اغتيالات وتفجيرات في مدن مختلفة زعزعة للأمن وعرقلة لقيام الدولة، بحسب البيان.
وتقدم العدالة والبناء، بالتهنئة لمن وصفهم بـ”أبطال عملية البنيان المرصوص” الذين ضحوا بدمائهم، وقدموا الغالي والنفيس، وسطروا ملحمة بطولية بمدينة سرت في مواجهة أكبر تجمع للتنظيم خارج معقله الأساسي، كللت بهزيمته شر هزيمة، مترحما على أرواح كل الشهداء الذين ارتقوا ضحية الأفعال الشنيعة لداعش.
وذكر أنه طالما حذر ولا يزال من خطر التنظيم وغيره على الأمن القومي لليبيا والسلم الاجتماعي فيها، وطالب الحكومات المتعاقبة والجهات الأمنية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تغلغل عناصره، كما طالب كل الأطراف السياسية بضرورة تجاوز الخلافات وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية وتأجيل الصراعات السياسية حتى استقرار الدولة لكي لا يستغل أصحاب الفكر المتطرف حالة الانقسام والفوضى.
وأكد حزب العدالة والبناء، أن كل العمليات الإجرامية التي تستهدف قتل الأبرياء وترويع الآمنين أيا كان مصدرها وغطاؤها هي عمليات إرهابية مهما اختلفت التسميات وتعددت المبررات، مضيفا: “ما تخلل العدوان على العاصمة طرابلس من جرائم شنيعة هي أفعال مستنكرة لا تقل إرهابا ولا خطرا عن أفعال ذلك التنظيم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى