حراك صوت أهل الجنوب لـ”أردوغان”: نحن الذين لدينا الحق في التواجد على الأرض التركية للبحث عن رؤوس أجدادنا
قال حراك صوت أهل الجنوب، إنه تابع التصريحات التي وصفها بـ”الغير مسؤولة” الصادرة عن الرئيس التركي أردوغان، من خلال كلمته بمنتدى TRT باسطنبول، مشيرًا إلى أنه ادعى فيها حق بلاده في التواجد على الأرض الليبية.
وأضاف الحراك، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي، نحن نتساءل: ما هو الحق الذي يستند إليه الرئيس التركي أردوغان في هذا التصريح الأرعن؟، ليدعي حقوق لبلاده في ليبيا، وهل جهل أو تجاهل أن بلاده احتلت هذه البلاد طيلة 360 عامًا متواصلة، كانت من أسوأ وأظلم حقب التاريخ، وأن هذا الشعب خاض معارك ضارية على مدى هذه القرون الأربعة، قدم من خلالها مئات الآلاف من الشهداء، كانت جثثهم الطاهرة تدفن في ليبيا، ورؤوسهم ترسل إلى اسطنبول على متن السفن التركية لتكون شاهدًا على وحشية الأتراك وفظاعة أساليبهم اللاإنسانية، ضد أبناء هذا الشعب الذين تصدوا وقاوموا ظلمهم واستبدادهم”.
وتابع: “إن جرائم الإبادة الجماعية والتهجير الجماعي وعمليات السلب والنهب التي مارسها الأتراك العثمانيون طيلة استعمارهم لهذا البلد ضد أبنائه وأبناء الشعوب العربية والشعوب الأخرى، كفيلة بأن تُبقي صورة التركي البشع أمام كل حر وشريف مدى الحياة، فهل اعتقد أردوغان أن أحفاد المجاهدين الليبيين، نسوا تلك الحقبة التاريخية القاتمة السواد في علاقتهم مع الأتراك، وهل اعتقد أردوغان أن جرائم أجداده في ليبيا تعطيه حقًا تاريخيًا ليُمني نفسه بالعودة إليها مرة أخرى”.
واصل: “إن أرواح ودماء الشهداء المجاهدين الذين قطع الأتراك رؤوسهم وأرسلوها إلى اسطنبول لتكون شاهد على وحشيتهم وبربريتهم وعلى رأسهم الشهيد يحيى بن يحيى السويدي، والشهيد نيال، والشهيد عبدالجليل غيث سيف النصر، والشهيد غومة بن خليفة المحمودي، وغيرهم آلاف الشهداء الذين أرسلت رؤوسهم إلى عاصمة أجداد أردوغان، لا تزال تصدح في آذاننا، وتطالبنا برد الثأر والانتقام من هؤلاء السفاحين”.
واستكمل الحراك: “نحن الذين لدينا الحق في التواجد على الأرض التركية للبحث عن رؤوس أجدادنا، ولست أنت يا حفيد قطعة رؤوس البشر، فكيف يقبلك الليبيون بالتواجد على أرضهم والادعاء بالحق في بلادهم”.
وأردف: “إننا نطالب كافة القبائل والمدن في ربوع بلادنا باستنكار وشجب هذه التصريحات من أردوغان الذي يحلم بعودة الاستعمار التركي البغيض إلى ليبيا مرة أخرى، ونسى خيانة أجداده وآباؤه لليبيين عندما سلموهم في معاهدة لوشي لوزان محرومين من أبسط وسائل الدفاع عن النفس، وأبسط سبل الحياة، للاستعمار الإيطالي القبيح سنة 1911م”.
واختتم الحراك: “ماذا عمل الأتراك في ليبيا غير القتل وقطع الرؤوس والتهجير الجماعي وعمليات المداهمة والسلب ونهب كل شيئ وهدم الحصون والقلاع والأسوار التي تحكي تاريخ وحضارة الشعب الليبي ليدعى أردوغان أن له الحق في ليبيا؟”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعم أن تواجد قواته في بعض الدول كليبيا وسوريا، يختلف كثيرًا عما وصفهم بأنهم يبيتون النوايا الخبيثة، حيث قال في كلمة له، نشرتها وكالة الأناضول التركية، طالعتها “أوج”: “تركيا تختلف بوجودها عن الذين يبيتون النوايا الخبيثة في سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا وإفريقيا والبلقان”.
وتابع أن تركيا تتواجد بهذه المناطق لما اعتبره “المصير المشترك” الذي يجمعهم، موضحًا أن هذا الشيء عصي على فهم من يعتبر قطرة النفط أغلى من قطرة الدماء.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها




